فى ذكرى النكبة.. مجازر الاحتلال عرض مستمر.. جارديان ترصد وضع المخيمات فى غزة.. وتؤكد: لا ماء ولا طعام ولا رعاية صحية ولا مراحيض.. وسكان من القطاع: هذه ليست حياة.. وعمال الإغاثة: ظروف مروعة ومهينة للإنسانية

الخميس، 16 مايو 2024 12:00 ص
فى ذكرى النكبة.. مجازر الاحتلال عرض مستمر.. جارديان ترصد وضع المخيمات فى غزة.. وتؤكد: لا ماء ولا طعام ولا رعاية صحية ولا مراحيض.. وسكان من القطاع: هذه ليست حياة.. وعمال الإغاثة: ظروف مروعة ومهينة للإنسانية مخيمات غزة
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى ذكرى النكبة، وتحت عنوان "لا ماء ولا طعام ولا رعاية صحية ولا مراحيض: اليأس يتعمق فى مخيمات غزة"، ألقت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على وضع سكان غزة الذين أجبرتهم إسرائيل على مغادرة مدينة رفح الفلسطينية مع بدء العمليات العسكرية فيها، وقالت إنه تم إنشاء مئات الملاجئ الجديدة بالقرب من خان يونس مع فرار الفلسطينيين من القتال.

وقالت الصحيفة إنه مع استمرار الهجمات الإسرائيلية شمال وجنوب القطاع، لجأ حوالى نصف مليون نازح جديد إلى ملاجئ فى مدينة أصداء بالقرب من مدينة خان يونس.

وأوضحت أن أغلب سكان مدينة الخيام التى ترتفع بين الكثبان الرملية والحقول، يشعرون بالقلق الدائم، وفى بعض الأحيان يتعرضون للإصابة أو المرض، والجوع والعطش فى كثير من الأحيان، بحثًا عن مأوى من الهجوم الإسرائيلى المتواصل الذى وصل إلى رفح، المدينة الواقعة فى أقصى جنوب غزة.

وأوضحت الصحيفة أن مائة ألف آخرين انتقلوا من شمال غزة، حيث بدأت فى نهاية الأسبوع سلسلة من العمليات الإسرائيلية التى تستهدف مقاتلى حماس الذين عادوا إلى المناطق التى تم تطهيرها فى وقت سابق من الحرب. ويلتزم الجميع بالتعليمات التى يتم بثها عبر المنشورات والمكالمات الهاتفية ووسائل التواصل الاجتماعى لإخلاء عشرات الأحياء المرقمة.

ورغم أن المسئولين الإسرائيليين زعموا أنه "سيتم تقديم المساعدات الإنسانية الدولية حسب الحاجة" للإعداد الهائلة من النازحين، فإن الواقع مختلف تماما.


ويضطر الكثيرون إلى السير مسافات طويلة للحصول على أى ماء على الإطلاق، ولا يستطيعون شراء ما يكفى من الغذاء. ويبلغ سعر كيلو السكر الواحد 12 دولارًا أمريكيًا وهو ما يعادل ستة أضعاف ما كان عليه قبل أن تبدأ إسرائيل هجومها على رفح قبل أسبوع. وقد ارتفع سعر الملح والقهوة بمقدار 10 أضعاف، على الرغم من أن سعر الدقيق ظل مستقرًا. وأشارت الصحيفة كذلك إلى مشكلة نقص المال، لاسيما مع إغلاق البنوك، التى لم يتبق سوى القليل منها.

وأشارت الصحيفة إلى أن صابرين، وهى أم لثلاثة أطفال تبلغ من العمر 28 عامًا، نزحت أربع مرات بعد أن غادرت منزلها فى بلدة بيت لاهيا الشمالية فى بداية الصراع، بعد هجوم 7 أكتوبر، ووصلت إلى الساحل مع خمس عائلات أخرى قامت بتجميع الموارد لاستئجار شاحنة تكلفتها 10 أضعاف السعر المعتاد.

ونقلت الصحيفة عنها قولها "هذه ليست حياة أى إنسان عادي. لا يوجد شيء: لا ماء ولا طعام ولا رعاية صحية ولا حتى مرحاض. يسألنى أطفالى عما إذا كان بإمكانهم الحصول على البطاطس فحسب، ولكن ليس لدينا المال الآن. كل ما لدينا هو أغذية معلبة توزعها [الأمم المتحدة]."

وأضافت "لقد أصيب أطفالى بالفعل بالأنفلونزا والحمى والتهاب الكبد. إنهم ضعفاء الآن، وليس هناك ما يكفى من المضادات الحيوية، لذلك أنا قلقة للغاية."

وعلى بعد بضعة أميال إلى الجنوب من مخيم أصداء، تقع المواصى، التى كانت فى السابق بلدة ساحلية صغيرة. وتستغرق الرحلة إلى هناك الآن ساعتين على طريق مزدحم بالسيارات والشاحنات والعربات الصغيرة وحتى الدراجات التى تنقل النازحين.

ووصف عمال الإغاثة فى المواصى، التى كانت ملجأ لعدة أشهر للفارين من القتال، الظروف "المروعة والمهينة للإنسانية"، مع محدودية الطعام والمياه القذرة والشحيحية، ومرافق الرعاية الصحية المكتظة، وانعدام الصرف الصحى تقريبًا.

وقال الدكتور جيمس سميث، وهو طبيب طوارئ بريطانى يعمل فى جنوب غزة: "إن رائحة الصرف الصحى فى مخيمات النازحين الأكثر ازدحاما حادة. هناك نفايات صلبة متراكمة على جانب الطريق بسبب عدم وجود عدد كاف من الموظفين لتشغيل مركبات التخلص من النفايات القليلة. لقد أصبح الناس أكثر مرضا."

وقال آخر إن الساحل "مكتظ تماما، مع كتلة تلو الأخرى من الخيام ولا يوجد سوى فجوات ضيقة بينهما".

وقال: "لا توجد بنية تحتية داخل المخيمات، والإمدادات الجديدة التى تصل بالطبع محدودة للغاية".

ويغادر العديد من الفارين من رفح منازلهم للمرة الأولى.

واستشهد أكثر من 35 ألف فلسطينى – كثيرون منهم نساء وأطفال – منذ بدء الهجوم الإسرائيلى فى أعقاب هجمات أكتوبر، وفقًا لمسئولين فلسطينيين فى غزة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة