اختتمت الهيئة القبطية الإنجيلية، فعاليات مؤتمر "الجمهورية الجديدة.. رؤية ثقافية"، والذي انعقد على مدار ثلاثة أيام بالإسكندرية ، و أدارت الجلسة الثالثة الدكتورة منى الحديدي، أستاذ علم الاجتماع المساعد بكلية الآداب جامعة حلوان، وتركزت موضوعاتها حول "القوى الناعمة والمجتمع المدنى".
وتحدث أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع، قائلًا: "إن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تلعب دورًا كبيرًا في الإعلام"، مشددًا على "خطورة انتشار الشائعات والأخبار المغلوطة، وانتشار مقدمي محتوى لتخصصات مختلفة -مثل الطب والطب النفسي والتغذية وغيرها- وهم غير متخصصين في هذه المجالات".
وأكد محمود بسيوني، رئيس تحرير أخبار اليوم، على "أهمية الدور المطلوب من الإعلام في توعية المجتمع حول المخاطر والتحديات التي تواجه البلاد"، محذرًا من "خطورة تسييس حقوق الإنسان"، ومشيدًا "بدور الإعلام المصري في التعامل مع مخطط تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية".
وقال الإعلامي حمدي رزق "إن الصحافة والإعلام يجب أن يكونا داعمين لقيم العدل والحق والجمال والمواطنة وأن يتعاملا بحياد ومهنية في تناول الموضوعات". وأكد المشاركون على "وجوب تقديم محتوى وطني يرتقي بالمجتمع شريطة أن لا يتغافل الإعلام عن المشكلات والقضايا المجتمعية، فالصحافة انعكاس للمجتمع بكل فئاته، لذا يجب عمل حوار مجتمعي حول احتياجات المجتمع من الإعلام".
وكان الجزء الثاني من الجلسة، حول أهمية دور المجتمع المدني وبناء التضامن في الجمهورية الجديدة، وتحدث كلٌّ من الدكتور أيمن عبد الوهاب، خبير دراسات المجتمع المدني ونائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، حول قيمة التضامن مؤكدًا أنها "قيمة راسخة في العقل الجمعي المصري، وأن هذه القيمة ساعدت في تعزيز العمل الأهلي وتطويره، ودعم ثقافة التطوع"، و الدكتورة هويدا عدلي، أستاذ العلوم السياسية للمركز القومي للبحوث الاجتماعية، وقد أشارت إلى "أهمية التماسك الوطني والتضامن في بناء الجمهورية الجديدة، من خلال تضامن المواطنين لتحقيق منفعة عامة".
الجلسة الرابعة كانت حول "الفن ودوره في بناء الجمهورية الجديدة"، وأدارها الدكتور خالد منتصر. وتحدث فيها طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، مؤكدًا على "أهمية دور الفن باعتباره أداة فعّالة لنشر الوعي حول مختلف القضايا التي تهم المجتمع، بلغة إبداعية تناسب مختلف الفئات العمرية والثقافية، ممّا يُساهم في إيجاد حلول إيجابية للتحديات التي تواجه المجتمع".
وقال طارق الشناوي، الناقد الفني "إن الإبداع بطبيعته لا يمكن أن يكون ضد الدين أو الأخلاق"، مشددًا على "أهمية دور الفن في بناء الجمهورية الجديدة".
وتناولت الجلسة الخامسة موضوع "المعرفة والتطور التكنولوجي في الجمهورية الجديدة"، وأدارت الجلسة الدكتورة نهى بكر، أستاذ العلوم السياسية، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وتحدثت فيها الدكتورة ماريان عازر، أستاذة بجامعة النيل والمعهد القومي للاتصالات وعضو مجلس النواب سابقًا، والتي أكدت على "أهمية دور التكنولوجيا في تعزيز التواصل والفهم ولغة الحوار، وأهمية وسائل التواصل الاجتماعي كوسيلة لبدء الحوار واستمراره"، و الدكتور وليد رشاد، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، الذي عرض في كلمته أهمية تحول الجمهورية الجديدة نحو المجتمع الذكي، والآفاق التي تفتحها المدن الذكية أمام المواطن.
ودارت الجلسة السادسة حول التوجهات المستقبلية، وأدارت الجلسة نشوى الديب، عضو مجلس النواب، وتحدث فيها كل من الدكتور طارق أبو هشيمة، مدير المؤشر العالمي للفتوى بدار الإفتاء، والذي أكد على "ضرورة أن يكون الخطاب الديني في الجمهورية الجديدة خطابًا مشتركًا وفاعلًا وليس إقصائيًّا ويحترم العمل ويدعو إليه ويدعو للبناء والتنمية"، والدكتور عصام عامر، الصحفي بجريدة الشروق، والذي أشار إلى أهمية "التوسع في تدريس العلوم الإنسانية بالكليات العلمية لتشجيع التفكير والإبداع ودرء التطرف"، والدكتور يوسف الورداني، مساعد وزير الشباب والرياضة السابق، الذي أكد على ضرورة "استقرار الجهات الفاعلة في المجتمع على رؤية فلسفية لدور المجتمع المدني يتم على أساسها تبني نموذج تنموي واضح ومحدد للقيم والمبادئ الأساسية الحاكمة".
جانب من المؤتمر
جانب من المؤتمر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة