سعد الله ونوس.. 27 عاما على رحيل صاحب رأس المملوك جابر

الأربعاء، 15 مايو 2024 09:00 ص
سعد الله ونوس.. 27 عاما على رحيل صاحب رأس المملوك جابر سعدالله ونوس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم الذكرى الـ27 على رحيل الأديب السورى الكبير سعد الله ونوس، إذ غاب عن عالمنا في 15 مايو عام 1997، وهو أحد أبرز الأصوات العربية في الكتابة المسرحية فى القرن العشرين، أحد أصوات المقاومة والنضال بكتاباته وقلمه والمثقل بقضايانا وهمومنا العربية والإنسانية.

ولد "ونوس" في 27 مارس عام 1941 بقرية حصين البحر بالقرب من مدينة طرطوس، من أسرة فقيرة عاشت ضائقة مالية وصفها ونوس بأنها "سنوات بؤس وجوع وحرمان" ولما التحق بالمدرسة الابتدائية أظهر ضعفًا في مادة التعبير ما جعله يُكثِر من المطالعة عملًا بنصيحة مدرس اللغة العربية، وكان أول كتاب اقتناه هو "دمعة وابتسامة" لجبران خليل جبران وكان عمره اثنتي عشرة سنة، ثم قرأ طه حسين، ميخائيل نعيمة، نجيب محفوظ، إحسان عبد القدوس، وغيرهم، وهكذا بعد انتهاء العام الدراسي قضى شهور الصيف يقرأ كل ما يقع تحت يديه، حتى عشق القراءة، وازداد ولعه بها إلى درجة أنه كان يشتري كتبه بالدَّيْن.

وفي عام 1965 صدرت أول مجموعة له من المسرحيات القصيرة عن وزارة الثقافة تحت عنوان "حكايا جوقة التماثيل" وقد ضمت المجموعة ست مسرحيات منها "لعبة الدبابيس" و"جثة على الرصيف" و"الجراد" و"المقهى الزجاجية" و"الرسول المجهول في مأتم انتيجونا"، وفي عام 1966 حصل ونوس على إجازة دراسية من وزارة الثقافة وسافر إلى باريس ليطلع على الحياة الثقافية هناك ويدرس المسرح الأوروبي.

وقد كانت نكسة 1967 بمثابة الطعنة المسددة لشخص سعد الله ونوس عن قصد، اصابته بحزن شديد خاصة وانه تلقى النبأ وهو بعيد عن وطنه وبين شوارع باريس فكتب مسرحيته الشهيرة "حفلة سمر من أجل خمسة حزيران" ثم مسرحية "عندما يلعب الرجال" وتم نشرهم في المعرفة.

أستطاع ونوس أن يخلق مسرحًا وجوديًا فلسفيًا جديدًا ومختلف فكان مؤمنًا إيمانًا شديدًا بأهمية المسرح فى إحداث التغيرات السياسية والإجتماعية، كان يتأثر تأثرًا كبيرًا بالأحداث السياسية فى الوطن العربى حتى أنه أعتزل الكتابة فى فترة احتلال إسرائيل للبنان، وقد أصيب بسرطان البلعوم والذى صرح بأن يشك أن سبب المرض حزنه على الأحداث فى الوطن العربى وقال فى ذلك "أشك معها فى أنها كانت السبب المباشر لإصابته بمرض السرطان وليس مصادفة أن يبدأ الشعور بالإصابة بالورم أثناء الحرب والقصف الوحشى الأمريكى على العراق".


قدم " سعد الله ونوس" العديد من المؤلفات للمكتبة العربية  من بينها (أحكايا جوقة التماثيل) مجموعة مسرحية،  ومسرحيات (حفلة سمر من أجل خمسة حزيران، الفيل يا ملك الزمان، مغامرة رأس المملوك جابر، الملك هو الملك، رحلة حنظلة، الاغتصاب، منمنمات تاريخية، طقوس الإشارات والتحولات، أحلام شقية، يوم من زماننا، ملحمة السراب، بلاد أضيق من الحب، رحلة في مجاهل موت عابر، الأيام المخمورة، رحلة حنظلة من الغفلة إلى اليقظة، فصد الدم، عندما يلعب الرجال، جثة على الرصيف، مأساة بائع الدبس الفقير، حكايا جوقة التماثيل، لعبة الدبابيس، الجراد، المقهى الزجاجى، الرسول المجهول فى مأتم أنتيجونا، سهرة مع أبى خليل القبانى.


تم تكريم المسرحي الراحل "سعد الله ونوس" في أكثر من مهرجان أهمها مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي ومهرجان قرطاج الدولي وتسلم جائزة سلطان العويس الثقافية عن المسرح في الدورة الأولى للجائزة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة