عشنا النكبة مرات عدة.. فلسطينيون يسترجعون ذكريات مؤلمة فى حرب لا تنتهى

يحيي الفلسطينيون اليوم ذكرى النكبة بالتزامن مع احتجاجات واسعة واحداث أخرى في إسرائيل في وقت يتزايد فيه القلق بشأن الكارثة الإنسانية في غزة.

أشارت وكالة اسوشيتد برس إلى أنه في اعقاب حرب 1948 نزح أكثر من 700 ألف فلسطيني وتم إجبارهم على ترك أراضيهم، وقد نزح اكثر من ضعف هذا العدد منذ بداية الحرب الأخيرة، وقالت وكالات الأمم المتحدة أن 550 ألف شخص ما يقرب من ربع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة نزحوا حديثا في الأسبوع الماضي فقط.

وصل عدد اللاجئين وأحفادهم نحو 6 ملايين شخص يعيشون في مخيمات اللاجئين في لبنان وسوريا والأردن والضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل التي ترفض حق الفلسطينيون في العودة الى أراضيهم خوفا ان يؤدي ذلك الى أغلبية فلسطينية داخل إسرائيل.

اطفال غزة

شهدت مخيمات اللاجئين اعنف المعارك خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر، واحيا القتال ذكريات مؤلمة من جولات عنف سابقة في الصراع المستمر منذ عقود، قالت أم شادي خليل التي نزحت من غزة وتعيش الان في خيمة بمدينة دير البلح : عشنا النكبة ليس مرة واحدة فقط لكن عدة مرات.

وفي مركز لرعاية المسنين، تستذكر امينة طاهر اليوم الذي تعرض منزل اسرتها في دير البلح للقصف وانهار فوق رؤوسهم عام 1948 وتم انتشالها من تحت الأنقاض حيث كانت تبلغ آنذاك 3 أعوام دون ان تصاب بأذي لكن اختها البالغة سنة واحدة استشهدت.

ومن المركز نفسه، قال داوود ناصر انه كان يبلغ من العمر 6 سنوات فقط عندما فرت عائلته من قريتهم بدير البلح وعندما حاول والده العودة لمنزله بعد أعوام قليلة من 1948 وجدوا اسره إسرائيلية تسكن منزلهم، و وقال ناصر إنه سيحاول القيام بنفس الرحلة إذا لم تكن الحدود تخضع لحراسة مشددة. : انا سوف اجري. أنا مستعد للمشي من هنا إلى هناك لمجرد ان انام  تحت أشجار الزيتون في أرضي.

مخيمات