أظهر استطلاع حديث للرأى أجراه مركز أبحاث صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، أن الارتفاع الأخير فى معدل التضخم فى الولايات المتحدة أدى إلى عكس أى تقدم أحرزه الرئيس جو بايدن فى إقناع الناخبين قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 بقدرته على التصرف بشكل أفضل فى إدارة الاقتصاد من دونالد ترامب.
ووجد الاستطلاع، الذى أُجرى خلال الفترة ما بين 2 و6 مايو الجارى ونشرته الصحيفة عبر موقعها الإلكترونى صباح اليوم أن معدلات شعبية بايدن تراجعت فيما يخص إدارة الاقتصاد، بعد ارتفاع طفيف فى أبريل الماضى، ووصلت إلى مستويات من شأنها أن تؤدى إلى قراءة محبطة لدى مسئولى البيت الأبيض، ويأتى ذلك بعد أن أظهرت بيانات الأسعار أن التضخم فى الولايات المتحدة قد يكون أكثر ثباتًا مما كان متوقعًا فى بداية العام.
واعتبرت الصحيفة، تعليقا على هذا الاستطلاع، أن نتائجه تضيف إلى الشعور بأن رسائل إدارة بايدن بشأن الاقتصاد، التى ركز الكثير منها على المكاسب التى حققها العمال الأمريكيون فى أجورهم، ليست مقنعة للناخبين.
وفى حين يشيد الاقتصاديون والمستثمرون بالأداء الممتاز للنمو فى الولايات المتحدة على مدى الأشهر الثمانية عشر الماضية، فإن الناخبين لا يرون ذلك حيث أظهر الاستطلاع أن 71% من المشاركين البالغ عددهم 1000 شخص يعتقدون أن الظروف الاقتصادية سلبية، ويتوافق هذا الرقم مع الأشهر السابقة، مما يشير إلى أنه لا علاقة له بالأخبار التى تفيد بأن النمو تباطأ إلى معدل سنوى قدره 1.6%، بانخفاض عن 3.4% فى الربع الرابع من العام الماضي.
وجاء فى الاستطلاع أن "بايدنوميكس"، وهى مجموعة من السياسات تهدف فى المقام الأول إلى توفير وظائف التصنيع الخضراء وإعادة بناء البنية التحتية المتهالكة فى الولايات المتحدة، تلعب بشكل سيئ كعلامة تجارية، وأن 28% فقط من المشاركين يعتقدون أن السياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكى ساعدت أمريكا، مقارنة بـ 49% ممن اعتقدوا أنها جعلت الأمور أسوأ.
وقال المزيد من المشاركين بنسبة حوالى 35% أن سياسات بايدن أضرت بالاقتصاد أكثر مما نفعته، وهذا الرقم هو الأسوأ منذ بدء استطلاع أجرته الصحيفة نفسها فى نوفمبر 2023.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة