أحمد التايب

خطاب ترامب والوجه الآخر للولايات المتحدة

السبت، 01 يونيو 2024 12:09 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أن شنّ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب حملة شعواء على النظام القضائي في الولايات المتحدة، وذلك بعد إدانته بـ34 تهمة، واصفاً إياه بأنه نظام قضائى فاسد، أعتقد أن أكذوبة الديمقراطية والعدالة التي دائما تتبناها الإدارات الأمريكية المتعاقبة وغيرها من المصطلحات والتوجهات افتضح أمرها تماما في ظل حرصها على تفتيت الدول الكبرى وإضعاف الجيوش القوية، لإخضاع العالم كله لأوامرها، وضمان أمن الكيان المحتل على حساب أي شيء حتى على حساب الحلفاء.

وهو ما ظهر أيضا جليا وثبت بالدليل القاطع بعد موقف الولايات المتحدة من حرب غزة وسياستها في المنطقة خلال السنوات الماضية، وتأكد للجميع أنهم – في حقيقة الأمر - لا يريدون لنا ديمقراطية ولا حقوق إنسان، بل يريدون نشر العنف والفوضى لإضعاف قوة الدول وجعلها تنشغل في أمورها الداخلية، فلا ترى ما يجري في فلسطين، ولا تهتم بما تفعله إسرائيل.

وهذا المخطط – ببساطة - قائم على التقسيم والتفتيت والإضعاف والاستثمار في الأزمات والصراعات، من أجل اللجوء لواشنطن باعتبارها القوى العظمى الكبرى وهى من ترسم سياسة العالم الخارجية لطلب المساعدة، وهنا تفرض شروطها لتقديم العون لمن يلجأ إليها.
وهو ما فضحه ترامب الرئيس السابق بعدما فضح أوباما ووزيرة خارجيته كلينتون عندما تحدث عن داعش كصناعة أمريكية.

ليستكمل ترامب فضح وكشف حقيقة الولايات المتحدة بأن هناك دولة عميقة يقودها أصحاب رؤوس الأموال والذين هم بمثابة العقل والقلب والرئة لهذه الدولة، ويسيطرون على مراكز الوعي الأمريكي كالإعلام والجامعات  ومراكز الأبحاث و الدراسات والأسواق، وأنهم السبب الرئيسي في مشكلات العالم بالكامل..

ليبقى السؤال الكبير.. هل سُيترك ترامب فى فضح الدولة العميقة وكشف حقيقة الولايات المتحدة التي وصمت بالعار في ظل سياستها ودعمها للكيان المحتل على حساب الحق الفلسطيني وتوجهها الدائم في خلق الأزمات والاستثمار فيها من أجل النفوذ والحفاظ على هيمنتها على النظام العالمى في ظل سعى قوى أخرى للذهاب بالعالم إلى نظام متعدد الأقطاب..؟







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة