نقل نائب رئيس الإكوادور السابق للمستشفى وإصابته بغيبوبة

نقل نائب رئيس الإكوادور السابق، خورخى جلاس، الذي تم القبض عليه قبل 3 أيام بعد مداهمة الشرطة للسفارة المكسيكية في كيتو، إلى المستشفى لرفضه تناول الطعام في سجن خواياكيل الذي نُقل إليه.

وأشارت صحيفة الموندو الإسبانية إلى أنه تم العثور على الرجل، 54 عاما،  في زنزانته بعد ظهور أعراض تنم عن احتمالية انهيار الدورة الدموية، بحسب بيان من هيئة السجون في الإكوادور، وأفاد البيان أن جلاس رفض تناول الطعام خلال الـ 24 ساعة السابقة.

وأشار تقرير الشرطة إلى أن جلاس عانى من غيبوبة عميقة بسبب تناول أدوية مضادة للاكتئاب.

وبحسب إذاعة راديو بيتشينشا، التي نقلت عن مصادر قريبة من حركة ثورة المواطن، التي ينتمي إليها جلاس، فإن السياسي نقل إلى المستشفى العسكري في خواياكيل بسبب تناول جرعة زائدة من الدواء في محاولة انتحار.

وقال فينيسيو تابيا، أحد محامي نائب الرئيس السابق، إنه مُنع من التحدث مع موكله، قائلا : لا نعرف أكثر من 60 ساعة ، عن حالته، ولا نعرف عنه منذ لحظة اختطافه في السفارة المكسيكية الجمعة الماضية، عندما اقتحمت الشرطة المقر.

ووقع الاعتداء على السفارة المكسيكية في كيتو بعد أن منحت المكسيك حق اللجوء لجلاس، الذي صدر بحقه أمر بالسجن بتهمة اختلاس أموال مزعومة في إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار المدن الساحلية بعد زلزال مدمر في عام 2016.

وقطعت المكسيك علاقاتها الدبلوماسية مع الإكوادور التي وصفت لجوء جلاس بأنه ، غير مشروع،  وكان قد تم إطلاق سراح نائب الرئيس السابق من السجن في عام 2022، كإجراء احترازي بعد أن أمضى خمس سنوات من ثماني سنوات في قضايا فساد أخرى.

وكان جلاس نائبا للرئيس في عهد حكومة رافائيل كوريا (2007-2017)، المنفي في بلجيكا بعد إدانته في بلاده بالفساد.

في غضون ذلك، قال الرئيس دانييل نوبوا إنه مستعد لحل أي خلاف مع المكسيك، لكنه حذر من أن العدالة لا يتم التفاوض عليها، في إشارة إلى اعتقال جلاس.

وكتب نوبوا في بيان نشر على موقع إكس : إلى الشعب المكسيكي الشقيق، أريد أن أعرب عن أنني سأكون دائما على استعداد لحل أي خلاف، لكن العدالة لا يتم التفاوض عليها، وأننا لن نحمي أبدا المجرمين الذين ألحقوا الضرر بالمكسيكيين.

وبرر الحاكم مداهمة الشرطة للمفوضية المكسيكية، بحجة أنه لا يستطيع المخاطرة بالهروب الوشيك. وقال نوبوا: لا يمكننا السماح للمجرمين المحكوم عليهم المتورطين في جرائم خطيرة للغاية بالحصول على اللجوء.