تحل اليوم ذكرى وفاة النحات الكبير آدم حنين الذى ولد في القاهرة لأسرة أسيوطية تعمل في صياغة الحلي، ونشأ في حي باب الشعرية وقد التحق بمدرسة الفنون الجميلة فيها سنة 1949 وبعد تخرجّه في 1953، قضى مدة في مرسم الأقصر واستكمل دراسته في ميونخ بألمانيا وأقام في فرنسا من 1971 حتى 1996 وعمل من سنة 1989 إلى 1998 مع وزارة الثقافة المصرية في ترميم تمثال أبي الهول في الجيزة، وفي 1996 عاد نهائيًا إلى وطنه، وأسس سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت.
عمل آدم حنين عبر منحوتاته ورسوماته على استكشاف البنية الأساسية لجوهر الأشكال التي يتناولها، مستفيداً من إرثه البصري الذي يزخر به الفن الفرعوني، ومن رؤاه وانشغالاته الجمالية المعاصرة. ويعدّ حنين أحد أبرز النحاتين المعاصرين في العالم العربي، حيث أنجز خلال مسيرته الفنية عدداً هائلاً من القطع الكبيرة والصغيرة، باستخدام مواد متنوعة مثل الجرانيت والبرونز والجص والحجر الجيري والفخار، وجسدت أعماله بشكل عام الحس الصرحي المختزل ومفهوم الأزل.
عمل في التسعينيات على المنحوتات كبيرة الحجم التي تعرض في الهواء الطلق، ومنها "السفينة"، المصممة كبديل مجازي للفضاء المتحفي.
بين عامي 1989 و1998، عمل مع وزارة الثقافة في ترميم تمثال أبو الهول في الجيزة. في الرسم، أعاد حنين إحياء تقنيات قديمة مثل الرسم على أوراق البردي بأصباغ طبيعية ممزوجة بالصمغ العربي أو تقنية الرسم على الجص التقليدية. أنجز عام 1960 رسوماً لتزيين كتاب صديقه الشاعر صلاح جاهين (1930 ـ 1986) "رباعيات صلاح جاهين"، واستخدم لذلك الحبر الهندي على الورق.
أسس حنين عام 1996 سمبوزيوم أسوان الدولي لفن النحت، وهو ملتقى سنوي ومعرض يستضيف نحاتين من كافة أنحاء العالم لتجريب وإنتاج أعمال نحتية من الجرانيت المحلي. أنشأ حنين متحفاً يضم أعماله، تم افتتاحه في عام 2014، وأقامه على أرض الفيلا الخاصة به في قرية الحرانية بمحافظة الجيزة، وأصبح المتحف مزاراً هاماً لمحبي فن النحت من كافة أنحاء العالم.
تمثال ام كلثوم
تمثال الديك
تمثال مارى نيلوس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة