محمد الباقر.. ما مكانة الإمام الخامس لدى الشيعة عند أهل السنة؟

الإثنين، 13 مايو 2024 09:00 م
محمد الباقر.. ما مكانة الإمام الخامس لدى الشيعة عند أهل السنة؟ الإمام محمد الباقر
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر اليوم ذكرى ميلاد الإمام محمد الباقر، وهو أبو جعفر محمد بن علي الباقر، إذ ولد في 13 مايو 677م، وهو الإمام الخامس عند الشيعة الإمامية (الإثنا عشرية) و(الإسماعيليين) ومن المعصومين وأهل البيت في اعتقاد الشيعة، والده علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وأمه فاطمة بنت الحسن بن علي بن أبي طالب.

تصف المصادر السنية والشيعية الإمام الباقر أنه عالم بارز، فقد اشتهر بين الفقهاء الأوائل، وتظهر أحاديثه فى كتب الحديث الرئيسية، وهو مصدر لكتابات الطبرى التاريخية والتفسيرية، وإن أقوال الإمام الباقر تقتبسها الحلقات الصوفية أيضًا، يُنظر إلى الإمام الباقر فى التقاليد الشيعية الاثنى عشرية والإسماعيلية على أنه مؤسس العلوم الدينية والفقهية التى تطورت فيما بعد تحت عناية ابنه وخليفته الإمام جعفر الصادق، كما اعتمدت التعاليم الزيدية أيضا بقوةٍ على الإمام الباقر من خلال تلميذه أبى الجارود.

فإن كلا من الإمامين أبي جعفر الباقر وجعفر الصادق من أئمة الهدى والدين، وممن لهم مكانة جليلة عند أهل السنة والجماعة، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى عن آل البيت: منهم من كان خليفة راشدا تجب طاعته كطاعة الخلفاء قبله وهو علي، ومنهم أئمة في العلم والدين يجب لهم ما يجب لنظرائهم من أئمة العلم والدين كعلي بن الحسين وأبي جعفر الباقر وجعفر بن محمد الصادق ومنهم دون ذلك.

قال ابن كثير في البداية والنهاية في ترجمته لأبي جعفر الباقر: وهو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القرشي الهاشمي، أبو جعفر الباقر وأمه أم عبد الله بنت الحسين بن علي وهو تابعي جليل كبير القدر كثيرا أحدا أعلام هذه الأمة علما وعملا وسيادة وشرفا، وقال عنه في موضع آخر: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب كان أبوه علي زين العابدين وجده الحسين قتلا شهيدين بالعراق، وسمي الباقر لبقره العلوم واستنباطه الحكم، كان ذاكرا خاشعا صابرا وكان من سلالة النبوة رفيع النسب عالي الحسب. 

وقال عنه ابن الجوزي في كتابه المنتظم في تاريخ الملوك والأمم: كان عالما زاهدا عابدا، وقال عنه ابن الأثير في كتابه (الكامل في التاريخ): وكان الحسن بن علي حسن السيرة عادلا ولم ير الناس مثله في عدله وحسن سيرته وإقامته للحق.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة