أحمد جمعة يكتب: الفلسطينيون يعيشون نكبة جديدة مع استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية.. سكان غزة يتجرعون مرارة التهجير والمجنزرات تهرس عظامهم.. المنظومة الدولية تلجأ لازدواجية المعايير ونهاية إسرائيل تقترب

الثلاثاء، 14 مايو 2024 01:30 م
أحمد جمعة يكتب: الفلسطينيون يعيشون نكبة جديدة مع استمرار الإبادة الجماعية الإسرائيلية.. سكان غزة يتجرعون مرارة التهجير والمجنزرات تهرس عظامهم.. المنظومة الدولية تلجأ لازدواجية المعايير ونهاية إسرائيل تقترب غزة
أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يعيش أبناء الشعب الفلسطيني نكبة جديدة مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وارتكاب أبشع المجازر ضد المدنيين الذين يسقطون جراء القصف العشوائي، والتصعيد العسكري المتواصل للاحتلال المدعوم أمريكيا وغربيا في العملية العسكرية التي دخلت شهر الثامن، وسط فشل تام للمنظومة الدولية التي لم تتفاعل بشكل يواكب الجرائم البشعة.

وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أحد أبرز الدول الداعمة للتحركات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتوفر الغطاء السياسي والمالي والدبلوماسي لحكومة اليمين المتطرف بقيادة بنيامين نتنياهو الذي يواصل جرائمه ومجازره ضد شعب عزل لا يمتلك أدوات كافية للدفاع عن نفسه.

ومع اندلاع أحداث السابع من أكتوبر الماضي جراء استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة والتنكيل بالأسرى والمعتقلين الفلسطينيين واستمرار اقتحام المسجد الأقصى، في إطار مخطط الاحتلال لفرض تغيير مكاني وزماني على الوضع في القدس المحتلة، وتمكنت الفصائل الفلسطينية من هزيمة جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يضم عدد من الوحدات والكتائب المتطرفة وبعث برسالة بأن الاحتلال كيان هش ويمكن القضاء عليه حال توفرت الإمكانيات والأدوات اللازمة لذلك.

جاء الرد العسكري الإسرائيلي بشكل غاشم وعملت قوات الاحتلال الإسرائيلي على حرق الأخضر واليابس واستهداف كل ما هو فلسطيني في قطاع غزة واللجوء إلى تصعيد في مدن الضفة الغربية، وذلك بغرض فرض واقع سياسي وأمني جديد في الأراضي المحتلة والعمل على تهجير الفلسطينيين قسريا من غزة والضفة الغربية إلى الخارج، وذلك بدعم من الإدارة الأمريكية التي تعد شريك رئيسي للاحتلال الإسرائيلي الذي يغوص في الدم الفلسطيني بكل بشاعة.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات المجازر الجماعية في عدد من المناطق المتفرقة في قطاع غزة، واستهداف مقرات تتبع وكالة الأونروا وجرد الفلسطينيين من كل شيء حتى أنه لجأ لارتكاب أبشع الجرائم بسرقة الأعضاء البشرية وجلود الشهداء الفلسطينيين الذين يحتجز الاحتلال الإسرائيلي عشرات الجثامين، دون الكشف عن مصيرهم مع استمرار عدوانه على مناطق متفرقة في غزة، وتنظيم حفلات تعذيب ضد كافة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذي يعانون من الإهمال الطبي والتعذيب داخل سجون إسرائيل.

وتزعم الولايات المتحدة الأمريكية أنها ترفض العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية لكن السلوك الأمريكي الداعم بقوة لجرائم تل أبيب يؤكد أن واشنطن تكذب وتحاول تجميل صورتها مع استمرار أبشع المجازر الإسرائيلية، حيث دعم الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي بكميات ضخمة الأسلحة والذخائر خلال الأشهر السبعة الماضية.

التضليل الأمريكي مستمر حتى هذه اللحظة مع دخول جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى مدينة رفح الفلسطينية والسيطرة على الجانب الفلسطيني من معبر رفح، فضلا عن الميناء العائم الذي مولته واشنطن وعملت على بناءه بذريعة إدخال المساعدات الإنسانية إلا أن الواضح للجميع أن هذا الميناء هدفه الخفي هو تهجير أبناء الشعب الفلسطيني من غزة والقضاء على ما تبقى من المدنيين الفلسطينيين.

يجب أن تعلم إسرائيل أن ما تقوم به في الإقليم هو بداية النهاية لهذا الكيان المجرم والمغتصب لبعض الأراضي العربية، حيث تتولد يوم بعد يوم مشاعر غاضبة ورافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي الذي حاول تصوير نفسه أنه يسعى للسلام لكن مجازره البشعة أثبتت للجميع أن هذا الكيان هو بمثابة سرطان يحاول التمدد في المنطقة، وذلك بدعم أعمى من الولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية التي تقدم دعما كبيرا لحكومة المتطرفين التي يقودها نتنياهو وبن غفير وسومتريتش.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة