قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن استشهاد العشرات وأغلبهم من النساء والأطفال النازحين فى مخيم فى مدينة رفح الفلسطينية إثر غارة جوية إسرائيلية أثار صدمة عالمية وغضبا دوليا تجاه قوات الاحتلال الإسرائيلى التى استهدفت المدنيين بعد يومين من أمر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية فى رفح فورا.
وقال مسعفون إن غارة جوية إسرائيلية تسببت في حريق ضخم في منطقة خيام للنازحين في رفح أدت إلى استشهاد 45 شخصا، كما أثارت صور الأطفال المتفحمين والمقطعين غضب زعماء العالم كما عرضت محادثات وقف إطلاق النار للخطر.
يبدو أن القصف الذى وقع خلال الليل، والذي قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف كبار نشطاء حماس في ضربة دقيقة، قد أشعل النيران التي انتشرت بسرعة عبر الخيام وأماكن الإقامة المؤقتة، مما أدى إلى تضرر مستشفى ميداني قريب تديره اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمستشفيات المحلية المثقلة بالأعباء.
وقال محمد ، الذي هرع إلى مكان الحادث في حي تل السلطان الشمالي الغربي، " أخرجنا أشخاصا كانوا في حالة لا يمكن تصورها. أخرجنا الأطفال وكانوا أشلاء. أخرجنا الشباب وكبار السن. الحريق في المخيم كان لا يمكن تصوره."
وقالت وزارة الصحة في المنطقة إن حوالي نصف الشهداء هم من النساء والأطفال وكبار السن. وتجول أطفال حفاة حول الحطام الذي يتصاعد منه الدخان الاثنين مع استمرار عمليات البحث عن الشهداء واستعداد العائلات الحزينة لدفن أحبائها.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البرلمان إن "شيئا ما حدث، خطأ مأساوي للأسف" في الغارة الجوية. وأضاف: "نحن نحقق في الحادث وسنتوصل إلى استنتاجات، لأن هذه هي سياستنا".
ووصفت الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل ومزودة للأسلحة، الصور التي التقطت في أعقاب الهجوم بأنها مدمرة.
وجاء الهجوم، وهو أحد أكثر الحوادث دموية في الحرب التي استمرت ثمانية أشهر حتى الآن، بعد يومين من أمر محكمة العدل الدولية في لاهاي، التي تتولى التحكيم بين الدول، إسرائيل بوقف عمليتها في رفح على الفور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة