كشف الخبير الاقتصادي، الدكتور جمال هيكل، أن الفضل الأساسي لتراجع سعر الدولار يرجع إلى آلية السعر المرن، التي ينتهجها البنك المركزي مؤخرا، والتي أدت لتحقيق نجاح كبيروتراجع سعر الدولار في البنوك إلى نحو 47 جنيها وسط توقعات باستمرار التراجع .
وأضاف جمال هيكل، ل" اليوم السابع" أن هذا التراجع يرجع إلى عدة أسباب منها عودة المستثمرين إلى شراء أذون الخزانة المصرية، بالإضافة إلى عودة القنوات الرسمية عبر البنوك لتحويلات المصريين بالخارج، وكذلك إيداع المصريين في الخارج اموالهم في البنوك بعيدا عن التجارة فيها في تلك الدول، أو إلى قنوات غير البنوك.
كما أن القرارات التي اتخذتها الدلوة خطوة مهمة جدا نحو دعم الاقتصاد الوطني خلال الفترة المقبلة، مشيرا أن رفع الفائدة سيزيد من جاذبية الجنيه المصري وبالتالي زيادة الاستثمارات خلال الفترة المقبلة بالإضافة إلى أنه ستكون هناك جاذبية لطرح سندات مقومة بالجنيه المصري خلال الفترة المقبلة، لكن هذا الأمر يتطلب عمل واسع من الحكومة للسيطرة على معدلات الدين العام.
أشار جمال هيكل أن ضخ استثمارات أجنبية مباشرة يساهم في استقرار العملة وفي القضاء على السوق السوداء وبالتالي يتم السيطرة على الغلاء، وإن لم يكن بصورة لحظية سيتم السيطرة على الغلاء بصورة تدريجية من خلال دورة رأسمال السلعة أو المنتج نفسه.
ونوه إلى أهمية توطين الصناعة بنسبة 100% خاصة المادة الخام والاعتماد على تصنيعها محليا وهذا يجنب الصناعة الاحتياج إلى العملة الصعبة ويقلل الطلب على الاستيراد من الخامات، وبالتالي فإن الحجم الكبير من الصادرات يمكن الاستفادة به بنسبة كبيرة ولا سيما أنه سيكون محليا وبدون مكون مستورد .
