قال مدير جهاز الأمن الفيدرالى الروسى ألكسندر بورتنيكوف، اليوم الجمعة، إن واشنطن ولندن تسعيان إلى السيطرة على العمليات التجارية والمالية داخل رابطة الدول المستقلة بهدف تقويض اقتصادات الدول الأعضاء فى المستقبل.
وأوضح بورتنيكوف - خلال اجتماع مجلس رؤساء الأمن والخدمات الخاصة لرابطة الدول المستقلة، تعليقا على التهديدات التى تواجه الكومنولث، وفقا لما أوردته وكالة أنباء تاس الروسية، أن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة تحاولان فرض "أشكال مختلفة من التعاون في مجال الدفاع والأمن فضلاً عن القضايا السياسية والاقتصادية للضغط على زعماء دول رابطة الدول المستقلة.
وقال "نعتبر العقوبات الثانوية ضد شركائنا، دليلاً على السياسات الاستعمارية الجديدة لهما، والتي من شأنها أن تعمل كغطاء لمحاولات تنفيذ مسار عمل يهدف إلى فرض سيطرة كاملة على العمليات التجارية والمالية داخل رابطة الدول المستقلة على المدى الطويل"، موضحا أن "ذلك سيوفر للأمريكيين نفوذًا لتقويض وعزل أي اقتصاد وطني في الكومنولث".
وحذر مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، من أن "الغرب يعمل من خلال شبكة من المنظمات غير الربحية الخاضعة لسيطرته على تقسيم الكومنولث من خلال نشر أفكار معادية للأجانب وتعزيز القيم الزائفة وتزييف تاريخنا المشترك".
وأضاف"في الوقت نفسه، انتشرت المصالح الغربية في جميع المؤسسات العامة والحكومية الأكثر أهمية من أجل التأثير بشكل مباشر على العمليات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية".
وأكد أنه يتم التركيز - بشكل خاص - على رعاية القادة الواعدين بين الشباب، مضيفا أن "هذه هي الطريقة التي يتم بها خلق الظروف للأزمات الداخلية والثورات الملونة ويتم استخدام وكلاء النفوذ وأحزاب وحركات المعارضة والمنظمات غير الربحية ووسائل الإعلام شبه المستقلة لهذه الأغراض ويتم تشجيع المهاجرين السياسيين في البلدان الأخرى على تشكيل ما يسمى حكومات المنفى التي تهدف إلى الاستيلاء على السلطة في البلاد.
وأشار رئيس جهاز الأمن الفيدرالي الروسي إلى أن بلدانهم الأصلية في حالة تدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي ووقوع أعمال شغب جماعية.
