اختلقت الصهيونية قاموسها الخاص وبدموع الضحية قدمت نفسها للعالم فكانت فكرة الاضطهاد هي الحل السحري الذى مرت من خلاله إلى أهدافها بإذكاء عقدة الذنب وكسب التعاطف الأوروبي.
ووفقا للوثائقي "فلسطين ..ما وراء النكبة"، على قناة الوثائقية، مع نهايات القرن التاسع عشر كانت الإمبراطورية الروسية القيصرية تمثل أحد التمركزات الرئيسية في العالم وأثر اضطرابات سياسية اندلعت هناك، بدأ اليهود بالفرار إلى قلب أوروبا مما مثل عبئًا على القارة العجوز التي حاولت البحث عن مكان أخر لليهود بعيدا عنها، وبالتناغم مع مخططات الحركة الصهيونية بدأت تيارات الهجرة اليهودية الأولى إلى فلسطين تتشكل فكانت أول هجرة 25 ألف يهودي خلال الحكم العثماني إلى فلسطين.
في عام 1914 كان العالم علي موعد مع حرب عالمية أولى شاركت فيها العصابات الصهيونية الناشئة الى جوار القوات البريطانية فكان ذلك بمنزلة ميثاق تعاون وتحالف بين الطرفين.
وفى 1917 وبينما كانت الحرب العالمية الأولى ولم تضع أوزارها بعد بعث وزير الخارجية البريطاني أرثر بلفور رسالة إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد أحد أبرز الوجوه اليهودية في المجتمع البريطاني يعده فيها بإقامة وطن قومى لليهود فوق أرض فلسطين وهى الرسالة المشؤومة التي عرفت تاريخيًا باسم "وعد بلفور".
