أزمة صحة نفسية كارثية تضرب أهالى غزة.. ومنظمات إغاثة: الأطفال الأكثر تضررا

الجمعة، 17 مايو 2024 01:19 م
أزمة صحة نفسية كارثية تضرب أهالى غزة.. ومنظمات إغاثة: الأطفال الأكثر تضررا غزة
كتبت : نهال أبو السعود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ظهرت أزمة صحة نفسية كارثية في غزة أثرت على المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة وسط الحرب المستمرة التي تشنها قوات الاحتلال منذ أكثر من 7 أشهر، وفقا لمنظمات الإغاثة الدولية

منذ بداية الهجوم الإسرائيلي أكتوبر 2023، استشهد أكثر من 35 ألف فلسطيني في غزة وأصيب اكثر من 80 ألف آخرين ولا يزال الآلاف مثلهم في عداد المفقودين، ووثقت مقاطع الفيديو والصور الخسائر المادية التي تكبدها سكان القطاع إلى جانب الإصابات الخطيرة بما في ذلك فقدان الأطراف وسوء التغذية إلي جانب المجاعة الشاملة التي ضربت شمال القطاع.

وقال عمال إغاثة لشبكة ايه بي سي الأمريكية أن الحرب تسببت أيضا في خسائر نفسية وعاطفية بالغة حيث سيطر الخوف والقلق على الكبار والصغار وترك ندوبا ستستمر لعقود، وأضافوا أن إذا شنت إسرائيل عملية عسكرية في مدية رفح الجنوبية فمن شبه المؤكد أن الجهود الإنسانية ستنهار بما في ذلك الاستجابة للصحة العقلية.

ووفقا للتقرير، لا يوجد الكثير من البيانات التي توثق أزمة الصحة العقلية بين سكان غزة خلال الحرب، لكن الدراسات التي أجريت على الصراعات الماضية أظهرت آثار العيش في المناطق التي مزقتها الحرب وفقًا لمنظمة الصحة العالمية في مراجعة لنتائج الأبحاث، فإن ما لا يقل عن 10% من أولئك الذين تعرضوا لأحداث مؤلمة في النزاعات المسلحة سيعانون من مشاكل خطيرة في الصحة العقلية، و10% آخرين "سيتطور لديهم سلوك من شأنه أن يعيق قدرتهم على العمل بفعالية.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن الحالات الأكثر شيوعًا هي القلق والاكتئاب والمشاكل النفسية الجسدية بما في ذلك الأرق وآلام الظهر والمعدة.

ومؤخرًا، وجدت دراسة نشرت في مجلة The Lancet أنه في الشهر الأول من الحرب الروسية الأوكرانية في مارس 2022، أظهر المسح الأول للصحة العقلية للأوكرانيين أن 53% من البالغين الأوكرانيين كانوا يعانون من ضائقة نفسية شديدة، و54% كانوا يعانون من القلق، و47% كانوا يعانون من الاكتئاب. وبعد ستة أشهر من الحرب، كان 26% من الآباء الذين ما زالوا في أوكرانيا يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، و15% أصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة المعقد.

وفي أحد التقديرات الوحيدة المتاحة، تقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إنها تعتقد أن جميع الأطفال تقريبًا في غزة بحاجة إلى الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي. ويشكل الأطفال تحت سن 15 عاما نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وفقا للمكتب المرجعي للسكان.

ويقول عمال الإغاثة إن غزة تختلف عن مناطق الصراع المسلح الأخرى لأنه لا توجد مناطق آمنة، وعلى عكس المناطق الأخرى التي مزقتها الحرب، لم يُسمح إلا لعدد قليل من الناس بالمغادرة.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة