من البحرين هنا فلسطين.. الحرب على قطاع غزة تتصدر أعمال القمة العربية.. سياسيون: تأتي في ظل مخاوف من اتساع رقعة الصراع.. وتهدف إلى توحيد الرؤية العربية إزاء القضية الفلسطينية والضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار

الخميس، 16 مايو 2024 02:00 م
من البحرين هنا فلسطين.. الحرب على قطاع غزة تتصدر أعمال القمة العربية.. سياسيون: تأتي في ظل مخاوف من اتساع رقعة الصراع.. وتهدف إلى توحيد الرؤية العربية إزاء القضية الفلسطينية والضغط على الاحتلال لوقف إطلاق النار العدوان على غزة
كتبت: سمر سلامة - ندى سليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تنعقد القمة العربية الـ 33 في البحرين، لمناقشة الكثير من القرارات الهامة والملفات الشائكة الخاصة بالقضية الفلسطينية، في ظل تصاعد الأحداث بمدينة رفح الفلسطينية، حيث تأتي هذه القمة في ظروف استثنائية وسط تخوف كبير وقلق من زيادة الصراع بالمنطقة العربية، كما تهدف هذه القمة لإقرار الحق الفلسطيني ووقف المجازر الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال في خرق واضح وصريح لكل الاتفاقيات والمواثيق الدولية .

 

القمة العربية تأتي في خضم ظروف استثنائية ومخاوف من اتساع رقعة الصراع بالمنطقة
 

 

وفي هذا السياق، يرى المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، إن القمة العربية الثالثة والثلاثين، تأتي في خضم  ظروف استثنائية، ومشهد شديد التعقيد على الصعيد الإقليمي، وأوضاع سياسية متوترة، ومخاوف من اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، إثر تداعيات الحرب الإبادة الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، لافتا إلى أن هذه القمة تأتي بالتزامن مع ذكرى نكبة فلسطين تلك النكبة التي ارتكبت فيها العصابات الصهيونية أبشع الجرائم بحق سكان فلسطين لإخراجهم من أرضهم إلى شتات الأرض.

وأضاف "الجندي"، أن الشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 7 عقود يواجه أبشع جرائم القتل والتهجير والهدم والتهويد، لطمس الهوية العربية لفلسطين، وذلك على مرأي ومسمع من العالم الذي لا يحرك ساكنا ولا يؤمن إلا بحماية أمن إسرائيل ، دون النظر إلى حقوق الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجلها منذ 1948 وحتى الأن، وهو ما يعكس إزدواجية المجتمع الدولي في التعامل مع القضايا الإنسانية وخاصة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القادة العرب مطالبون اليوم، بتحمل المسؤولية الأخلاقية والسياسية تجاه الوضع الكارثي الذي يعيشه الفلسطينيون في قطاع غزة، وذلك من خلال استخدام جميع أوراق الضغط المتاحة من أجل وقف آلة الحرب الإسرائيلية، والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى سكان القطاع الذين يواجهون تدهورا غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية في ظل الحصار  والتجويع المفروض عليهم من جانب جيش الاحتلال، مشددا  على ضرورة أن تخرج هذه القمة بقرارات بناءة تساهم في تعزيز التضامن العربي، والتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في غزة، ودعم جهود إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.


وأكد النائب حازم الجندي، على ضرورة أن تقوم المجموعة العربية بمعركة سياسية ودبلوماسية وقانونية داخل الأمم المتحدة ، ومحكمة العدل الدولية من أجل اثبات حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وفقا للمقررات الأممية، فضلا عن إثبات جرائم الإبادة التي تمارسها دولة الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر وحتى الأن.

ولفت "الجندي"، إلى أن الملف السوداني سيكون مطروحا أيضا بقوة على مائدة الزعماء العرب في ظل التدهور الإنساني الذي يعيشه الشعب السوداني بسبب الصراع المسلح بين الجيش وقوات الدعم السريع، الأمر الذي يتطلب الضغط على جميع الأطراف من أجل وقف اطلاق النار بين الطرفين، لضمان عدم اتساع رقعة الحرب، والعودة  إلى مسار المفاوضات للحفاظ على استقرار السوادان وسلامة أراضيه.
 

قمة المنامة ستوجه رسائل حاسمة للمجتمع الدولي بشأن الأزمة الفلسطينية
 

كما أكد المهندس هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، أن  القمة العربية تأتى في ظل وضع استثنائي عربي وإقليمي يتطلب وحدة الصف العربي لصياغة إطار سياسي جامع يدفع قدمًا نحو اتجاه التعامل مع الأزمة الفلسطينية وغطرسة العدوان الإسرائيلي الدموي في حق المدنيين الأبرياء والأخص أطفال ونساء عزل، مشيرًا إلى أن قمة القاهرة للسلام ستكون بوصلة العرب في مسار أعمال قمة البحرين والتي ترتكز على أهمية استمرار الضغط للتوصل لاتفاق مستدام يوقف إطلاق النار..

وأضاف «العسال»، أن المشاركة المصرية برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ستعبر عن ثوابت الرؤية المصرية تجاه القضية الفلسطينية والتي لا تجد أنه لا سبيل لضمان تحقيق السلام في المنطقة سوى حل الدولتين، موضحا أنها ستتركز على «لاءات القاهرة الثلاث» والمتمثلين في: لا تهجير قسري، لا تفكيك للقضية الفلسطينية، لا بديل عن حل الدولتين، ووقف آلة الحرب وسياسات الإبادة وحروب التجويع التي خلفت فاتورة من الدماء اجتازت حاجز الـ 113 ألف شهيد وجريح وقرابة 10 آلاف مفقود ومجاعة أودت بحياة أطفال ونساء ومسنين ومرضى

وقال عضو مجلس الشيوخ، إن قمة البحرين ونتائجها تحتل اهتماماً بالغًا من جانب المجتمع الدولي أيضًا والذي ينتظر المبادرات والمواقف العربية التي تعكس توحيد رؤيتهم تجاه الأحداث الجارية في المنطقة وكيفية التعامل معها، ومن ثم فإن جميع يبرهن على تلك القمة في الخروج بنتائج فعالة تؤكد وحدة الجبهة العربية بالفعل وليس القول خلف القضية الفلسطينية ومجابهة أي خطر يهدد استقرار الإقليمي، وذلك بما يلبي تطلعات الرأي العام العربى، بعيدًا عن أي قضايا خلافية، من خلال رسائل واضحة وحاسمة للخارج تؤكد على حتمية وقف الحرب وترك المساعدات الإغاثية تتدفق إلى أهل غزة دون أي عوائق.

وأضاف «العسال»، أن مصر كانت ولاتزال أول الدول المتصدرة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوقها الأصيلة والمشروعة، كما حملت على عاتقها الكثير من المسئوليات التي تعبر عن مركزية القضية لها مصر تحملت مسؤوليتها منذ اليوم الأول للحرب على غزة بداية من المساعدات التي تعد هي أكثر المتقدمين بها وصولًا لاستقبال الدولية منها في مطار العريش وتمريرها وحتى العمل على كافة المسارات من أجل حلحلة الأزمة الحالية لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين وحماية القطاع من المأساة الإنسانية التي يتعرض لها، وآخرها إعلانها الانضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بعد عدم التجاوب لتحركات الوساطة المصرية وتفاقم الوضع حالياً في ضوء العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية بما يستدعي موقفاً واضحاً رافضاً لهذا التحرك من المجتمع الدولي.

النائب جمال أبوالفتوح: قمة المنامة ستحشد الإرادة العربية نحو حل الأزمة الفلسطينية
 


وفي هذا الصدد، قال الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، إن القمة العربية بالمنامة تأتي في توقيت ومرحلة في غاية الدقة بالنسبة للمنطقة العربية والإقليم، كونها أعلى المسارات التي تجسد العمل العربي المشترك، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية ستكون حاضرة بقوة على مائدة الرؤساء العرب لتكون فرصة مهمة في حشد الإرادة العربية لتوجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة تحمل مسئولية فاعلة وجادة تدفع في اتجاه إيجاد حلول وتسويات وخاصة للأزمة الكبرى في قطاع غزة والعمل على دعم الدولة الفلسطينية والاعتراف بها.

وأكد "أبو الفتوح"، أن القمة تأتي بالتزامن مع مستجدات الموقف المصري الحاسم والذي يعبر يوما بعد يوم عن مناصرة القضية الفلسطينية بكل الأشكال، وذلك من خلال إعلان مصر الإنضمام لدعوى جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية، ما يجعله جزء مهم من العمل العربي ويستوجب اصطفاف كل الدول العربية خلفه، لاسيما وأن ذلك المسار جاء استكمالا لجهود مصر التي تحملت مسؤوليتها منذ اليوم الأول وهو استقبال المساعدات الإنسانية من جميع دول العالم في مطار العريش، مع إضافة المساعدات المصرية التي تمثل الأغلبية منها لإغاثة أهالي القطاع المنكوبين الذين تعرضوا لقتل وتدمير وتشريد وتجويع وحصار.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر بذلت جهدًا فائقًا لمحاولة التوصل لوقف إطلاق نار مستدام والهدنة وتبادل الأسرى وإدخال المساعدات بالكميات الكافية، وهو ما يؤكد صلابة الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية، والتي ستعبر عنه مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال القمة والحرص على على حث المجتمع الدولي للتحرك العاجل والفعال لإنهاء تلك الحرب المأساوية وهو ما سينعكس أيضًا على ما سيصدر عن القادة العرب في مخرجات القمة، خاصة وأن الحرب في غزة تدخل شهرها الثامن ويتواصل التصعيد ببدء عمليات عسكرية إسرائيلية في رفح الفلسطينية، بينما تذهب تطلعات الشارع العربي للخروج بخطاب عربي قاطع يؤكد على رفض جريمة الإبادة الجماعية ويضغط من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني.

وأشار "أبو الفتوح"، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يدخر جهدًا في كافة لقاءاته على حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحو رفض التهجير وتمكين أهالي القطاع من العودة إلى ديارهم، ومشاركته بالقمة ستكون بمثابة تأكيد على ذلك بأهمية إيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية وتحقيق السلام من خلال التسوية الشاملة على أساس حل الدولتين، وبما يحصن المنطقة من تهديد الأمن والسلم بها، كما أنها ستدعو لضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته في تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وعلى رأسها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وحفظ الحق الفلسطيني.
 

برلماني: القمة العربية تأتي لتضع النقاط على الحروف في الكثير من الملفات الشائكة بالقضية الفلسطينية 
 

في حين  قال النائب إبراهيم الديب، عضو مجلس النواب، عن القمة العربية الـ 33 التي تنطلق اليوم من المنامة، تأتي في ظروف صعبة للغاية، تخيم على المنطقة بأكملها، في ظل تصاعد وتيرة الأحداث والعدوان الغاشم على قطاع غزة، لافتًا إلى أن هذه القمة تأتي لتضع النقاط على الحروف في الكثير من الملفات الشائكة بالقضية الفلسطينية، حيث تهدف إلى توحيد الرؤية العربية في التعامل معها، فضلا عن القضايا والتحديات السياسية والاجتماعية التي تواجه وطننا العربي.


وأكد عضو مجلس النواب، أن القمة العربية تأتي تزامنًا مع العمليات العسكرية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بمدينة رفح، التي تكتظ بالنازحين الذين فروا هاربين من ويلات الحرب والموت المحقق، لذا لابد من الخروج من هذه القمة بقرارات حاسمة تمنح الشعب الفلسطيني حقه، في إعلان دولته المستقلة وفقا للحدود التي نصت عليها المقررات الدولية، مؤكدا أن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي للحفاظ على الأمن القومي العربي.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة