مصر ترحب بقرار إسبانيا وأيرلندا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطين.. الخارجية: خطوة مقدرة تدعم الجهود الرامية لخلق أفق سياسى يؤدى لإقامة الدولة الفلسطينية.. وتدعو مجلس الأمن للتدخل الفورى لحماية حقوق الفلسطينيين

الأربعاء، 22 مايو 2024 02:13 م
مصر ترحب بقرار إسبانيا وأيرلندا والنرويج الاعتراف بدولة فلسطين.. الخارجية: خطوة مقدرة تدعم الجهود الرامية لخلق أفق سياسى يؤدى لإقامة الدولة الفلسطينية.. وتدعو مجلس الأمن للتدخل الفورى لحماية حقوق الفلسطينيين سامح شكرى وزير الخارجية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

رحبت عدد من الدول العربية والغربية باعتراف دول من الاتحاد الأوروبي بدولة فلسطين، وذلك ردا على الجرائم الإسرائيلية المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني ودعم الفلسطينيين في الحصول على حقوقهم المشروعة التي يناضلون من أجلها منذ 76 عاما.

وتعد هذه الخطوة المهمة من نتائج التحركات العربية وفي مقدمتها الجهود المصرية التي كثفت من تحركاتها الدبلوماسية والسياسية، بدعوة دول الغرب للاعتراف بدولة فلسطين سواء في قمة القاهرة للسلام أو عبر تحركات القيادة السياسية لدعم هذا التوجه.

ورحبت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، بقرار كل من النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين، في خطوة مقدرة تدعم الجهود الدولية الرامية إلى خلق أفق سياسي يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ودعت جمهورية مصر العربية الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى المضي قدماً نحو الاعتراف بدولة فلسطين، إعلاءً لقيم العدل والإنصاف، ودعماً لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة الذي عانى من الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة.

وجددت جمهورية مصر العربية مطالبتها لمجلس الأمن، والأطراف الدولية المؤثرة، بضرورة التدخل الفوري للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية، والتعامل بالمسئولية المطلوبة مع الأوضاع الإنسانية الخطيرة التي يشهدها قطاع غزة، ووقف الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية في القطاع، لاسيما في مدينة رفح الفلسطينية.

واعترفت إيرلندا وإسبانيا والنروج، الأربعاء، بدولة فلسطينية "مستقلة"، في خطوة قد تتخذها عدة دول أوروبية أيضا رغم التحذيرات الإسرائيلية.

وقال وزير الخارجية النرويجي إسبن بارت أيده، في مؤتمر صحفي، الأربعاء، إن اعتراف النرويج وإسبانيا وأيرلندا رسميا بدولة فلسطينية مستقلة سيدخل حيز التنفيذ في 28 مايو الجاري.

وذكر رئيس الوزراء الأيرلندي سايمون هاريس، الأربعاء، أنها خطوة تم تنسيقها مع إسبانيا والنرويج، وإنه "يوم تاريخي ومهم لإيرلندا ولفلسطين".

وأضاف أن هذه الخطوة تهدف إلى المساعدة في دفع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني إلى التسوية من خلال حل الدولتين.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين يوم 28 مايو .

وأدلى سانشيز، الزعيم الاشتراكي الإسباني الذي يتولى السلطة منذ عام 2018، بالإعلان، الذي كان متوقعا على نطاق واسع، أمام برلمان البلاد، الأربعاء.

وأمضى سانشيز شهورا في جولات بأوروبا والشرق الأوسط لحشد الدعم للاعتراف بفلسطين، فضلا عن سعيه لوقف لإطلاق النار في غزة.


وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الخارجية الإسباني خوسيه ألباريس إنه أبلغ وزير الخارجية الأمريكى أنتوني بلينكن باعتزام حكومته الاعتراف بفلسطين.

واستدعت إسرائيل، الأربعاء سفيرَيها في إيرلندا والنرويج بعد تحرك بلديهما نحو الاعتراف بدولة فلسطين .

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان: "أوجه اليوم رسالة شديدة اللهجة إلى إيرلندا والنرويج، لن تلزم إسرائيل الصمت على ذلك. أصدرت التعليمات لعودة السفيرين الإسرائيليين في دبلن وأوسلو إلى إسرائيل لإجراء مزيد من المشاورات".

وبحسب كاتس فإن "الخطوات المتسرعة للبلدين ستكون لها عواقب وخيمة، وإذا نفذت إسبانيا وعودها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية فتتّخذ خطوات ضدها".

بدورها، رحبت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، بإعلان كل من أيرلندا والنرويج وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في 3 بيانات منفصلة نشرتها وكالة الأنباء "وفا"، إن هذه القرارات ستساهم "في تكريس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره على أرضه وفي أخذ خطوات فعلية لدعم تنفيذ حل الدولتين".


وأكدت أن النرويج وإيرلندا دعمت "حقوق الشعب الفلسطيني بثبات على مدار السنوات الماضية، وصوتت لصالح هذه الحقوق في المحافل الدولية ليأتي هذا القرار المبدئي تتويجا لهذه المواقف واتّساقا مع مبادئ القانون الدولي التي تقر بحق الشعوب في التخلص من الاستعمار والاضطهاد والعيش بحرية وعدالة واستقلال".

كما أشارت إلى أن "قرار إسبانيا، في هذه الأوقات، يأتي مساهمة من الدول المؤمنة بحل الدولتين كخيار يمثل الإرادة والشرعية الدولية، في إنقاذ هذا الحل الذي يتعرض للتدمير الممنهج جراء السياسات الإسرائيلية، خاصة من خلال استمرار حرب الابادة الجماعية في قطاع غزة".

وشددت الرئاسة الفلسطينية على أن "حق الشعوب فى تقرير مصيرها يعد حقا راسخا ومعترفا به بموجب القانون الدولي، وإذ تجدد دولة فلسطين دعوتها المستمرة للدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين الوقوف عند مسؤولياتها والإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإعادة الثقة في نظام عالمي قائم على القواعد والحقوق المتساوية لكافة شعوب الأرض".

يذكر أن 9 بلدان أعضاء في الاتحاد الأوروبي تعترف بدولة فلسطين وهي بلغاريا وبولندا والتشيك ورومانيا وسلوفاكيا وهنغاريا وقبرص ومالطا والسويد.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة