تعد مدينة سانت كاترين من المناطق التى تشهد تنوعا بيئيا، كما تتميز بالروحانيات، وتم تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمى لاحتوائها على مجموعة من المعالم النادرة، وهو ما يؤهلها لتكون منطقة عالمية للسياحة البيئية والروحانية والترفيهية، وتعمل الدولة فى الوقت الحالى على مشروع التجلى الأعظم بسانت كاترين والذى سينفذ من خلالها 14 مشروعًا مختلفة، وعلى أثر ذلك نستعرض لكم سبب التسمية.
تنبع روحانية وقدسية جبل التجلى الأعظم من كونه الموقع الوحيد الذى تجلى الله فيه – سبحانه وتعالى – لسيدنا موسى عليه السلام، وذلك بغرض تلقينه اللوح المحفوظ، كما أنه موضح فى اللوح العظيم، الذى لقنه الله جل جلاله لسيدنا موسى يوم تجلى فيه على الجبل العظيم، كل ما سيحدث فى الكون منذ بداية خلق الكون وحتى نهايته، لذلك فجبل التجلى الأعظم أحد البقاع المقدسة فى مصر، وذلك حسب ما جاء على موقع الهيئة العامة للاستعلامات.
كما يوجد فى تلك المنطقة أيضاً مجموعة من المعالم الدينية المذهلة، وأبرزها كنسية التجلي، والتى تم إنشاؤها بأمر من الإمبراطور البيزنطى جستنيان، وبها باب خشبى ضخم مكوَّن من مجموعة من النقوش والزخارف الدقيقة، ويوجد فى كنسية التجلى تابوت خشبى يضم جثمان القديسة كاترين، ومنقوش عليه نقوشات رائعة، كما أنه يوجد هناك أيضاً قاعة كبيرة ممتلئة باللوحات الدينية المقدسة، بجانب أنه يقطن فى تلك المنطقة وأحد من أقدم المحاريب والتى تأسست فى عام 1612.
وبجانب كنسية التجلي، تعود روحانية وقدسية جبل التجلى الأعظم أيضاً من كونه هو المكان الذى يمثل مزار عبور سيدنا موسى عليه السلام وكذلك حجاج بيت الله الحرام.
ويُعَد الجبل الأعظم هو أحد المناطق المقدسة التى جمعت بين الديانات السماوية الثلاثة، لذلك يُطلق عليها "ملتقى الديانات السماوية الثلاثة"، كما أن الجبل هو أحد أقدس ثلاث بقاع فى العالم، حيث إن الرسالات السماوية قد نزلت فى 3 أماكن مقدسة، وهم: مكة المكرمة فى المملكة العربية السعودية- القدس الشريف فى فلسطين- سانت كاترين فى مصر (منطقة الجبل الأعظم).
