أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، عن الاقتناع بأن "روسيا لو أرادت السلام لما بدأت الحرب"، حسبما قالت وكالة آكى الإيطالية.
وتعليقاً على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن اتفاقيات إسطنبول، قالت ميلوني في تصريحات إذاعية الإثنين، إن "البيانات تشير إلى أنه حتى 24 فبراير 2023، وبعد عام من الحرب الأوكرانية، تكبدت روسيا خسائر أكثر مما تكبدته إيطاليا في الحرب العالمية الثانية، وأن ما كان من المفترض أن تكون حربًا خاطفة، لم تكن كذلك.
وأشارت رئيسة الحكومة إلى أن "حرب بوتين حرب إمبريالية"، وقد بدأنا نتحدث اليوم عن المناقشات الدبلوماسية مرة أخرى بفضل أولئك الذين دعموا أوكرانيا ضد هذه المحاولة الإمبريالية. وحذرت من أن المفاوضات يمكن أن تتم إذا وصلت الحرب إلى طريق مسدود، مشيرة إلى ضرورة مواصلة دعم كييف.
ورداً على السؤال عما إذا كان ينبغي أن تؤخذ مبادرات بوتين بشأن مفاوضات السلام المحتملة بعين الاعتبار، أجابت ميلوني، إن روسيا قد عمدت إلى حرب أوكرانيا، وإذا أرادت السلام فيمكنها الانسحاب.. فلنرى ما سيحدث.
وكانت أعربت الحكومة الإيطالية في نهاية هذا الأسبوع عن رفضها للاقتراح الأخير الذي قدمه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج لأعضاء الحلف برفع القيود المعمول بها حاليا على استخدام الأسلحة التي يقدمها الغرب ضد أهداف في روسيا، حسبما قالت صحيفة المساجيرو الإيطالية.
وقال ستولتنبرج مؤخرًا إنه من وجهة نظره، حان الوقت لكي يعيد الحلفاء النظر في القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الموردة إلى أوكرانيا ضد أهداف فى روسيا.
وأثارت كلمات النرويجي غضب حكومة رئيس الوزراء الإيطالي جيورجيا ميلوني ، لكن أقسى كلمات الرفض كانت تلك التي عبر عنها نائب رئيس الوزراء وزعيم حزب الرابطة (ID) ماتيو سالفيني.
وقال سالفيني، الذي تعرض لانتقادات في عدة مناسبات، خاصة من المعارضة اليسارية (الحزب الديمقراطي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي) بسبب موقفه المقرب للغاية من الكرملين بشأن بعض قضايا الحرب في أوكرانيا، إنه يجب على ستولتنبرج التراجع أو الاعتذار أو الاستقالة.
