عرجون البلح أو سباطة النخيل، أحد مخلفات أشجار النخيل بعد موسم جني ثمار البلح، والعرجون من مخلفات النخيل التي يعاد تدويرها فى أغراض ترتبط بالتراث البيئى، حيث يتم الاستفادة من عرجون النخيل في صنع مشغولات يدوية مفيدة بدلا من التخلص منه، حيث أصبح العرجون هو المادة الخام لمشغولات يدوية بأسوان وتحولها سواعد النساء لأطباق باشكال وألوان مختلفة وجذابة.
يصنع من العرجون يدويا العديد من الأدوات المنزلية مثل طبق العرجون والأسبتة الخاصة بحمل الخضروات والخبز والفواكه والحلويات، بأحجام وألوان وأشكال مختلفة وفقا لطلب وأذواق المستهلكين.
ومشروع إعادة تدوير مخلفات النخيل فى صناعة منتجات بيئية، ذات سمعة عالية وبضاعة رائجة يحرص على اقتنائها عدد كبير من الناس والسياح الأجانب.
وفي أسوان، تقوم وحدة إدارة المشروعات بمحافظة أسوان بتدريب السيدات لإتقان هذه الحرفة وخاصة صنع أطباق العرجون، حيث يتم تدريب السيدات علي تجهيز العرجون وتقطيعه إلى شرائح متساوية المقاسات والبدء فى عمل التشكيلات الفنية المتنوعة لتأسيس مشروعات صغيرة لتحويل ما تعلموه فى الورش لواقع ملموس يدر عليهن ربح بالإضافة إلى عرض منتجاتهن في المعارض المحلية والعالمية.
وصناعة الأطباق من العرجون في محافظة أسوان تتميز بالجمال والروعة علاوة علي الحفاظ علي البيئة وتقليل الممارسات الضارة التي تؤثر على التغيرات المناخية.
ونظمت وحدة إدارة المشروعات بأسوان عدة ورش عمل تدريبية لإعادة تدوير مخلفات النخيل لفتيات وسيدات قري أسوان منها قرية فطيرة بمركز كوم أمبو للاستفادة من المخلفات وتوفير فرص عمل ومصدر دخل للسيدات بالقرية عن طريق إنتاج أطباق من عرجون النخيل.
ومراحل صناعة أطباق العرجون تبدأ بجلب كمية من (عرجون النخلة) الجاف ويتم شقه إلى شرائح دقيقة لصناعة جسم الطبق الأساسي ويكون سمك مقطع الشريحة الواحدة حوالي واحد مليمتر مكعب تقريبا ويتم ضم مجموعة من هذه الشرائح لتكوين جسم يصل مقطعه حوالي واحد سم مكعب ثم يتم تنظيم دوائر من هذا الجسم بتغليفه بالخيوط الملونة في البدء تكون الدائرة بالطبع صغيرة جدا ثم تبدأ بالنمو مع الاستمرار في الصناعة، حيث تقوم المتدربات بالتحكم تماما في اتجاه انحناء الطبق حسب النوعية التي تقوم بصناعتها إذ لا بد من أن تكون أطباق ذات عمق خاص أما الأطباق التي تستخدم كأواني للطعام فهي مستعرضة قليلا.
من ناحية أخري، وفى إطار جهود الدولة المتواصلة لتحقيق التسويق الجيد للمنتجات التراثية والحرف البيئية والمشغولات اليدوية، كانت قد شاركت العديد من الجمعيات بأسوان فى فعاليات معرض الحرف التراثية والمنتجات اليدوية والذى نظمته محافظة الجيزة وسفارة اليمن ومجلس الأعمال اليمنى بالتعاون مع منصة "أيادى مصر"، وتعد المشاركة الناجحة والمشرفة للمرأة الأسوانية نتيجة لدعم ورعاية الحرف التراثية واليدوية التى تتميز بها المحافظة باعتبارها عنواناً للهوية المصرية وقاطرة للتنمية المستدامة فقد شارك فى فعاليات هذا المعرض 5 جمعيات نجحت فى التمثيل المشرف لمحافظة أسوان،وهى جمعية النور النسائية بالطويسة بدراو، والجمعية التعاونية الإنتاجية النسائية للحرف اليدوية، ومؤسسة المزمل بكلابشة، وجمعية سلوى للحرف اليدوية بكوم أمبو، وقد تنوعت المنتجات المشاركة ما بين مشغولات يدوية من مخلفات النخيل والخرز والكروشية والسجاد اليدوى ومخلفات الموز.
