يصل الملك تشارلز الثالث ملك بريطانيا والملكة كاميلا إلى فرنسا فى 6 يونيو المقبل؛ للمشاركة فى مراسم الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال قوات الحلفاء فى نورماندى خلال الحرب العالمية الثانية ضد قوات ألمانيا النازية، حسبما أفادت اليوم الجمعة وسائل إعلام فرنسية نقلا عن قصر باكنجهام.
وأوضح قصر باكنجهام أن هذه الزيارة هى الأولى التى يقوم بها الملك البريطانى إلى الخارج منذ الإعلان عن إصابته بالسرطان.
وسوف يحضر العاهل البريطانى، البالغ من العمر 75 عاما والذى استأنف أنشطته العامة فى 30 أبريل أثناء خضوعه للعلاج من المرض، حفلا عند النصب التذكارى البريطانى فى مدينة "فير سور مير" بنورماندى (شمال غرب فرنسا).
ومن المقرر أن يستقبل الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى 6 يونيو القادم نحو 25 من قادة العالم للمشاركة فى مراسم إحياء الذكرى ال80 "لإنزال النورماندى" وهى ذكرى إنزال الحلفاء على شاطئ نورماندى شمال غرب فرنسا، خلال الحرب العالمية الثانية، والذى شكل رمزا لاتحاد الحلفاء فى مواجهة ألمانيا النازية، ومنعطفا محوريا فى الحرب العالمية الثانية.
ففى 6 يونيو 1944، نزل أكثر من 150 ألف جندى وقوات مظلات الحلفاء على شواطئ النورماندي؛ لتحرير فرنسا والقارة الأوروبية من الاحتلال النازي، وتوفى أكثر من 10 آلاف جندى هناك، وكان هذا اليوم نقطة تحول فى مسار الحرب العالمية الثانية ولا تزال العملية، التى أطلق عليها اسم "أوفرلورد" تعتبر الأعظم فى التاريخ.
يذكر أن العاهل البريطانى تشارلز الثالث قد قام بزيارة دولة إلى فرنسا فى سبتمبر الماضى، للاحتفال بإعادة إطلاق الصداقة الفرنسية-البريطانية.
وأقيم للملك استقبال رسمى عند قوس النصر التذكارى، تخلله عزف النشيدين الوطنيين واستعراض حرس الشرف وإيقاد الشعلة عند ضريح الجندى المجهول ووضع إكليل من الزهر، مع تحليق طائرات حربية استعراضية فرنسية وبريطانية. وكانت الزيارة التى استغرقت ثلاثة أيام "فى إطار تقارب العلاقات بين بريطانيا وفرنسا".
