أجري "تليفزيون اليوم السابع"، بثًا مباشرًا من منطقة فيلات هيئة قناة السويس الفرنسية التاريخية، بحي أول بمدينة الإسماعيلية، وهي الفلل التاريخية التي شيدها الفرنسيون خلال إدارتهم للمجري الملاحي لقناة السويس، وكان العاملون بهيئة قناة السويس من الأجانب يعيشون في هذه الفيلات والتي تم إنشائها على التراث الفرنسي، ظنًا من الفرنسيين أنهم سيظلون مسيطرين على قناة السويس ويعيشون بالإسماعيلية أبد الدهر، لكن مع قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس، تم تأمين هذه الفلل وتم تخصيصها للعاملين بهيئة قناة السويس من المصريين بشكل مؤقت طوال فترة عملهم.
وحرص الفرنسيون على تصميم شبابيك الفلل طويلة مرتفعة بطول الحجرات حتى يصبح المناخ في تلك الفيلات متقارب للمناخ في فرنسا حيث إن مناخ مصر كان حارًا بالنسبة لهم، وتصميم الفيلات من الداخل خشبيًا ويتكون من دورين، وكل فيلا متصل بها حديقة صغيرة، وتختلف مساحة كل حديقة عن الأخرى، وكل فيلا بها سلم خشبي، يربط الطابق الأرضي بالدور العلوي، وكل حجرة من الفيلات لها بابان، وكل باب يجعل الحجرة متصلة بحجرة أخرى، وسقف الفيلات جميعه مرتفع، لجعل المناخ أيضا مقارب ولو بشكل بسيط لمناخ فرنسا.
توجد في محافظة بورسعيد والسويس أيضًا هذه الفلل بنفس الطراز، وما زالت حتي الآن موجودة بنفس الطراز المعماري ويتم صيانتها باستمرار من قبل قناة السويس للحفاظ علي الشكل الجمالي لها.
والإسماعيلية هي إحدى مدن قناة السويس وهي عاصمة محافظة الإسماعيلية، ويبلغ تعداد سكان المدينة وضواحيها حوالي مليون ونصف نسمة، وبُنيت المدينة على الضفة الشمالية الغربية من بحيرة التمساح، والتي تُعتبر جزءً من ممر قناة السويس، تقريبًا في منتصف المسافة بين بورسعيد شمالًا والسويس جنوبًا، لكي تكون مركزًا لشركة قناة السويس العالمية للملاحة في عهد الخديوي إسماعيل.
وتشتهر مدينة الإسماعيلية بكثرة الحدائق والمنتزهات الطبيعية وهوائها النقي لقلة المنشآت الصناعية مقارنة بالمحافظات المجاورة فتجذب إليها الزائرين خاصة في فصل الربيع وفي الأعياد.
