فنان فلسطيني: أرسم بدل الصراخ لطمأنة أصدقائى أننى ما زلت على قيد الحياة

الأربعاء، 15 مايو 2024 05:30 م
فنان فلسطيني: أرسم بدل الصراخ لطمأنة أصدقائى أننى ما زلت على قيد الحياة رسومات الفنان الفلسطينى
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الفنان الفلسطينى ميسرة بارود، إنه منذ سنوات، اعتاد على الرسم يوميًا ومشاركة رسوماته على وسائل التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء، مضيفا:" لقد نشرت آلاف السلاسل من الرسومات ، لكل منها عنوانها ووصفها الخاص، لقد استمتعت بفعل ذلك، لقد حرصت على الالتزام بهذا الروتين اليومي".

وأوضح ميسرة:" رغم صعوبة ظروفى ورغم فقدان مكتبى الخاص، وبيتى، ومرسم الرسم الخاص بي وكل كتبي وأدواتي بسبب آلات الحرب،حيث اضطرت عائلتى للتنقل 10 مرات، وهم الآن يتشاركون المنزل مع 25 آخرين، أصبح الرسم والنشر عبر الإنترنت يوميًا هو الطريقة الوحيدة لطمأنة أصدقائي، بعد أن انقطعت جميع وسائل التواصل ووسائل التواصل الاجتماعي ثم استعادتها جزئيًا فيما بعد".

رسومات الفنان ميسرة
رسومات الفنان ميسرة

وأكد ميسرة:" رسوماتي التي أوثق فيها الحرب بكل مشاهدها القاسية، أصبحت الرسالة التي أقول من خلالها لأصدقائي: "مازلت على قيد الحياة".

وتابع ميسرة، لم يكن من السهل الاستمرار في رسم ظلال الحرب والإبادة الجماعية، وهي الأجواء التي تتعرض لها مدينتي الآن؛ ولم يكن الحصول على أدواتي أمرًا سهلاً أيضًا، بدأت الرسم بعد أن حصلت على قلم رصاص وبعض الورق، وبعد ذلك حصلت على بعض أقلام الحبر الأسود، وفقا لما ذكره موقع الجارديان البريطاني.

وأضاف ميسرة، أصبحت خطوطي أكثر وضوحًا وصرامة مع كل مشهد أرسمه، حيث تستهلك المناطق السوداء سطح الورقة البيضاء، لقد انعكست المأساة بكل تفاصيلها في هذه الورقة، الرسومات كانت مكان الصرخة وكانت نداء من منتصف الحرب يطالب بوقف القتل، ولكى يلاحظ العالم ما يحدث في غزة وعالمها المحدود.

ولفت ميسرة إلى أن تمر بنا مشاهد وأحداث يومية، من قتل وهدم واقتلاع وتدمير وتجويع وتهجير وخوف وقلق وحزن؛ هذه هي المشاهد التي أعبر عنها دون الحاجة إلى الاستعانة بمخيلتي، المشاهد التي نعيشها لحظة بلحظة أصبحت هي الواقع الذي يشغل المساحة البيضاء في ورقتي.

الفنان ميسرة
الفنان ميسرة

واختتم ميسرة: "لقد ابتلعت الحرب أحلامي الصغيرة بأكملها، وكل ما يحيط بنا الآن مغطى بالسواد، والقلب الصغير لم يعد يحتمل، الحزن بالنسبة لي هو قرار مؤجل إلى ما بعد الحرب؛ قررت الاستمرار في الرسم رغم صعوبة الظروف واحتفظت لنفسي ببعض الوقت في الليل بعد يوم طويل، لقد أصبح الرسم وسيلة خاصة لمساعدتي في التغلب على الموت لبعض الوقت، الرسم بالنسبة لي هو الطريق لكسر الحصار، وبالتالي إلغاء وتحدي الحدود والحواجز التي وضعها الاحتلال".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة