بعد لقاء صدفة عبر الإنترنت، شقت قطعة يعتقد أنها مفقودة إلى الأبد طريقها عبر العالم وعادت إلى مجموعتها الصحيحة فى متحف لايم ريجيس في دورست باستراليا قرب موقع منزل عالمة الحفريات الشهيرة ماري أنينج حيث تلقت مجموعة المتحف كتابًا نادرًا كانت تمتلكه، بعنوان التاريخ الطبيعي للكرينويديا لجيه إس ميلر، مكتملًا بنقش شخصي من المؤلف.
الكتاب كان أحد التبرعات الأولى لمتحف لايم ريجيس المنشأ حديثًا في عام 1929، وتم تسجيله في مجموعته مع تفاصيل النقش وبعد عقود، في عام 1985، تم اكتشاف فقدانه من المجموعة، ويُعتقد أنه فُقد بعد سرقته في مكان ما بين عامي 1946 و1979.
ولكن قبل عامين، في عام 2022، صادف أمين الجيولوجيا بالمتحف، الدكتور بول ديفيس، مقطع فيديو على موقع يوتيوب بالصدفة من متاحف فيكتوريا في أستراليا وركز الفيديو على الكتاب المفقود، مكتملًا بتفاصيل النقش الفريد.
وتبين وفقا لموقع المتحف الاسترالى أن الكتاب تم شراؤه في عام 1985 من بائعي كتب بلاكويل في أكسفورد مقابل 300 جنيه إسترليني.
وقال المتحف إن "متاحف فيكتوريا تصرفت بشكل صحيح عندما أدركت أن الكتاب قد سُرق وتم شراؤه عن غير قصد"، وتم الاتفاق على إعادة الكتاب في النهاية.
وعاد الكتاب إلى المتحف، في عيد ميلاد أنينغ الـ 225، الموافق 22 مايو 2024، أي بعد مرور 95 عامًا تقريبًا على التبرع به لأول مرة للمتحف.
وقال الدكتور ديفيس: "هناك عدد قليل جدًا من العناصر التي تخص ماري، ومن الرائع أن يعود الكتاب إلى موطنه في المتحف حتى يمكن استخدامه لسرد قصة عالمة الحفريات الرائدة هذه في المكان الذي عاشت فيه وعملت فيه". "
وتابع: "هذا كتاب مهم وهام كان يخص ماري أنينغ وتم التبرع به للمتحف قبل 95 عامًا إن حصول ماري على نسخة موقعة ومنقوشة من الكتاب من المؤلف يدل على أن خبرتها كانت معترف بها بوضوح وتحظى بتقدير كبير من قبل العلماء في ذلك الوقت."
وبعد إرجاع الكتاب، من المتوقع يتم عرضه للجمهور مرة أخرى اعتبارًا من 8 يونيو المقبل.
