حرب تدمى القلوب فى السودان.. احتدام المعارك فى الفاشر والطيران يهاجم مواقع الدعم السريع.. أطباء بلا حدود: مقتل وإصابة 500 شخص ولا مكان آمن.. و"إيجاد" تعبر عن قلقها من الصراع المتصاعد وتطالب بوقف العدائيات

الجمعة، 17 مايو 2024 04:00 ص
حرب تدمى القلوب فى السودان.. احتدام المعارك فى الفاشر والطيران يهاجم مواقع الدعم السريع.. أطباء بلا حدود: مقتل وإصابة 500 شخص ولا مكان آمن.. و"إيجاد" تعبر عن قلقها من الصراع المتصاعد وتطالب بوقف العدائيات السودان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تحتدم المعارك الممتدة منذ نحو عام فى السودان بين قوات الدعم السريع والجيش، ووفقا لصحيفة تريبون سودان، تأزمت الأوضاع الأمنية بـ مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إثر اشتداد المعارك لليوم الرابع على التوالى مخلفة مزيدا من الضحايا.

 

وكانت قوات الدعم السريع أطلقت عملية عسكرية واسعة تهدف للسيطرة على الفاشر بعد حشدت آلاف المقاتلين من ولايات دارفور المختلفة، وبالمقابل عزز الجيش السودانى والحركات المسلحة المتحالفة معه تواجدهم العسكرى داخل المدينة.

 

وواصلت قوات الدعم السريع إطلاق القذائف المدفعية من مواقع تمركزاتها فى شرق الفاشر تجاه الأحياء المأهولة بالسكان فى جنوب وغرب المدينة مخلفة جرحى وقتلى فى صفوف المدنيين ودمار هائل طال عدد كبير من المنازل.

 

وشن الطيران الحربى مساء أمس الأربعاء غارات جوية على مواقع الدعم السريع فى شرق الفاشر.

 

وأفاد مسؤول عسكرى فى القوة المشتركة، أن دفاعاتهم المتقدمة تصدت لهجوم وصفه بالغادر من الدعم السريع من 3 محاور بعد أن حشدت آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب- طبقا لقوله.

 

وأوضح أن قواتهم كبدت الدعم والمليشيات المتحالفة معها خسائر فادحة فى الأرواح ودمرت عددا كبيرا من المركبات العسكرية كما تسلمت أخرى بحالة جيدة، ونوه بأن القوة المشتركة أجبرت الدعم السريع على التراجع حتى جبال مرفعين أقصى شرق الفاشر وتمكنت من إقامة ارتكازات جديدة فى مناطق كانت تسيطر عليها الدعم السريع.

 

بدوره قال منى أركو رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور، أن معلومات وصلتهم تشير إلى أن قيادة الدعم السريع أطلقت نداء لاستنفار المقاتلين من جميع أنحاء دارفور علاوة على المرتزقة من غرب أفريقيا لاجتياح الفاشر ونهبها.

 

وأعلن مناوى الاستنفار العام من أجل الدفاع عن النفس وممتلكات المواطنين فى الفاشر، وحث على ضرورة التحرك من أجل الدفاع عن المال والعِرض ورأى بأن ذلك امر تكفله كل القوانين السماوية والأرضية.

 

وأشار إلى أن ما تقوم به الدعم السريع فى الفاشر من القصف على المواقع المدنية مع سبق الإصرار وإغلاق الطرق الرئيسية ومنع دخول الإغاثة والمواد الضرورية بما فى ذلك الدواء يشير إلى أنها مليشيات مجرمة ومعزولة دوليا بما فى ذلك من يدعمونها.

 

فيما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود، عدم وجود آمن فى الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، بعد أقل من أسبوع من اندلاع القتال فيها الذى أودى بحياة وأصاب 510 أشخاص على الأقل.

 

وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن 454 مصابًا وصلوا إلى مستشفى الفاشر الجنوبى منذ بدء القتال كما توفى 56 فردًا متأثرين بجراحهم.

 

ورجحت أن يكون عدد القتلى والجرحى أعلى بكثير، نظرًا لعدم قدرة العديد من الأشخاص الوصول إلى المستشفى من شدة القتال.

 

وأضافت: "كانت ولاية شمال دارفور ملاذًا آمنًا نسيبًا مقارنة بأجزاء أخرى من دارفور، والآن هناك قناصة فى الشوارع ويجرى قصف عنيف ولا يوجد أى مكان آمن فى الفاشر على الإطلاق".


حذرت الأمم المتحدة أن أكثر من 7 ملايين شخص فى دولة جنوب السودان يواجهون خطر انعدام الأمن الغذائي.

 

وأوضح مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية حسبما ذكرت قناة الحرة الأمريكية، أن من بين هؤلاء، عشرات الآلاف الذين قد يتعرضون لمستوى كارثى من المجاعة، ولا سيما فى مواقع متأثرة بالصدامات المرتبطة بالمناخ والأزمة الاقتصادية والنزاعات.

 

كما عبرت منظمة "إيجاد" عن قلقها من الصراع المتصاعد وطالبت بوقف العدائيات.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة