اللجنة الوزارية العربية على رأسها مصر تنجح في تغيير دفة أوروبا تجاه فلسطين.. المجموعة تفرض حصارًا دبلوماسيًا ضد تل أبيب يتكلل باعتراف 3 بلدان أوروبية بدولة فلسطين.. والقاهرة تحول إسرائيل لدولة منبوذة عالميًا

الإثنين، 27 مايو 2024 12:35 ص
اللجنة الوزارية العربية على رأسها مصر تنجح في تغيير دفة أوروبا تجاه فلسطين.. المجموعة تفرض حصارًا دبلوماسيًا ضد تل أبيب يتكلل باعتراف 3 بلدان أوروبية بدولة فلسطين.. والقاهرة تحول إسرائيل لدولة منبوذة عالميًا اجتماع الجنة الوزارية العربية مع ممثلي القادة الأوروبيين - أرشيفية
محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نجحت اللجنة الوزارية العربية في تغيير دفة أوروبا تجاه فلسطين بعد أن كانت البوصلة الأوربية تتجه دائما صوب غطرسة الدولة العبرية، فقد تكللت جهود المجموعة العربية و على رأسها مصر بفرض حصار سياسي ودبلوماسي ضد إسرائيل بل ووصل الأمر إلى أبعد من ذلك باعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية.

وكشف البيان المشترك الصادر عن اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في غزة، مع وزراء خارجية وممثلي الدول الأوروبية، والذي عقد في العاصمة الأوروبية بروكسيل، تغيير جذري في المواقف الأوروبية تجاه أم القضايا "قضية فلسطين".

ويعد هذا الاجتماع هو الثاني للجنة الوزارية العربية التي تعقده مع ممثلي القادة الأوروبيين، منذ الاجتماع الأول الذي عقد في 29 أبريل الماضي.
وجاء هذا الاجتماع في ظل استمرار إسرائيل في عدوانها الغاشم وممارسة جريمة العقاب الجماعي ضد أكثر من 2 مليون فلسطيني، ضاربة بعرض الحائط كل القرارات الأممية المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار، واحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.


وتزامن الاجتماع والبيان المشترك للمجموعة العربية مع الكتلة الأوروبية، مع تغيير جذري في المواقف الأوروبية، حيث أعلنت 3 دول أوروبية "إسبانيًا - أيرلندا - النرويج"، اعترافهم بالدولة الفلسطينية، وهى خطوة كبيرة تعكس الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني.


وكشف البيان أن كل الدول الأوروبية متوافقة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وضروري العودة للمسار السياسي لإحياء حل الدولتين التي تنادي به مصر باستمرار .


ولدى إسرائيل أزمة سياسية بالفعل مع التغيير الواضح في المواقف الأوروبية، التي لم تعد تتبنى الرواية الإسرائيلية، بعد شروع إسرائيل في قتل أكثر من 36 ألف فلسطيني وإمعانها في التدمير لكل مناطق قطاع غزة.


ونجحت المجموعة العربية وعلى رأسها مصر حتى الآن في فرض حصار سياسي ودبلوماسي على المستوى الدولي ضد إسرائيل، التي أصبحت تحاكم الآن بتهم جرائم حرب وتهم الإبادة الجماعية ومخالفة اتفاقية جنيف، أمام أكبر محكمتين على مستوى العالم، وهى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.


وركزت جهود المجموعة العربية والكتلة العربية للتوصل إلى وقفٍ فوري لإطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى والرهائن، وإنهاء الحرب في قطاع غزة وجميع الإجراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومنها السيطرة على معبر رفح.


كما ركزت جهود المجموعة العربية التي قادتها مصر على معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، ودعم الخطوات الملموسة نحو إقامة الدولة الفلسطينية في سياق حل الدولتين، والانتقال إلى مسارٍ سياسي يدعم حلٍ مستدام للصراع الإسرائيلي - الفلسطيني.


كما تم التأكيد على أن التحرك المصري والعربي الآن وفي هذه اللحظة، يهدف لتوظيف الدعم الدولي غير المسبوق لحقوق الشعب الفلسطيني، بعد اعتراف عدد من الدول الأوربية بالدولة الفلسطينية، وبعد مطالبة 143 دولة في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 مايو الجاري بضرورة حصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.


وظهر جليا خلال الاجتماع أن هناك توافق عربي أوروبي على أهمية الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية، وأهمية هذه الخطوة للبدء في مسار حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية والمبادرات الأخرى ذات الصلة، لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.


كما أن هناك توافق عربي أوروبي وفقا للبيان المشترك أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، سيمهد الطريق أمام إسرائيل لعمل علاقات طبيعية مع كل دول وشعوب المنطقة.


وتم التأكيد أيضا على أن الموقف الأوروبي ابتعد بشكل كامل عن تبني نفس الرؤية الأمريكية حول أزمة غزة الجارية، وهو ما دفع حتى من قبل جوزيب بوريل، ممثل السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي لمطالبة إدارة بايدن بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الحرب وتخفيف المعاناة الإنسانية التي يعيشها سكان قطاع غزة.


كما تم الكشف عن إجماع إقليمي وأوروبي ودولي على رفض العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، ورفض استمرار الوضع  الإنساني الكارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من سكان غزة.


ومما لا شك فيه أن هناك إجماع من القوى الدولية وكذلك من محكمة العدل الدولية عن مسئولية إسرائيل بشكل مباشر عن تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، وأن عليها تسهيل إدخال المساعدات إلى كل مناطق القطاع في ضوءً الحديث أن شبح المجاعة يهدد شمال غزة ومناطق الوسط والجنوب.


وبناء على الاجتماع الثاني للجنة الوزارية العربية مع ممثلي القادة الأوروبيين، فقد تأكد أن القناعة الإقليمية والدولية الآن، أن الائتلاف الحاكم في إسرائيل برئاسة نتنياهو هو جزء رئيسي من الأزمة الحالية واستمرار الحرب التي يوظفونها لمصالح سياسية ضيقة على حساب أمن ومصالح المنطقة والعالم وحتى على حساب تحقيق الأمن للمواطن الإسرائيلي.


وكشف الاجتماع أن إسرائيل مهما اتخذت من خطوات لقتل حل الدولتين، فإن مصر القوى العربية والدولية لن تسمح لها بذلك، وهو ما انعكس في تحويل إسرائيل لأن أصبحت دولة معزولة ومنبوذة عالميا.


وأخيرًا تم التأكيد أن منطق رفض إسرائيل خطوة اعتراف عدد من الدول الأوربية بالدولة الفلسطينية، بالادعاء أنه مكافأة لحماس، لم ينطلي على أحد.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة