ثمانية أشهر من العدوان الإسرائيلى على غزة.. الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر ضد المدنيين فى القطاع.. الفلسطينيون يترقبون نجاح الوساطة المصرية لوقف عدوان تل أبيب.. الصحة الفلسطينية تسجل 112 ألف شهيد ومصاب

الجمعة، 03 مايو 2024 02:35 م
ثمانية أشهر من العدوان الإسرائيلى على غزة.. الاحتلال يواصل ارتكاب المجازر ضد المدنيين فى القطاع.. الفلسطينيون يترقبون نجاح الوساطة المصرية لوقف عدوان تل أبيب.. الصحة الفلسطينية تسجل 112 ألف شهيد ومصاب الوضع فى غزة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"اليونسكو" تمنح جائزة حرية الصحافة للعام الجاري لصحفيي قطاع غزة

دخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثامن مع استهداف الاحتلال للمدنيين والبنية التحتية للقطاع، ما أدى لسقوط عدد كبير من الشهداء والضحايا جراء القصف الجوي العنيف للطائرات الإسرائيلية والقصف المدفعي في مناطق شمال ووسط غزة خلال الساعات الماضية.

يأتي ذلك فيما تتواصل جهود الوساطة المصرية المكثفة للتوصل إلى تهدئة في قطاع غزة بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، ويترقب الفلسطينيون في الأراضي المحتلة ما ستسفر عنه الجهود المصرية التي لم تتوقف منذ اليوم الأول للعدوان على غزة.

وأكد مراقبون أن الوسيط المصري يمتلك العديد من الأدوات والقدرات التي تمكنه من التوصل إلى هدنة في غزة، وهو ما نجحت فيه الدولة المصرية في عدة وساطات سابقة خلال الحروب الإسرائيلية الستة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة.

وأشار المراقبون أن الفصائل الفلسطينية ترى أن الوسيط المصري هو الأكثر تأثيرا في غرفة التفاوض وهو ما لمسته خلال الأعوام الماضية، مؤكدين أن التحركات المصرية تحظى بدعم إقليمي ودولي خاصة من الدول العربية والولايات المتحدة الأمريكية الذي يرون أن مفتاح حل الأزمة في يد الدولة المصرية ومؤسساتها المعنية.

ميدانيا، أكدت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف، الجمعة، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مع تكثيف العدوان الإسرائيلي على رفح الفلسطينية، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.

وارتقى 7 شهداء فلسطينيين بينهم أطفال وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال الاسرائيلي منزلا لعائلة شاهين شمال رفح.

وأصيب 9 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم البريج وسط قطاع غزة، وشنت طائرات الاحتلال الاسرائيلي غارة على مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وغارة أخرى بجوار مسجد أبو شمالة في حي تل السلطان في رفح.

وقصفت طائرات الاحتلال منزلا لعائلة عيد في بلوك 4 بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وقصفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الشرقية للمناطق الشرقية لحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

بدورها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، أمس الجمعة، إن الاحتلال “الإسرائيلي” ارتكب 3 مجازر جديدة ضد العائلات الفلسطينية في القطاع خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل منها للمستشفيات 26 شهيدا و 51 إصابة.

وأعلنت وزارة الصحة في التقرير الاحصائي اليومي ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى لازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الاسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، مشيرة إلى ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي إلى 34622 شهيد و 77867 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأهابت الصحة الفلسطينية بذوي شهداء ومفقودي الحرب على غزة ضرورة استكمال بياناتهم بالتسجيل عبر الرابط المرفق، لاستيفاء جميع البيانات عبر سجلات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

في سياق آخر، قررت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، منح جائزة "غييرمو-كانو" لحرية الصحافة لهذا العام للصحفيين الفلسطينيين الذين غطوا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.

وتسلم نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر الجائزة، من مساعد مدير عام "اليونسكو" توفيق جلاصي وأعضاء لجنة جائزة اليونسكو، خلال مهرجان أقامته المنظمة في العاصمة التشيلية "سانتياغو"، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف في 3 مايو من كل عام.


وفي كلمته، قال أبو بكر إن هذا الحدث تاريخي وعظيم، أن تمنح اليونسكو جائزة حرية الصحافة للصحفيين الفلسطينيين، الذين غطوا العدوان الإسرائيلي على غزه، مضيفا أن شعور الفرح والفخر ممزوج بالحزن على فراق شهداء الصحافة الفلسطينية، وأيضا بالتصميم والإرادة على محاسبة ومحاكمة القتلة المجرمين الذين قتلوا هذه الكوكبة التي كانت تكشف للعالم حقيقة الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه بحق شعبنا في غزة.


وأضاف "إنه لشرف عظيم أن أتحدث باسم صحفيي فلسطين في غزة، فهم صوت الحقيقة الذي سيظل يصدح في أرجاء المعمورة، وهم شهود الحقيقة والشهود على أبشع وأكبر مجزرة شهدها الإعلام في تاريخه، والتي راح ضحيتها أكتر من 135 صحفيا وصحفية حتى الآن".


من جانبها، قالت مؤسسات الأسرى (هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان)، إن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال 53 صحفيا وصحفية في معتقلاته ومعسكراته.


وأضافت المؤسسات في بيان، الجمعة، لمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة أن من بين الصحفيين 43 اعتقلوا بعد 7 أكتوبر الماضي، وهم من أصل 70 صحفيا وصحفية تعرضوا لعمليات اعتقال بعد التاريخ لمذكور، تحديدا في مناطق الضفة بما فيها القدس المحتلة، عدا عن التهديدات والاعتداءات الميدانية، والاحتجاز والملاحقة المستمرة لهم، خلال تغطياتهم الصحفية الميدانية.


وأشارت إلى أن 4 صحفيين من قطاع غزة، ما زالوا رهن الإخفاء القسري، ويرفض الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن مصيرهم، أو توضيح أي معطيات بشأنهم، بينهم اثنان جرى اعتقالهم في بداية العدوان وهما: نضال الوحيدي، وهيثم عبد الواحد، إضافة إلى آخرين جرى اعتقالهما من مجمع الشفاء الطبي خلال العدوان الإسرائيلي الواسع الذي تعرض له وهما: محمود زياد عليوة، ومحمد صابر عرب.


ولفتت المؤسسات إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ جرائم مروعة بحق الصحفيين الفلسطينيين في ضوء استمرار حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، والعدوان الشامل على شعبنا في كافة أنحاء فلسطين.


وشددت على أن هذه المرحلة هي الأكثر دموية بحق الصحفيين، مقارنة مع فترات سابقة شهدت فيها فلسطين انتفاضات وهبات شعبية، حيث استنادا لمعطيات نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فقد أدى استهداف الاحتلال للصحفيين إلى استشهاد 135 منهم.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة