أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن والملك الأردني عبد الله الثاني الأهمية الحاسمة لتحقيق الاستقرار في الضفة الغربية ودعم الإصلاحات التي تسعى إليها السلطة الفلسطينية الآن.
وذكر البيت الأبيض، في بيان نشره، اليوم الثلاثاء، أن هذه التأكيدات جاءت خلال لقاء الرئيس بايدن مع عاهل الأردن في البيت الأبيض.
وأكد الزعيمان مجددًا التزامهما بالعمل معًا لتحقيق منطقة شرق أوسط أكثر استقرارًا وتكاملًا، وأكد بايدن دعم الولايات المتحدة الثابت للأردن وشعبها.
وناقش بايدن والملك عبد الله الثاني آخر التطورات في غزة، وأكدا التزامهما بالعمل معا من أجل التوصل إلى نهاية دائمة للأزمة.
وشددا كذلك على ضرورة الإفراج الفوري عن المحتجزين لدى حماس ووقف مستدام لإطلاق النار يسمح بزيادة المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها ليتم إيصالها بأمان عبر غزة.وجددا التزامهما بتحقيق سلام دائم يشمل الطريق إلى دولة فلسطينية، مع ضمانات أمنية لإسرائيل.
وأكد الرئيس الأمريكي والعاهل الأردني التزامهما المشترك بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية المتزايدة والمستدامة للمدنيين الفلسطينيين في غزة.
وشكر بايدن الملك عبدالله الثاني على قيادة الأردن الحاسمة وشراكته في هذا الجهد.
وكان العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى شدد لدى اجتماعه بمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور فى واشنطن، الليلة الماضية، على ضرورة مضاعفة المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإيصالها دون معيقات أو تأخير.
وحذر الملك عبدالله الثاني من تداعيات الأوضاع الإنسانية المأساوية في القطاع، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه وقف هذه الكارثة المتفاقمة.
وتطرق الاجتماع إلى دور المنظمات الأممية في تأدية مهامها الإنسانية بالقطاع، إذ أكد الملك عبدالله الثاني أهمية مواصلة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، لتمكينها من تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.
كما تناول الاجتماع، طبقا لبيان الديوان الملكي، تداعيات أزمة اللجوء السوري على الأردن، الذي يستضيف نحو1.3 مليون لاجئ سوري على أراضيه.
وجرى بحث آليات التعاون بين الأردن والوكالة الأمريكية للتنمية في التعامل مع آثار أزمة اللاجئين ودعم المشاريع التنموية في المملكة، خاصة في قطاع المياه.
وثمن الملك عبدالله الثَّاني الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، ودعم الوكالة المستمر واستجابتها لأولويات الأردن في مسارات التحديث السياسي والاقتصادي والإداري.
بدورها، أعربت باور عن تقديرها للجهود الإنسانية التي يبذلها الأردن للتخفيف من معاناة المدنيين في غزة.
في السياق ذاته، بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في واشنطن، مساء أمس الاثنين، ورئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا، التبعات الاقتصادية للحرب الدائرة في قطاع غزة على الأردن وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي.
وتناول اللقاء جهود الأردن في التحديث الاقتصادي وتحديث القطاع العام، إذ أعرب العاهل الأردني عن تقديره لدعم البنك الدولي للمملكة في تنفيذ برامج رؤية التحديث الاقتصادي على أرض الواقع.
وثمن الملك عبدالله الثَّاني دعم البنك الدولي لمشاريع المياه في الأردن، خاصة مشروع تحلية ونقل المياه من العقبة إلى عمان (الناقل الوطني للمياه).
وأشار إلى أهمية دور البنك الدولي في دعم مشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، فضلا عن مشاريع في قطاعي النقل والطاقة.
بدوره، أشاد رئيس مجموعة البنك الدولي برؤية التحديث الاقتصادي للمملكة، وما تم تحقيقه منها وفق خطتها الزمنية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة