يرى الدكتور محمد الباز الكاتب الصحفي، أن قناة القاهرة الإخبارية قدمت في عام واحد نجاحات كبيرة جدا، في وقت كانت تحتاج فيه في مصر إلى ذراع إعلامي يعبر عن دورها في المنطقة ويقدم هذا الدور للعالم.
وقال الباز، في مداخلة هاتفية لبرنامج "افتح باب قلبك" مع الإعلامية أميرة بهي الدين، على قناة CBC، أن "جزء من قوة أي دولة في العالم هو إعلامها، الذي يعبر عن ثقل هذه الدولة، ومصر دولة ذات ثقل كبير جدا وتقوم بدور أكبر، إلا أن ذلك كان نهبا لقنوات إقليمية أخرى تصيغ ما تقوم به مصر على هواها أو طبقا لما يتوافق مع أجندتها".
وتابع محمد الباز: "القاهرة الإخبارية أحدث فرقا كبيرا جدا منذ انطلاقها، حيث تعبر عن ثقل مصر ودورها، وتقدم الخطاب السياسي للعالم من مصادره ومنبعه، وهذا أزعج دوائر كثيرة جدا، ومن المنطقي أن الدوائر الخارجية تكون منزعجة مثل مهاجمة الإخوان على منصاتها للدور الذي تقوم به مصر وتعرضه القاهرة الإخبارية، لكن من غير المفهوم أن يكون الهجوم من الداخل".
وقال الباز: "القاهرة الإخبارية تسببت في حالة من الإحراج الكامل للإعلام الإسرائيلي، لأنها ترسم صورة إعلامية حقيقية لما يحدث على الأرض، ولا تترك خبر إسرائيلي إلا وتفنده وتسجل لحظة بلحظة كل ما يجرى على الأرض منذ أحداث 7 أكتوبر".
وأكمل: "الحزب الذي قال كلام تافه عن القاهرة الإخبارية لا يخرج إلا من جاهل لأنه لا يعي ما يقول، وإذا نظرنا إلى هذ الحزب هو حزب المحافظين، سنجد أنه حزب غير دستوري ولابد من حله، ورئيس الحزب منذ فترة تداخل مع قناة إخوانية وتحدث معها وقال كلام ليس صحيحا بشأن تفاوض الدولة مع الإخوان بشأن الحوار الوطني، ونشر عبر هذه القناة أكاذيب تتعلق بالدولة المصرية".
وتابع محمد الباز: "أنا أطالب بشكل واضح جدا أن أخضع حزب المحافظين للدستور المصري، لأنه حزب يقوم في الأساس من خلال الأداة والممارسة بسلوك ضد الأمن القومي المصري، على اعتبار أنه يعترف بالإخوان ويريد لها العودة مرة أخرى، ويتداخل مع قنوات إخوانية معادية للبلد، إذًا لماذا السكوت على هذا الحزب، وأنا أرى أن الهجوم على القاهرة الإخبارية لأنها نجحت وحققت أهدافها بما لا يتوقعه أحد، وما جرى اليوم كاشف ويجعلنا نعيد النظر لمنظومة الأحزاب".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة