كشف موقع ديكلاسيفيد البريطانى المعنى بالتحقيق فى التحركات التى تقوم بها الوكالات العسكرية والمخابرات البريطانية وشركائها وتأثير ذلك على حقوق الإنسان، أن سلاح الجو الملكى قام بـ200 رحلة استطلاعية فوق غزة منذ شهر ديسمبر لصالح إسرائيل
رفضت حكومة المملكة المتحدة تقديم أى تفاصيل حول الرحلات الجوية التى بدأت فى 3 ديسمبر، لكن الموقع البريطانى قامت بشكل مستقل بوضع جدول زمنى مشيرا إلى أن العدد غير العادى من المهام خلال الأشهر الخمسة الماضية يصل إلى أكثر من رحلة جوية يوميًا ويستمر مع التحركات العسكرية التى يقوم بها الجيش الإسرائيلى فى رفح الجنوبية التى يُفترض أنها آمنة.
ذكر التقرير أن شهر مارس شهد أكبر عدد من رحلات التجسس البريطانية فوق غزة بـ 44 مهمة.
وتأتي المعلومات الجديدة وسط تكهنات بأن المحكمة الجنائية الدولية من المقرر أن تصدر أوامر اعتقال بحق بنيامين نتنياهو ووزرائه. وقد يواجه المسؤولون البريطانيون أيضًا المحاكمة بتهمة التواطؤ في جرائم حرب، بما في ذلك وزير الدفاع البريطاني جرانت شابس.
ومن المحتمل أن يكون سلاح الجو الملكى جمع حوالى 1000 ساعة من لقطات المراقبة فوق غزة.
وكشف التقرير أنه كان هناك طائرة تجسس بريطانية تحلق فى الجو يوم الاثنين 1 أبريل عندما قتل ثلاثة بريطانيين فى غارة إسرائيلية على عمال الإغاثة فى غزة وكان جون تشابمان، 57 عامًا، وجيمس هندرسون، 33 عامًا، وجيمس كيربى، 47 عامًا، من بين سبعة عمال فى المطبخ المركزى العالمى قتلوا فى الاغتيال المستهدف.
فى ذلك الاثنين، غادرت طائرة تجسس بريطانية فى الساعة 5 مساءً بالتوقيت المحلى وعادت الساعة 10:49 مساءً. ويعتقد أن الغارات الجوية الإسرائيلية حدثت بعد الساعة 10:30 مساءً بقليل.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية فى 2 ديسمبر 2023 أنها ستبدأ رحلات استطلاعية فوق غزة لدعم نشاط إنقاذ الرهائن المستمر.
وقالت الوزارة، إن سلامة المواطنين البريطانيين هى أولويتنا القصوى ستكون طائرات المراقبة غير مسلحة، ولن يكون لها أى دور قتالى، وستكون مهمتها فقط تحديد مكان الرهائن.
وأضافت: سيتم نقل المعلومات المتعلقة بإنقاذ الرهائن فقط إلى السلطات المختصة المسؤولة عن إنقاذ الرهائن.
فى نقاش بعد وقت قصير من هذا الإعلان، سأل خمسة نواب مختلفين شابس عما إذا كان سيشارك لقطات من الرحلات الجوية مع المحكمة الجنائية الدولية، إذا أظهرت أدلة على جرائم حرب وفى كل مرة كان يعطى إجابة مراوغة. وفى الأسبوع الماضى، عندما سألها نائب آخر مرة أخرى، بدا أن وزارة الدفاع تنفى مشاركة أى لقطات مع المحكمة. كما رفضت التعليق على ما إذا كانت الطائرة قد صورت مقابر جماعية يتم بناؤها فى مستشفيى ناصر والشفاء.
ووفقا لديكلاسيفيد، العدد غير العادى من الرحلات الجوية، وحقيقة أنها بدأت بعد ما يقرب من شهرين من احتجاز الرهائن، يثير الشكوك فى أن المملكة المتحدة لا تجمع المعلومات الاستخبارية لهذا الغرض فقط.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة