تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عددا من القضايا أبرزها مضاعفة قرار العدل عزلة إسرائيل وتقويض مكانتها، وإصرار الاحتلال على تحدى العالم بعد أسبوع من الضربات الدبلوماسية.
الصحف الأمريكية
نيويورك تايمز: قرار محكمة العدل يضاعف عزلة إسرائيل المتزايدة ويقوض مكانتها
تحت عنوان "قرار محكمة العدل الدولية يضاعف عزلة إسرائيل المتزايدة"، ألقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على قرارا محكمة العدل الدولية أمس الجمعة والذى يأمر إسرائيل بوقف العملية العسكرية بشكل فورى فى مدينة رفح الفلسطينية، وقالت إن القرار كان آخر إجراء ضد الاحتلال يساهم فى خلق شعورا هائلا بالضغط.
وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك حذر في عام 2011، من أن إسرائيل ستواجه "تسونامي دبلوماسي سياسي" من الانتقادات إذا استمر صراعها مع الفلسطينيين دون حل، مع تعثر محادثات السلام وانتشار الثورة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وبالنسبة لمحللي السياسة الخارجية الإسرائيلية، فإن هذا التسونامي لم يبدو أقرب من الآن. وأمرت محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة إسرائيل بتعليق حملتها العسكرية في رفح بجنوب غزة، مما يضيف إلى قائمة متزايدة من التحركات الدبلوماسية والقانونية ضد إسرائيل والتي قوضت مكانتها الدولية.
وجاء هذا الحكم بعد أيام فقط من دعوة المدعين العامين في المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة دولية أخرى، إلى اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع، وهي خطوة حظيت بدعم بعض شركاء إسرائيل منذ فترة طويلة، بما في ذلك فرنسا.
وجاء هذا الأمر في نفس الأسبوع الذي اتخذت فيه ثلاث دول أوروبية خطوة منسقة للاعتراف بفلسطين كدولة. كما جاء ذلك في أعقاب احتجاجات واسعة النطاق في الولايات المتحدة ضد الحملة الإسرائيلية في غزة، وكذلك القرارات التي اتخذتها تركيا بتعليق التجارة مع إسرائيل، وقرارات بليز وبوليفيا وكولومبيا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وقال ألون بينكاس، القنصل العام الإسرائيلي السابق في نيويورك: هذه ليست مستويات العزلة في كوريا الشمالية أو بيلاروسيا أو ميانمار – ولكنها عزلة. إن ذلك يخلق شعورا هائلا بالضغط.
واعتبرت الصحيفة أن الخطوة الأخيرة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية ربما لن يكون لها آثار عملية فورية: فبموجب شروط الأمر، أمام إسرائيل شهر لإظهار مدى امتثالها لتعليماتها. وحتى لو تجاهلت إسرائيل الأمر، فإن محكمة العدل الدولية ليس لديه وسيلة لإنفاذها. من الناحية النظرية، يمكن لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إصدار قرار بشأن هذه المسألة، لكن الولايات المتحدة، أقوى حليف لإسرائيل، لديها مقعد دائم في المجلس، مما يمكنها من استخدام حق النقض ضد أي إجراء ضد إسرائيل.
بايدن يستعين بروبرت دى نيرو للهجوم على ترامب قبل انتخابات 2024
استعانت حملة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بنجم هوليوود روبرت دي نيرو، لتوجيه ضربة انتخابية للرئيس السابق، دونالد ترامب، قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.
ونشرت حملة بايدن إعلان فيديو جديد أطلقت عليه اسم Snapped ، والذي يهاجم دونالد ترامب كمرشح لن يتوقف عند أي شيء للاستيلاء على السلطة مرة أخرى.
ويظهر وفى الإعلان الذي تبلغ مدته 30 ثانية عدو ترامب في هوليوود ، الممثل روبرت دي نيرو، وسيتم توزيعه على المستوى الوطني.
ويبدأ التعليق الصوتي لدي نيرو: "من تغريدات منتصف الليل، إلى شرب المبيضات، إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع على المواطنين والتقاط الصور التذكارية، كنا نعلم أن ترامب كان خارج نطاق السيطرة عندما كان رئيسًا. ثم خسر انتخابات 2020 وغضب".
كما يتطرق بطبيعة الحال إلى الهجوم الصادم الذي وقع في السادس من يناير عام 2021، حين اقتحم أنصار الرئيس السابق مبنى الكابيتول العريق في واشنطن.
ثم يختم دي نيرو كلامه قائلا "ها هو يترشح مجددا، مهددا هذه المرة بأن يكون دكتاتورا، وأن يلغي الدستور".
فيما يذكّر بتحذير سابق لترامب، لوح وهدد فيه بأن "حمام دم سيندلع في حال لم يفز بالانتخابات الرئاسية المرتقبة في نوفمبر الآتي"!.
الصحف البريطانية
واشنطن ولندن تدعمان تل أبيب ضد العدل الدولية بعد تراجعهما حول رفح
تحت عنوان " الولايات المتحدة وبريطانيا تدعمان إسرائيل في قرار محكمة العدل الدولية بعد تراجعهما عن الخطوط الحمراء المتعلقة برفح"، قالت صحيفة الجارديان البريطانية فى تحليل لها إن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ترفضان أمر محكمة العدل الدولية بإنهاء هجومها على رفح بعد أن تراجعتا عن موقفهما الرافض لأى هجوم عسكرى فى المدينة الفلسطينية.
وفى تحليل للكاتب باتريك وينتور، قال إنه تم تعديل هذا الخط في البداية بالقول إنهم لا يستطيعون دعم هجوم بري كبير دون خطة موثوقة لحماية المدنيين، ولكن منذ ذلك الحين أصبح تعريف ما يشكل هجومًا كبيرًا أكثر مرونة.
وقال نائب وزير الخارجية، أندرو ميتشل، للنواب الاثنين الماضى: "لا يمكن للمملكة المتحدة إلا أن تدعم خطة بناءة لرفح تتوافق مع القانون الإنساني الدولي في جميع النواحي".
أما فى يوم الثلاثاء، فأخبر لجنة الأعمال التجارية البريطانية أن "العملية الهامة في رفح، على ما يبدو، لم تبدأ بعد"، على الرغم من أن 800 ألف شخص فروا من المنطقة، بما في ذلك 400 ألف تم تحذيرهم من قبل قوات الدفاع الإسرائيلية للقيام بذلك.
لكنه أصر قائلا: ما قلناه هو أننا لا نعتقد أن عملية في رفح يجب أن تتم دون أن تكون هناك خطة مناسبة، وأننا لم نر مثل هذه الخطة، وبالتالي يبقى موقفنا هو أنه دون رؤية تلك الخطة ، لا ينبغي أن تمضي قدما.
واستشهد رئيس اللجنة المختارة، ليام بيرن، باضطرار 800 ألف شخص للنزوح: "إذا لم يكن هذا مهمًا، فما هو إذن؟"
ورد ميتشل بأن المملكة المتحدة تفعل ما في وسعها للمساعدة في المساعدات، مضيفًا أن حقيقة أن "800 ألف شخص اختاروا الرحيل من تلقاء أنفسهم لن تقودنا إلى إجراء تغيير في التقييم" بشأن ما إذا كان قد حدث انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني.
وسأل النائب العمالي آندي ماكدونالد، وهو يستعرض الخط الذي اتخذته محكمة العدل الدولية، الوزير: "ما هو الخيار الذي كان أمامهم للتحرك؟ هل كان هذا مجرد: "أعتقد أنني أريد أن أذهب وأعيش في مكان آخر"؟ أليس هذا اقتراحًا غير معقول – أن الأمر يتعلق بالإرادة الحرة؟"
ورد ميتشل: لقد انتقلوا نتيجة الظروف.
وسأل بيرن الوزير مباشرة: "هل تعتقد، كوزير، أن إسرائيل لديها حاليا النية للامتثال للقانون الإنساني الدولي في رفح؟"
فأجاب ميتشل: "لا يهم يا سيدي ما أؤمن به. المهم هو العملية القانونية التي تحدد هذا القرار."
واعترف لاحقًا بأن التقييم الأخير الذي تم إصداره بشأن امتثال إسرائيل استند إلى الأدلة التي انتهت في يناير.
واتخذ مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، خطا مختلفا في مؤتمر صحفي مع الصحفيين يوم الأربعاء، مشيرا إلى أنه قد أطلعه مسؤولون إسرائيليون ومتخصصون إسرائيليون على التحسينات على خطة رفح التي من شأنها أن تحقق أهدافها العسكرية مع الأخذ في الاعتبار الضرر المدني.
جدل بعد انسحاب سوناك من أول أيام الحملة الانتخابية للاستراحة.. أعرف القصة
قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني، ريشى سوناك سينسحب من الحملة الانتخابية يوم السبت، ليقضي اليوم في منزله في دائرته الانتخابية وفي لندن بعد الأيام القليلة الأولى الصعبة من حملة الانتخابات العامة.
وقالت ثلاثة مصادر إن رئيس الوزراء يتخذ خطوة غير عادية بالابتعاد عن الفعاليات العامة في أول يوم سبت من الحملة وبدلاً من ذلك سيقضيه في مناقشة مع أقرب مستشاريه.
وقال مساعدو المحافظين إن هذه الخطوة لم تكن جزءًا من محاولة لإعادة ضبط حملته بعد الأسبوع الأول الذي شهد أخطاء وإعلانات استقالة رفيعة المستوى.
وعلى النقيض من ذلك، يخطط كير ستارمر، زعيم حزب العمال، لاستخدام هذا اليوم في المناسبات العامة المصممة للتركيز على حجته بأن المحافظين قد أضروا بالاقتصاد ورفعوا تكاليف المعيشة. ومن المفهوم أنه لن يخطط لأية أيام راحة من الحملة الانتخابية خلال الأسابيع الستة المقبلة قبل يوم الاقتراع.
ويأتي قرار سوناك بأخذ يوم بعيدا عن الحملات العامة بعد بداية مليئة بالأخطاء لحملة رئيس الوزراء.
وسافر رئيس الوزراء يوم الجمعة إلى بلفاست حيث زار منطقة تيتانيك وسأله أحد الصحفيين عما إذا كان يقود سفينة غارقة.
كما تأثر بإعلانات اثنين من كبار وزراء حزب المحافظين - مايكل جوف وأندريا ليدسوم - عن تنحيهما ونيتهما عدم المنافسة في الانتخابات. وبحسب ما ورد كانت ليدسوم غير سعيدة للغاية بقرار الدعوة لإجراء انتخابات في يوليو لدرجة أنها فكرت في تقديم خطاب حجب الثقة عن رئيس الوزراء.
فاينانشيال تايمز: إسرائيل تصر على تحدى العالم بعد أسبوع من الضربات الدبلوماسية
ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية ، فى عددها الصادر اليوم السبت، أن إسرائيل لا تزال على إصرارها فى تحدى العالم حتى بعدما تلقت العديد من الضربات الدبلوماسية والقضائية فى الأسبوع الماضى، وكان آخرها أمرًا بضرورة وقف الهجمات على مدينة رفح بجنوب قطاع غزة على الفور.
وقالت الصحيفة فى سياق تقرير، نشرته عبر موقعها ، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو واجهت فى تتابع سريع الدعوة لإصدار أوامر اعتقال بحقها وقرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الهجوم على رفح فورًا، فى ثانى ضربة موجعة فى أقل من أسبوع.
وأوضحت أن نتنياهو أصر مرارًا وتكرارًا على أن هناك حاجة لعملية فى رفح لهزيمة حماس، وأكد أنها آخر معقل رئيسى لحماس فى غزة، غير أن "العدل الدولية" وهى المحكمة العليا التابعة للأمم المتحدة قالت فى أمر شديد اللهجة إن الظروف الإنسانية فى المدينة، التى أصبحت ملاذا لأكثر من مليون مدنى منذ اندلاع الحرب العام الماضى، "كارثية" وأن جهود إسرائيل لحمايتهم لم تكن كافية.
وأضافت "فاينانشيال تايمز" أن أمر العدل الدولية جاء تتويجًا لأسبوع كشف العزلة الدبلوماسية المتزايدة لإسرائيل مع دخول الحرب فى غزة شهرها الثامن، حيث سعى المدعى العام فى المحكمة الجنائية الدولية إلى إصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت ، فضلًا عن اعتراف ثلاث دول أوروبية بدولة فلسطين.
وأكدت الصحيفة البريطانية أن أسبوع النكسات الدبلوماسية لإسرائيل سلط الضوء أيضًا على مدى غضب الرأى العام الدولى ضدها منذ أن أرسلت إسرائيل قواتها إلى رفح فى وقت سابق من هذا الشهر، على الرغم من التحذيرات المتكررة من منظمات الإغاثة من التكلفة الإنسانية الكارثية لمثل هذه الخطوة، ومناشدات حتى من أقرب حلفاءها، الولايات المتحدة، بعدم اجتياح رفح.
ونقلت "فاينانشيال تايمز" فى تقريرها عن شيلا بايلان، الخبيرة فى القانون الدولى وحقوق الإنسان، قولها:" إن هناك زخمًا قانونيًا فى الوقت الحالى من كل من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية، وهو زخم هائل للغاية، إن الأمر بوقف العمليات العسكرية هو بيان قوى للغاية ورسالة بأن هناك تخلى صارخ وواضح عن إسرائيل وموقفها العدوانى بشأن غزة".
أما فى إسرائيل نفسها، كان الرد الأولى على أمر محكمة العدل الدولية - كما كان الحال بالنسبة للتحركات السابقة التى اتخذتها المحكمة الجنائية الدولية والدول الثلاث التى تخطط للاعتراف بفلسطين- يتسم بالغضب والتحدي.. حيث أصر بينى جانتس، الجنرال السابق والسياسى المعارض الذى انضم إلى حكومة نتنياهو الحربية فى أعقاب هجمات 7 أكتوبر، على أن إسرائيل "ملتزمة" بمواصلة القتال "لإعادة محتجزيها وضمان سلامة مواطنيها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة