أجرى تليفزيون "اليوم السابع"، جولة من داخل "البقيع الأسوانى" أو القبب الفاطمية الإسلامية الموجودة فى مدينة أسوان ويرجع تاريخها إلى القرن الأول الهجرى.
والقبب الفاطمية أو البقيع الأسوانى، أثر إسلامى مسجل لدى وزارة الآثار المصرية برقم 10357 لسنة 1951، وتنقسم إلى مجموعتين الجبانة القبلية والبحرية ولعل ذلك يرجع إلي أن أسوان هي البوابة الجنوبية لمصر كما أن العرب عند الفتح العربي كانوا يستحسنون السفر برا إذ كانوا يمرون بالبحر الأحمر ثم الحجاز والعكس وهذا يعني أن أسوان كانت طريقًا ومستقراً لكثير من التجار والرحالة والفاتحين ولما كانت هناك صراعات دموية بين النوبة والفاتحين مما أدي إلي استشهاد العديد من المسلمين وليس أدل علي ذلك من عدد شواهد القبور التي وجدت ومنها أقدم شاهد قبر إسلامي في مصر مؤرخ سنة 31 هجرية باسم عبدالرحمن الحجزى أو الحجرى.
ومن الخصائص المعمارية التي تميزت بها القباب الفاطمية بأسوان أنها ذات مظهر لا يوجد فى أى مكان آخر بمصر ومن هذه الخصائص: ظاهرة القرون وهي أن كل حافة من حواف الاضلاع الثمانية تقابل الأوجه الثماني ببعضها من الخارج ترتفع لأعلي وهذه ظاهره محلية بأسوان كما أن الأوجه الثمانية للرقبة في القبة ليس مسطحًا بل مقعراً والمثال الوحيد في العالم الإسلامي في جامع القيروان "بقبة جامع القيروان" ويوجد مثال نادر لا يوجد له مثيل إلا في أسوان حيث نجد أن منطقة التربيع السفلي ثم طاقية القبه مباشرة "أي لا توجد رقبة للقبة" والناظر من الخارج يري أن جدران القبة فوقها طاقية مكتملة "قبة ضحلة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة