تجربة جديدة عاشها الأطفال المكفوفين من مختلف القرى والمدن بمحافظة الفيوم، تجربة جعلت الابتسامة لا تفارق وجوههم البريئة يوما كاملا، حيث جمعتهم سيدة من محافظة الفيوم لديها جمعية تهتم بالأطفال المكفوفين وساعدها على ذلك شباب متطوعين وقررت أن تنظم لهم يوما ترفيهيا، يمارسون خلاله أنشطة رياضية مختلفة وألعاب ظننا انها لا تصلح إلا للمبصرين، لكن هؤلاء الأطفال الذين منًّ الله عليهم بنور البصيرة عوضا عن بصرهم، كانوا على قدر التحدى وإستمتعوا بالألعاب مقررين أن يثبتوا للجميع أن يمكنهم فعلها إذا أتيحت لهم الفرصة الكاملة.
تقول الدكتورة علا الجندى، صاحبة المبادرة، إنها منذ سنوات عديدة تهتم بالأطفال المكفوفين وأشهرت جمعية تتبع مديرية التضامن الإجتماعى لتتمكن من ممارسة مختلف الأنشطة للأطفال المكفوفين، وكانت البداية بعمل فصول محو الأمية لكل المكفوفين الذين حرموا من التعليم بسبب المعتقدات الخاطئة لدى الأهالى بأن الكفيف لا يخرج من المنزل، ونجحت فى ذلك، ومن خلال جلساتها المستمرة مع الأطفال المكفوفين لاحظت الكثير من الاحتياجات لديهم أهمها أمنيتهم فى ممارسة الأنشطة التى يسمعون أصدقائهم المبصرين يتحدثون عنها، فقررت أن تعرف منهم أكثر عن هذه الأنشطة وتنفذها لهم مهما كانت التحديات، وكان اول أمنياتهم أن تكون لديهم مكتبة ويتمكنون من قراءة الكتب فقامت بإنشاء مكتبة كاملة بها عشرات الكتب المكتوبة بطريقة برايل، كما كانت الأمنية الثانية فى العزف على الآلات الموسيقية والغناء فقامت بتأسيس أول كورال للكفوفين.
ولفتت علا الجندى، إلى أنها أضافت لتحدياتها ممارسة الأنشطة الترفيهية التى يمارسها الأطفال المبصرين، فكانت البداية بركوب الدراجات، حيث نظمت فعالية انضم لها عشرات الأطفال المبصرين وكان كل طفل كفيف بجوار طفل مبصر أو متطوع شاب مبصر.
وأكدت علا الجندى، أنها وكزت بشكل كبير إلى الأطفال من القرى والنجوع، حيث أن فرصتهم فى الحصول على الترفيه تكون أقل كثيرا من الطفل الكفيل المقيم بالمدينة، وقررت أن يمارسون أنشطة ترفيهية مختلفة وكان الاختيار للتزحلق على الجليد وممارسة الجرى بأحذية الباتيناج، وهنا قررت أن تنظم لهم يوما ترفيهيا لذلك وعرضت على اصحاب المكان الذى اختارته فكرتها لاستقبال الأطفال فى يوم مجانيا للمارسة النشاط فوافقوا ورحبوا بفكرتها، كما انضم لها العديد من الشباب المتطوعين من محافظة الفيوم لمساعدتها خلال اليوم.
ولفتت إلى أنها لم تتوقع هذه السعادة التى رأتها على وجوه الأطفال وأسرهن، والشباب المتطوع فى المبادرة.
وقالت والدة الطفلة ياسمين منصور، إحدى الأطفال المكفوفين من أبناء محافظة الفيوم، إنها تشعر بالسعادة لسعادة ابنتها، خلال مشاركتها فى مثل هذه الأنشطة، مؤكدة أن هذه القلوب الخيرة التى مدت يدها لابنتها ساهمت فى صنع سعادتها وجعلتها تشعر أن الدنيا مازالت بخير وأن ابنتها يمكنها أن تمارس حياتها بشكل طبيعى مثل جميع الأطفال المبصرين.
وقالت والدة الطفل أحمد إسلام، أحد الأطفال المكفوفين، إن الحياة لدى الأم صاحبة تجربة أن يكون لديها طفل فكيف تظل مظلمة إلى أن تمتد اليها أيادى مضيئة مثل هؤلاء الشباب الذين ساهموا فى صناعة السعادة لابنها، مؤكدة أن ابنها ذكى ومحب للحياة لم يكن ينقصه إلا أن يمارس الحياة بشكل طبيعى مثل الأطفال المبصرين وهو ما أتيح له خلال هذا اليوم وجعله يشعر بالسعادة.
وقالت والدة الطفلين سيف وسلمي، إن الله اختصها بطفلين كفيفين وهى تحاول بكل الطرق أن تجعلهم سعداء ويمارسون حياتهم بشكل طبيعى، وهذه الأنشطة التى قدمتها لهم الدكتور علا الجندى والشباب المتطوع معها جعلتها ترى أبناءها بكامل سعادتهم، وتتمنى أن تقدم مثل هذه الفرص لكل الاطفال المكفوفين.
وقال المتطوعة منى عبد العزيز، إنها تطوعت فى هذا اليوم الترفيهى لمساعدة الأطفال المكفوفين ومساندة أولياء أمورهم حتى يشعرون أن المجتمع كله يتكافل لسعادة أبنائهم، وأكدت أن سعادة هؤلاء الأطفال تجعلها سعيدة ولديها الاستعداد للتطوع الدائم لدعمهم.
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (1)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (2)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (3)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (4)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (5)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (6)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (7)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (8)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (9)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (10)
علا الجندي جمعت الأطفال المكفوفين من قرى الفيوم لتجربة التزحلق على الجليد (11)
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة