سمير صبري يتحدث عن نفسه.. هذه علاقتي بـ أنور وجدي وعبد الحليم حافظ

الإثنين، 20 مايو 2024 01:00 م
سمير صبري يتحدث عن نفسه.. هذه علاقتي بـ أنور وجدي وعبد الحليم حافظ سمير صبري طفلا
أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى رحيل الفنان والإعلامي الكبير سمير صبري الذي توفي في 20 مايو 2022، وكان قبل رحيله قد أصدر مذكراته في كتاب صادر عن الدار المصرية اللبنانية بعنوان "حكايات العمر كله" فما الذي قاله عن نفسه: 

كتب سمير صبري تحت عنوان "رحلة البحث عني!!":

لا أعرف ما إذا كان هو القدر أم الحظ، أم الاثنين معا، هما من رسما حياتي، وحققا أمنياتي.. منذ طفولتي، وأنا أحلم بأن أكون ممثلا مشهورًا، وعندما كان أصدقاء أسرتي يسألونني عن المهنة التي أنوي العمل بها عندما أكبر، وهل هي ضابط جيش مثل والدي، كنت دائما أقول: لا.. أنا عاوز أبقى ممثل زي أنور وجدي، وعندما كانوا يسألونني عن السبب، ولماذا أنور وجدي؟ ، كنت أجيب: "عشان في كل فيلم وطوال أي فيلم بيبوس ليلى مراد، وأنا بحب ليلى مراد جدا لأنها شبه أمي.. أنا إسكندراني وعاشق للإسكندرية التي شكلت وجداني، وعشقت الفن والسينما والمسرح من العروض التي كنت أحضرها مع عائلتي في الإسكندرية، لكل الفرق الكبيرة التي كانت تزور المدينة الساحلية التي عاشت بها أكثر من جالية أجنبية. وكان كل من يعيش فيها إسكندرانيا مهما كانت جنسيته أو ديانته، ففي الإسكندرية تعلمت تقبل الآخر وكذلك من مدرستي كلية فيكتوريا التي كانت أرقى وأغلى كلية في مصر، وفي الشرق الأوسط، ويمكن في أفريقيا كمان، وكان لها فرعان فرع في الإسكندرية، وفيه درس وتخرج جلالة الملك حسين ملك الأردن الراحل، والمخرج المصري العالمي يوسف شاهين، وفرع آخر في شبرا بالقاهرة، تخرج فيه الفنان العالمي عمر الشريف وتوأمه الروحي أحمد رمزي، ثم انتقلت الكلية على مساحة 25 فدانا إلى صحراء جبل المعادي، وكانت تضم ملاعب لكرة القدم، وأروع ملاعب تنس، وملعبين لكرة السلة، إلى جانب جمنازيوم وحمام سباحة كبير ومدرسة لتعليم ركوب الخيل حيث كان هناك اهتمام كبير بالرياضة من الكلية التابعة لجامعة أكسفورد بإنجلترا، وكان بها قسم داخلي يتسع لحوالي 20 طالبا. معظمهم من الوطن العربي، وتخرج فيها الكثير من الشخصيات التي أصبحت وزراء، ورؤساء في بلادهم.

سمير صبري
سمير صبري

في كلية فيكتوريا بالمعادي، بدأت رحلتي مع العلم والتعليم والثقافة والفن أيضًا .. علمني أساتذتي الإنجليز ألا أصم ( أحفظ) المقررات بل علي أن أفهمها وأستوعبها وأقتنع بها .. علموني أن أناقش وأحترم الرأي الآخر وأتقبله.
وفي الصيف، كانت الكلية تنظم لنا دراسات صيفية في جامعة أكسفورد بإنجلترا لمدة ثلاثة أسابيع، تشمل حضور المهرجان السنوي الكبير لوليام شكسبير في بلدة (سترانفورد)، وكان والدي حريصا على إشراكي في هذه الدراسة الصيفية كل عام، والتي عمقت معرفتي بالأدب الإنجليزي في كل عصوره، وخاصة أعمال العبقري شكسبير، الذي جعلني أعشق المسرح، والتمثيل منذ سنواتي الأولى في الكلية، وعلى مسرح الكلية مثلت معظم مسرحيات كبار الكتاب العظماء أمثال شكسبير، وبرنارد شو. وأوسكار وايلد، وسومرست موم، حيث كان من ضمن دراستنا تمثيل هذه الأعمال الدرامية كل أسبوع، ومناقشتها مع الأساتذة، بل مع ناظر المدرسة الإنجليزي، الذي كان يجمعنا في منزله مرة كل شهر على حفل شاي، ولا أنسى أبدا مقولته احترم الشاي Respect ica ، ولا تضف إليه أي شيء. ومن يومها وأنا أشرب الشاي بلا سكر أو لبن حرصا على احترامه. أعتقد أن القدر والحظ كانا في صالحي منذ البداية.. بل رسم القدر لي طريق تحقيق حلم حياتي بأن أكون فنانا، حيث قرر والدي الانتقال إلى القاهرة، وفتح فرع لشركتنا ، مطابع محرم، هناك، وفي الوقت نفسه، انفصل عن والدتي، وأخذني معه إلى القاهرة، بينما ترك أخي سامح الصغير مع والدتي في الإسكندرية، ولن أنسى أبدا فضل أمي وأبي على عشقي للكتاب وقراءة أعظم المؤلفات، التي ضمتها مكتبة كبيرة في البيت، ومنها تعرفت على عظماء الفكر في العصر الذهبي للثقافة والأدب والإعلام في العالم العربي والغربي أيضا.

وفي القاهرة، شاء القدر والحظ أيضًا أن نسكن في شقة على النيل في عمارة السعوديين، كما كانت تسمى في ذلك الوقت، وهي العمارة التي كان يسكنها مجموعة من كبار نجوم الفن، ومن بينهم عبد الحليم حافظ وفي الأسانسير تعرفت إلى عبد الحليم، بحيلة صغيرة، وقدمت له نفسي باعتباري طفلا أمريكيا معجب به اسمه بيتر، وواصلت هذه الخدعة أو الكدبة البيضاء، لمدة عام، وحصلت من خلالها على صور وأسطوانات عبد الحليم موقعة منه إلى بيتر)، إلى أن اكتشف عبد الحليم الخدعة، وعرف أنني ابن جاره اللواء جلال صبري، وصفح عني، وصرنا صديقين يناديني بـ Peter. وفي أحد الأيام طلبت منه أن يحقق حلمي في حضور تصوير الفيلم الذي يقوم ببطولته، في ذلك الوقت، وفعلا أخذني عبد الحليم في سيارته، لحضور تصوير مشهد في فيلم حكاية حب ويغني فيه أغنية بحلم . بيك والتي تتضمن مشهد لقاء اء مع الإعلامية الكبيرة آمال فهمي في برنامجها الشهير على الناصية لبطل الفيلم أحمد حمدي (عبد الحليم).. وتشجعت وطلبت منه الوقوف مع المجاميع التي يغني لها بحلم بيك في المشهد.. وفعلا وقفت معهم الثوان معدودة، ليشهد هذا اليوم أول وقوف لي أمام كاميرا السينما اكتملت خطة القدر والحظ عندما أخذني عبد الحليم معه للإذاعة بعد التصوير، وقدمني إلى بطلة فيلمه الأخير الوسادة الخالية. النجمة لبنى عبد العزيز، والتي تقدم برنامج ركن الطفل باسم العمة لولو باللغة الإنجليزية في إذاعة البرنامج الأوروبي، وفي هذا اليوم التاريخي أيضًا بدأت رحلتي مع الإذاعة من برنامج ركن الطفل. 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة