عبده زكى

الرئيس والإعلام وإنقاذ الوطن.. قصة يسجلها التاريخ

السبت، 25 مايو 2024 10:27 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يكل ولا يمل، يواصل الليل بالنهار، يتحدى نفسه والعالم، فقد قرر أنه يجعلها دولة ليست كما كانت قبل 2011، بل كما لم تكن من قبل، إن حمله ثقيل جدا، يضعه فوق كاهله بنفسه، لقد أرهق معاونيه، أرهق رئيس الحكومة، وأرهق الوزراء، وأرهق الأجهزة الرقابية، فرب البيت يسبق الجميع في التراك، ولا يقبل ان يتراخى المعاونين.

الرئيس عبد الفتاح السيسى، وهو يسابق الزمن أصر منذ اللحظة الأولى من تحمله المسئولية، على مصارحة الشعب، وعدم دفن الرؤوس بالرمتال، الرجل يعرف أن الطريق الخط المستقيم هو الأقرب بين أي نقطتين، وأن الشعب حين يعرف التحديات يشارك في التصدي لها.
ولأنه اتخذ المصارحة سبيلا في قيادة البلاد وجه الرئيس السيسى اليوم وهو يفتتح مشروعات تنموية  المسئولين بالحديث إلى الإعلام ليعلم الشعب حقيقة الواقع،  وفى ذلك حرص منه على أن يكون الإعلام حاضرا في المشهد كحلقة وصل بين الحكومة والشعب وهى ثقة تثلج صدورنا نحن الإعلاميين لأن صاحب التوجيه هنا هو منقذ بلادنا. 


وعلى أي حال لا يمكن أبدا تجاهل دور الرئيس في مصر ، والتي تسلمها فعليا" شبه دولة"، قالها وقتها وسخر المغرضون، لم يدللوا على أنها ليست شبه دولة، ولكنهم اكتفوا بالتنظير، وواصل السيسى المسيرة، متجاهلا كل الانتقادات، متحملا كل السخافات، وانطلق، غير مكترث، قالها متحديا سأبنيها، وبناها ولتواضعه الجم وأدبه وتدينه حرص على ألا ينسب الفضل لنفسه، لكن الفضل يرجع له وحده، رضيا أم أبينا.
الرئيس الحكيم حقا كان يدرك طبيعة الأشياء، قبل توليه المسئولية، أحاديثه وتصوراته كانت تقول هذا، كان يعرف الداء، ويفكر في الدواء، وعندما تحمل المسئولية الثقيلة صارح الشعب، بأن المسيرة صعبة والطريق وعر، وعليهم أن يمشوه معه، ودفع الثمن من شعبيته، ورضى بما دفع، وقبل أن يدفع أكثر، وبمرور الوقت اكتشف البسطاء قبل المثقفون أن الرجل كان واعيا، عندما قرر البناء، على حساب الاستهلاك، ما معنى أن تأكل ألذ الأطعمة وانت تقيم في الخلاء، ما معنى أن تنعم داخل أربع حوائط ولا تستطيع الحركة في الشارع، ما معنى أن ترتدى أفخم الثياب ليتلوث بمياه المجارى الطافحة في الشوارع، ما معنى أن تذهب للمصايف وتموت وأولادك بسبب الطرق المتهالكة،
كان الرجل جرئ جدا عندما قرر البناء، وتجاهل صيحات الخونة والمغرضين في الداخل والخارج، وصبر على انتقادات البسطاء اللذين شكلت عقولهم آلة إعلامية ممولة من الخارج في كثير من الأحيان، تجاهل كل المعوقات وسار في طريقة، داعيا ربه بأن يعينه، وأعانه سبحانه وتعالى، واسترد شعبيته واكتسب شعبية بعض معارضيه، اللذين انصرفوا عن أبواق الشر الإعلامية، وصدقوا الرجل حتى أن كلماته باتت بردا وسلاما على المتألمين من غلاء الأسعار.
عبر السيسى بالبلاد، ووضعها على أول الطريق الصحيح وسار بها مسافات كبيرة نحو الريادة، وقهر المتآمرون من تجار العملة والمحتكرين، ووجه لهم ضربات يستحقونها عندما نجح في جذب استثمارات أدت إلى انهيار الدولار، وواصل المسيرة، فالآمال كبيرة، وطموحات الرئيس غير محدودة، لم تخدعه العملة الصعبة التي دخلت البلاد فاستمر في التقشف، لآن الطموح كما قلت كبير، والهدف هو تحقيق وعده" بكرة تشوفوا مصر"

انشرح القلب أكثر وأكثر وازدادت الطمأنينة لأن لدينا رئيس يحارب في كل الاتجاهات، يحافظ على الحدود مدافعا على الجبهة الخارجية، وداعما للجبهة الداخلية من خلال تقويتها اقتصاديا في الصناعة والزراعة والتعدين، وبدا الرئيس واعيا جدا اليوم ملما بكل الشئون عندما  أكد الرئيس، ضرورة استخدام الميكنة والوسائل العملية الحديثة لزيادة انتاجية الفدان من المحاصيل الزراعية المختلفة بالتوازي مع الاستفادة من نظم الري الحديثة لتقليل استهلاك المياه في المشروعات.
جاءت كلماته هذه خلال افتتاحه عددا من المشروعات التنموية بجنوب الوادي وتضمنت ضرورة زيادة انتاجية فدان القمح الى نحو 25 أردبا بدلا من 20  حيث الزيادة ستتم بنفس المياه والجهد مؤكد أهمية استخدام التكنولوجيا والعلم في زراعة كميات كبيرة من المحاصيل باستخدام مياه أقل في الري مع إنتاج السكر من محصول البنجر لأن ذلك سيحقق وفرة مائية كبيرة.

لكن الرئيس الإنسان وهو يسعى لتحقيق أرباحا مالية لا ينسى أبدا البسطاء، واللذين يعد رغيف الخبز المدعوم من أهم احتياجاتهم حيث أكد الرئيس أنه يكلف الدولة مليارات الجنيهات ومع ذلك لا يمكن التخلي عن المواطن البسيط.
وكان ضروريا أن يصارح المواطن كعادته في مجال الكهرباء، حيث قال إن ما يدفعه المواطن مقابل  للكهرباء أقل بكثير مما تتحمله الدولة.
إن رئيسا مثل عبد الفتاح السيسى، يستحق أن نفخر به، وسيذكر التاريخ أنه أنقذ وطن منهار، وأنه أعاد مصر للحياة، ويستحق منا اليوم أن نتكاتف خلفه، نقول له واصل مسيرتك على بركة الله، ولا نلتفت لأولئك اللذين لا يريدون لنا الخير، تعالوا نصدق الرئيس فيما يقول، كل ما يقول، لسبب بسيط وهو أننا اكتشفنا صدق ما قال وتبين لنا أنه لولاه لكنا عبرة بين الأمم، وربما تشتتنا فى مختلف بقاع الأرض.. حفظ الله الرئيس وحفظ مصر وشعبها والله من وراء القصد.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة