علقت صحيفة نيويورك تايمز على إعلان الرئيس الأمريكى جو بايدن وقف شحنة قنابل لإسرائيل، ثم تأكيده أنه لن يتم تزويد تل أبيب بالأسلحة الهجومية فى ظل خططها لاقتحام رفح.
وقالت الصحيفة، إن رسائل بايدن التحذيرية لإسرائيل لم تكن تصلها، ليس عبر المكالمات الهاتفية، أو عبر البعثات الدبلوماسية أو البيانات المعلنة أو اجتماعات اللجنة المشتركة، ولذلك، فإن الرئيس الأمريكى، الذى أصابه الإحباط من تجاهله، اختار طريقة أكثر درامية لجعل نفسه واضحا للقادة الإسرائيلية، فأوقف إرسال القنابل.
ورأت الصحيفة، أن قرار بايدن وقف تسليم 3500 قنبلة لتل أبيب كان هدفه نقل إشارة قوية بأن لصبره حدود، وفى حين أصر على أن دعمه للدولة العبرية يظل قويا، فإن بايدن ولأول منذ اندلاع الحرب الإسرائلية على غزة قبل 7 أشهر، اختار أن يستخدم سلطته كأكبر مورد للأسلحة لإسرائيل ليبدى استيائه.
وذهبت نيويورك تايمز إلى القول بأن قرار وقف شحنة القنابل يمثل نقطة تحول العلاقة القائمة بين واشنطن وتل أبيب منذ 76 عاما، والتى وصفتها بأنها واحدة من أقوى الشراكات الأمنية فى العالم، لكنها استطردت قائلة إنها ربما لا تكون بالضرورة نقطة انهيار، فلا تزال إدارة بايدن تسمح بإرسال أغلب الأسلحة الأخرى لإسرائيل، ويؤكد المسئولون أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائى بعد بشأن القنابل العالقة.
ويأمل بايدن أن هذا التوقف الاختيارى سيدفع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى التخلى عن خططه لغزو رفح، وهى العملية التى عارضها بايدن خوفا من سقوط عدد كبير من الشهداء باستخدام القنابل الأمريكية، وقال بايدن أيضا أنه سيحظر تسليم قذائف المدفعية التى يمكن إطلاقها على أحياء رفح الحضرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة