الرصيف البحرى الأمريكى يثير جدل مع بدء تسليم مساعدات غزة.. البنتاجون ينفى التواجد عسكريا فى القطاع.. الأمم المتحدة: لا غنى عن عمليات التوصيل الأرضية.. ومخاوف من تحول الميناء لممر تهجير قسرى تحت شعار الإغاثة

الجمعة، 17 مايو 2024 03:30 م
الرصيف البحرى الأمريكى يثير جدل مع بدء تسليم مساعدات غزة.. البنتاجون ينفى التواجد عسكريا فى القطاع.. الأمم المتحدة: لا غنى عن عمليات التوصيل الأرضية.. ومخاوف من تحول الميناء لممر تهجير قسرى تحت شعار الإغاثة الرصيف البحرى الأمريكى
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال قوات الاحتلال تعرقل وصول الغذاء والإمدادات الطبية والصحية لقطاع غزة الذي يشهد قصف وحشي مستمر منذ قرابة 8 أشهر الآن وسط قتال عنيف أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الآلاف من سكان القطاع، وسط محاولات دولية للضغط على تل أبيب للسماح بوصول الإغاثة لأهالى القطاع.

وفي خطوة أثارت جدل اليوم، أعلن الجيش الأمريكي بدء العمل في الرصيف البحري العائم الذى تم بناؤه حديثا لتوصيل المساعدات للقطاع المحاصر عبر البحر، وقالت القيادة المركزية الامريكية إنه بالفعل تم تسليم الشحنة الأولي من المساعدات ما تسبب في ردود فعل متباينة وتحذيرات عدة.

 

الرصيف البحرى
الرصيف البحرى

 

وأشارت أسوشيتد برس إلى أن هذه الشحنة هي الأولى في عملية يتوقع المسؤولون العسكريون الأمريكيون أن تصل إلى 150 حمولة شاحنة يوميًا تدخل قطاع غزة بينما تضغط إسرائيل على مدينة رفح الجنوبية مع احتدام هجومها المستمر منذ 7 أشهر.

ورغم ذلك، تحذر الولايات المتحدة ومنظمات الإغاثة من أن مشروع الرصيف لا يعتبر بديلا عن عمليات التوصيل الأرضية التي يمكن أن توفر كل الغذاء والماء والوقود اللازم لغزة، وفي المتوسط كان يدخل غزة ما يزيد عن 500 شاحنة محملة يوميا في المتوسط قبل الحرب

وكشفت القيادة المركزية للجيش الأمريكي بحركة المساعدات في بيان يوم الجمعة، قائلة إن المساعدات الأولى عبرت إلى غزة في الساعة 9 صباحًا، وقالت إنه لم ينزل أي جندي أمريكي إلى الشاطئ خلال العملية.

وقالت سنتكوم في بيان: هذا جهد مستمر ومتعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر ممر بحري ذو طبيعة إنسانية بالكامل، وسيشمل سلع المساعدات التي تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية.

وانتهت القوات من تركيب الرصيف العائم يوم الخميس وبعد ساعات، قال البنتاجون إن المساعدات الإنسانية ستبدأ قريبا في التدفق، وأنه من غير المتوقع وجود دعم احتياطي في عملية التوزيع، التي تنسقها الأمم المتحدة.

ومع ذلك، قالت الأمم المتحدة إن شحنات الوقود التي يتم جلبها عبر الطرق البرية توقفت تقريبًا، وهذا سيجعل من الصعب للغاية إيصال المساعدات إلى سكان غزة.

وقال فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة: نحن بحاجة ماسة إلى الوقود لا يهم كيف تأتي المساعدات، سواء كانت عن طريق البحر أو عن طريق البر، فمن دون وقود، لن تصل المساعدات إلى الناس.

وتقول وكالات الإغاثة إن الغذاء ينفد في جنوب غزة وأن الوقود يتضاءل، في حين تقول الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وبرنامج الأغذية العالمي إن المجاعة قد سيطرت على شمال غزة.

أمر الرئيس الأمريكي جو بايدن بمشروع الرصيف المتوقع أن يكلف 320 مليون دولار. وسيتم إيداع حمولات القوارب من المساعدات في ميناء بناه الإسرائيليون جنوب غرب مدينة غزة مباشرة ثم سيتم توزيعها من قبل مجموعات الإغاثة.

وقال مسؤولون أمريكيون إن إجمالي الشحنة الأولية يصل إلى 500 طن من المساعدات. وقامت الولايات المتحدة بالتنسيق مع إسرائيل بشأن كيفية حماية السفن والأفراد العاملين على الشاطئ.

وقالت سونالي كوردي، مساعدة مدير مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والذي يساعد في الخدمات اللوجستية، إنه لا تزال هناك تساؤلات حول سلامة عمال الإغاثة الذين يوزعون الطعام.

وقالت كوردي: هناك بيئة عمل غير آمنة للغاية، ولا تزال مجموعات الإغاثة تكافح من أجل الحصول على تصريح لتحركاتها المخطط لها في غزة.

وأوضح مسؤولو البنتاجون أن الظروف الأمنية ستتم مراقبتها عن كثب، وقد تؤدي إلى إغلاق الطريق البحري، حتى ولو بشكل مؤقت. وقال نائب الأدميرال البحري براد كوبر، ونائب قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي، للصحفيين: نحن واثقون من قدرة هذا الترتيب الأمني على حماية المشاركين.

وأوضح بايدن أنه لن تكون هناك قوات أمريكية على الأرض في غزة، وبالتالي فإن المقاولين من الدول الثالثة سيقودون الشاحنات إلى الشاطئ.

على الجانب الاخر، أعرب المتحدث باسم حركة فتح، عبدالفتاح دولة، عن خشيته أن يكون الميناء العائم الأمريكي على شاطئ غزة ممرا للتهجير القسري للشعب الفلسطيني تحت شعار الإغاثة الإنسانية.

وأضاف دولة  في تصريح خاص لقناة القاهرة الإخبارية، أنه عندما أعلنت الولايات المتحدة جاهزية الميناء العائم كان تزامنا مع السيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح والإعلان أن هناك معبرا آخر سيتم العمل به لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، وكان هناك تواطأ ما بين الولايات المتحدة ودولة الاحتلال.

وأضاف أن معبر رفح كان مفتوحا وكان المعبر الأكثر صلاحا لإيصال أكبر كم ممكن من المساعدات إلى المدنيين في غزة، ولكن الاحتلال كان يعيق ذلك ويضع المعوقات أمام دخول المساعدات من مصر التي كان تبذل كل جهدها لإيصال هذه المساعدات ولم تغلق المعبر يوما من الجانب المصري، ولكن على ما يبدو أن هناك أمرا ما يدور في بال الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد دولة، أنه كان بإمكان الولايات المتحدة أن تضغط على دولة الاحتلال بعدم الاقتراب من معبر رفح وإعاقة أى مساعدات قادمة من مصر إلى الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة