متحف آثار طنطا قبلة الزوار للتمتع بالتاريخ.. يضم قطعا لأهم المواقع الأثرية

الأحد، 26 مايو 2024 05:00 ص

متحف آثار طنطا

الغربية - مصطفى عادل

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتضن مدينة طنطا بمحافظة الغربية، واحدا من أشهر المتاحف على مستوى الجمهورية، وهو متحف طنطا، والذي يعد من أشهر معالمها السياحية بجانب مسجد سيدي أحمد البدوي أشهر معالم المحافظة السياحية الدينية.

ويضم المتحف الموجود على بُعد عشرات الأمطار من مبنى محافظة الغربية، مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي تؤرخ تاريخ مصر القديم والمعاصر، وقطعا آثرية لأهم المواقع الأثرية بمنطقة الدلتا.

وفتح متحف طنطا مؤخرا ابوابه بالمجان أمام الزوار في اليوم العالمي للمتاحف واستقبل عدد كبير من الطلاب والمواطنين للتعرف على تاريخ القطع الأثرية التي تُعرض به سواء كانت قطع آثرية من العصر الفرعوني والرومانى والإسلامي والعصر الحديث.

وقال الدكتور عماد بدير مدير عام المتحف، إن المتحف تم إنشاؤه عام 1913م، إلى أن تم نقله في موقعه الحالي بحديقة الأندلس بطنطا بالقرب من مبنى ديوان المحافظة وتم افتتاحه للزيارة للمرة الأولى فى أكتوبر عام 1990م، واستمر يعمل لمدة 10 سنوات، وتم إغلاقه عام 2000م بسبب احتياج المبنى إلى الترميم، وتم الانتهاء من أعمال التطوير وافتتاحه مرة أخرى عام 2019.

وأضاف أن المتحف يتكون من 5 طوابق منها بدروم يحتوى على المخزن الرئيسي لآثار المتحف، وغرفة الكهرباء، وإدارة الترميم، ويضم الطابق الأول خدمات المتحف المتمثلة فى (بيت هدايا لبيع الهدايا التذكارية للجمهور، غرفة امانات، غرفة تذاكر، دورات مياه)، كما أقيم به معرض صغير للآثار مكرس للمعبود حابي إله النيل.

وأشار إلى أن الطابق الثاني يضم قاعة لعرض القطع الأثرية مقسمة على حسب المنطقة، حيث تم تخصيص خزانات عرض لأهم المواقع الأثرية في الدلتا وهى تل الفراعين صا الحجر، صان الحجر، تل بسطا ، قويسنا ، بهبيت الحجارة، ومنطقة عرب التل شلقان بمحافظة القليوبية، ويضم الطابق الثالث القاعة الثانية لعرض القطع الأثرية مقسمة حسب الموضوع ، وتشمل مجموعة متنوعة من القطع الأثرية من العصور المختلفة بداية من العصور الفرعونية مروراً بالعصر اليوناني الروماني، والعصر الإسلامي، وصولاً إلى العصر الحديث و بها تماثيل ملكية.

كما تم عمل نموذج كامل لمقبرة فرعونية تحتوى على تابوت خاص بالمدعو أوباى من عصر الدولة الوسطى، وبها آثاث جنزى كامل ، كما توجد فتارين مخصصة للأواني الفخارية والحجرية، والسكاكين والأسلحة والمخطوطات، وأشكال التيراكوتا، والنسيج ، وتماثيل المعبودات ، وكذلك الأدوات الكنسية ، والعملة من جميع العصور ذات المواد المختلفة ( ذهب - فضة - برونز - بيللون).

وأضاف أن المتحف يضم أيضا فتارين خاصة بالخزف من العصر الإسلامي، ومجموعة الأمير محمد على توفيق التي تحوى بعض متعلقاته الشخصية منها سيف خاص به، عصا خشبية ذات مقبض ذهبي - أدوات وأواني المائدة من الفضة والقشاني)، كما توجد خزانات عرض خاصة بالأدوات التراثية.

وأشار" بدير" أن الطابق الرابع يضم قاعة مؤتمرات ومحاضرات لعقد الفعاليات العلمية الثقافية بشكل دوري ، مجهزة بالوسائل السمعية والبصرية اللازمة.

وأوضح أن المتهم يضم مجموعة من أهم القطع الأثرية منها تمثال من البرونز للإلهة إيزيس أفروديت مصورة عارية تماماً واقفة على قاعدة مستديرة تمسك في يدها اليمني أحد الرموز مفقود جزء منه بينما تضع يدها اليسرى على فرع شجرة ، تظهر تفاصيل الجسد وتسريحة الشعر والخصلات المتدلية، وتمثال مجوف للإلهة ايزيس أفروديت يظهر على رأسها التاج والمكون من ريشتي آمون بينهما قرص الشمس تتقدمه الكوبرا ويحف به من الجانبين سنبلتي قمح ويظهر في مقدمة التاج نسر مجنح يعلوه دائرة من حيات متلاصقة يخرج من وسطها التاج ويظهر تصفيف الشعر المعقوف من الخلف كما تظهر طيات الملابس الشفافة في الجزء العلوى، والذراع الأيمن في وضع أفقى مع الجسد وللتمثال قاعدة مستديرة مجوفة.

وتابع أن القطعة الثانية الهامة هي تمثال لفيلسوف من الرخام، من العصر الروماني، واقف على قاعدة، يفقد الرأس، وتظهر تفاصيل العباءة الفضفاضة كثيرة الطيات، والصندل الروماني الشهير، ويده اليمنى منثنية ومعلقة على طيات العباءة، على حين تمسك اليسرى بردية ملفوفة، وعلى يمين التمثال، يوجد تمثيل لحقيبة من الجلد تستعمل كحافظة للبرديات الملفوفة، كما يوجد أيضا تمثال من البرونز للإله بتاح معبود مدينة منف، يقف في هيئة رجل حليق الرأس ، ويرتدى اللحية المستعارة، وقلادة عريضة على الصدر، وقد أمسك بكلتا يديه عصا تنتهى بعلامة الحياة عنخ، وهو يرجع إلى العصر المتأخر.