قال وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، إن روسيا والصين تتفقان على أهمية زيادة التعاون الدفاعى، ليس فقط على أساس ثنائى، ولكن أيضًا فى صيغ متعددة الأطراف، ولكنه ليس موجهًا ضد دول ثالثة.
وأضاف لافروف، في حوار مع وكالة أنباء"سبوتنيك"، أن التعاون العسكري مع الصين يقوم على مستوى عالٍ من الثقة المتبادلة، ويهدف التعاون الروسي - الصيني إلى تعزيز الأمن الدولي، ويتم تنفيذه وفقاً لقواعد القانون الدولي، مبينا أن هذا التعاون لا يستهدف أي دول أخرى .. يجب علينا نحن والصينيون أن نأخذ بعين الاعتبار الاتجاهات العسكرية والسياسية السلبية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ ونتخذ تدابير لمواجهة عواقبها".
وأوضح أن روسيا والصين تتشارك الرأي حول أهمية زيادة التعاون الدفاعي ليس فقط على أساس ثنائي ولكن أيضا في إطار صيغ متعددة الأطراف، وهذا التفاهم مسجل في البيان المشترك الذي تم توقيعه عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين، ومن الناحية الملموسة، نحن نتحدث عن توسيع نطاق التدريبات المشتركة والتدريبات القتالية وتسيير الدوريات البحرية والجوية، وتطوير قدرات الاستجابة المشتركة".
كما أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن بلاده قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي؛ إذا نشرت الولايات المتحدة الأمريكية صواريخها في أوروبا أو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، والقرار في هذا الشأن سيتخذه الرئيس الروسي.
وقال لافروف - في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية - :"إن تنفيذ الأمريكيين لخطط نشر صواريخ أرضية متوسطة وقصيرة المدى لن يمر دون رد فعل من قبلنا، وعلى وجه الخصوص في هذه الحالة، يعد رفض القيود الذاتية الأحادية الجانب التي فرضتها روسيا بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى أمرًا لا مفر منه".
وأضاف: "نحن لا نستبعد خطوات إضافية في مجال الردع النووي، حيث ستكون الصواريخ الأمريكية المتقدمة قادرة على تغطية مواقع القيادة ومواقع قواتنا النووية، وتقع القرارات المتعلقة بهذه المسائل ضمن اختصاصات رئيس روسيا الاتحادية".
وأشار إلى أن نشر صواريخ أرضية أمريكية متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ سيخلق تحديًا أمنيًا خطيرًا لبلاده، مضيفا: "هذه ليست مشكلة بالنسبة لنا فقط، حيث أشار البيان المشترك الذي صدر عقب زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأخيرة إلى الصين، إلى أن مثل هذه الخطوات المزعزعة للاستقرار التي تقوم بها الولايات المتحدة تشكل تهديدًا مباشرًا لبلدنا والصين على حد سواء، ولهذا السبب اتفقنا نحن وشركاؤنا الصينيون على تكثيف التعاون من أجل مواجهة سلوك واشنطن غير المسؤول، الذي يقوض الاستقرار الدولي".
وكانت واشنطن قد أعلنت - في مطلع عام 2019 - انسحابا أحاديا من معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى، متهمة روسيا بانتهاكها، وتنفي موسكو هذه الاتهامات.
وفي بداية يوليو 2019، وقّع الرئيس الروسي، قانونًا بتعليق العمل بالمعاهدة، وفي أغسطس من نفس العام، تم إنهاء الاتفاقية.
وقد أعلنت روسيا، في مناسبات عدة، أنها تلتزم تماما بشروط معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.
وفي الوقت نفسه، أشارت موسكو إلى أن روسيا لديها أسئلة جدية للغاية بالنسبة لواشنطن، فيما يتعلق بتنفيذ الأمريكيين أنفسهم للمعاهدة، كما أن الاتهامات الموجهة إلى موسكو بانتهاك معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى لا أساس لها من الصحة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة