جاء اعتراف النرويج وإيرلندا وإسبانيا، رسميا بدولة فلسطين ابتداء من 28 مايو الجاري، خطوة جديدة لمحاصرة تل أبيب دوليا، وباعتراف هذه الدول الأوروبية يرتفع عدد الدولة التي تعترف بفلسطين كدولة مستقلة لـ 12 دولة من الاتحاد الأوروبي، حيث أن 9 بلدان من أعضاء الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي: بلغاريا، وبولندا، والتشيك، ورومانيا، وسلوفاكيا، والمجر، وقبرص، ومالطا، والسويد.
قوبل اعتراف هذه الدول الثلاثة بدولة فلسطين بترحيب شديد للغاية من قبل القوي السياسية والبرلمانية، مؤكدين أن هذه الخطوة في طريق حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية عبر حدود 7 يونيو 1967.
وأكدوا أن مصر دائما تلعب دور الوسيط الشريف، الذي يسعي لإقامة السلام الشامل بالمنطقة، ووصف الدكتور عفت السادات وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ورئيس حزب السادات الديمقراطي، إعلان 3 دول أوروبية اليوم الأربعاء الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بالانتصار للعدالة الدولية الإنسانية.
وأكد السادات في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مثل هذه الخطوة سوف تثير استياء تل أبيب وترسخ من حقوق الشعب الفلسطيني، الذي من حق الكامل تقرير مصيره والتخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال، مؤكدا أن الدولة المصرية هي التي دائما تذكر وتشدد علي أهمية الرضوخ لحل الدولتين والعمل علي إقامة دولة فلسطين علي حدود 1967 وأن تكون عاصمتها القدس الشرقية.
ودعا النائب عفت السادات، جميع دول العالم التي مازالت لم تعترف بدولة فلسطين، أن تعترف بدولة فلسطين وفق حل الدولتين المعترف به دوليا المستند لقرارات الشرعية الدولية وعلى خطوط العام 1967، مثمنا جهود الدولة المصرية في دعم القضية الفلسطينية.
فيما ثمن النائب محمد عزت القاضي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، اعتراف النرويج وأيرلندا وإسبانيا رسميا الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، مؤكدا أن مثل هذه الخطوة تقربنا كثيرة نحو السلام وتبرز رؤية مصر الكاملة التي تصدرها دائما في المحافل الدولية والبيانات الرسمية وتتخلص في حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية علي حدود 4 يونيو 1967.
وشدد علي أن حل الدولتين هو الحل الأمثل لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر، ووقف العدوان الغاشم من جانب تل أبيب علي الإنسانية في فلسطين، مشيرا إلي أنه حاليا تعترف 140 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة بفلسطين كدولة مستقلة، بما في ذلك روسيا، وتوجد سفارات وبعثات دائمة لفلسطين في 95 دولة حول العالم.
وأشار النائب محمد عزت القاضي، إلي أن الاعتراف بدولة فلسطين، يعد بمثابة ضربة قاصمة للكيان الإسرائيلي، الذي مارس كل أعمال العنف وسفك الدماء، مثمنا جهود الدولة المصرية في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية برمتها.
وأكد النائب محمد عزت القاضي، أن موقف الدولة المصرية من دعم القضية الفلسطينية ثابت ورسخ رسوخ الجبال، كما أنه بالرغم دخول عدوان إسرائيل على قطاع غزة شهرها السابع، حيث لا تزال مصر في صدارة الجهود الإقليمية والدولية الدافعة نحو تنفيذ وقف فوري ودائم لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، وصد كافة المحاولات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية، ومحاولات تهجير الشعب الفلسطيني.
بدورها قالت النائبة غادة عجمي، عضو بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن قرار ثلاث من الدول اليوم باعتراف دولة فلسطين، وهم أسبانيا وايرلندا والنرويج، قرار يزيد من الحصار الدولي على إسرائيل، في ظل الانتهاكات الغاشمة التي ترتبكها على مدار الأشهر الماضية بحق الشعب الفلسطيني على مرئ ومسمع من كل دول العالم.
وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية، في تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن مصر ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي تبذل قصارى جهدها ليست منذ اندلاع الحرب ولكن منذ عقود وعلى مدار تاريخها، لم تدخر جهدًا في حلحلة القضية الفلسطينية والتوصل لإتفاق ينتهى بإقرار الحق الفلسطيني ومصيره في الحصول على أراضيه.
وأكدت أن مصر نجحت على صعيد المحافل الدولية في كشف أكاذيب "تل أبيب" والعمل على دعم القضية الفلسطينية، وإظهار الجرائم وإزدواجية المعايير التي ترتكبها القوي الغربية إزاء المدنيين، ومما أدى على التوصل لهذا القرار الذى اتخذته نحو ثلاث دول بالاعتراف الرسمي بدولة فلسطين في 28 مايو القادم، وهو يعد رسالة قوية لـ"نتنياهو" وكل من يدعمه في مجازره الدامية ضد الأطفال والنساء.
قالت النائبة هناء أنيس، عضو بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن اعتراف 3 دول أوروبية بالدولة الفلسطينية، على الرغم من تهديدات إسرائيل، وهى دول النرويج وإسبانيا وأيرلندا، خطوة قوية لنصرة القضية، في ظل الحرب الغاشمة التي تحدث منذ أشهر بحق الأبريا من الأطفال والنساء، وجريمة الإبادة الجماعية التي تشنها قوات الاحتلال وسط تأييد غربي مثير للدهشة.
وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية ،خلال تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن هذا القرار يزيد من الصورة المشوهة التي يتخذها الرأي العام الغربي إزاء نتنياهو وإسرائيل بل والقوى الغربية الحليفة لهم، مؤكدة أن قرار الاعتراف من قبل تلك الدول يؤكد أن دماء الشهداء من الأبرياء لم ولن يذهب هباء بل أن صوتهم يصل للعالم أجمع ولا يتوقف عند حدود الأراضى المحتلة.
وطالبت "أنيس"،المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسئولياته تجاه العدوان على غزة، خاصة بعد قيام الاحتلال الإسرائيلي بعملية عسكرية برفح الفلسطينية، مثمنة جهود مصر في خلق رأي عام دولي موحد يكشف أكاذيب الاحتلال الإسرائيلي وجريمة الإبادة الجماعية للفلسطينيين، بجانب دور القاهرة في العمل على دعم المسار التفاوضي المصري للوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتكثيف إنفاذ المساعدات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة