ذكرى النكبة الفلسطينية.. كيف يرى العالم شرعية وجود دولة الاحتلال؟

الثلاثاء، 14 مايو 2024 11:00 م
ذكرى النكبة الفلسطينية.. كيف يرى العالم شرعية وجود دولة الاحتلال؟ فلسطين
كتب محمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى انشاء دولة مستقلة لجيش الاحتلال على حساب الفلسطينيون أصحاب الأرض الأصليين، وهو اليوم الذي يسبق حدوث النكبة الفلسطينية التي حدث على أثرها تهجير مئات الآلاف من الشعب الفلسطيني وتدمير بيوتهم وكل ما يملكون وتحويلهم إلى لاجئين، ورغم إدعاءات جيش الاحتلال بأحقية وجودهم داخل فلسطين إلا أن هناك تأكيد من الجميع أن ليس لهم أي حق في ذلك.

وحسب ما جاء في كتاب "اليهود من عهد داوود إلى دولة إسرائيل" لـ علي محمد عبد الله وفي فصل "الاراء القائله بعدم شرعيه الدوله الإسرائيلية": قيام دولة إسرائيل هو السبب الذي أدى إلى وجود أكثر من ستة ملايين إنسان فلسطيني يعيشون خارج حدود فلسطين التاريخية كلاجئين يعانون ظروف العيش القاسية بعد طردهم من بلادهم الأصلية، وقد تم قتل عشرات الألوف من الفلسطينيين والأردنيين والسوريين واللبنانيين والمصريين على مدى حروب كبرى *1948، 1956، 1967، 1973، 1982، 2006، 2009*، هذا إلى جانب حروب أخرى وقصف وحرق وهدم وقتل لألوف من البشر، وبالتالي يوجد شعور لدى الغالبية الساحقة من أبناء الأمة الإسلامية العظمى بضرورة تفكيك آخر جيب احتلال شامل طويل الأمد في العالم، كما يرى المناوئون لقيام دولة إسرائيل أنها قامت على الظلم وسفك الدماء، ويرون أن حجج الحركة الصهيونية هي حجج واهية فمثلا:

الادعاء بأن اليهود أنهم حكموا فلسطين: قول الحركة الصهيونية بأن اليهود قبل ثلاثة ألاف سنة حكموا فلسطين فبالتالي قيام إسرائيل شرعي، فالرد أن المسلمين وخاصة المغاربة منهم حكموا اسبانيا والبرتغال قبل أربعمائة سنة فقط فهل يعني  أن يدخل المغاربة إلى إسبانيا ويطردوا الشعب الإسباني ليعيش كلاجيء في فرنسا *مع أن الإسلام في فتوحاته لم يكن يطرد الشعوب ويشردها*.

النازية في ألمانيا والحل في فلسطين: قول الحركة الصهيونية أن النازية قتلت كثيرا من اليهود لذلك قيام إسرائيل شرعي، والرد على ذلك أنه لادخل للفلسطينيين الذين في قارة أسيا بمشكلة حدثت بين اليهود والنازية في قارة أوروبا، فمثلا هناك صراع بين اليابان والصين في قارة آسيا فهل الحل أن تقوم الصين باحتلال المكسيك التي في أمريكيا الجنوبية.

الادعاء بأنه يجب على أبناء البشرية الاعتراف بوعود مكتوبة في كتب مقدسة لليهود: قول الصهيونية أن هناك وعدا في التوراة أو العهد القديم ببناء دولة إسرائيل فيجب احترام هذا الوعد، فالرد أنه لا يمكن للحركة الصهيونية احتكار فهم التوراة أو العهد القديم فهناك يهود ومسحيين في العالم يرفضون هذا الفهم الصهيوني، ثم هل نتخيل أن يأتي الهندوس ليقولوا للبريطانيين مثلا لقد ورد في إحدى‏ كتبنا المقدسة أننا سنحتل بريطانيا فإخرجوا أيها البريطانييون واذهبوا كلاجئيين في ايرلندا احتراما لإحدى كتبنا المقدسة.

اليهود من عهد داوود إلى دولة إسرائيل
غلاف الكتاب









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة