قالت الكاتبة الصحفية علا الشافعي، رئيس تحرير اليوم السابع خلال استضافتها ببرنامج "كلم ربنا.. مع أحمد الخطيب" على الراديو 90.90، "أنا اتعرضت لظلم شديد وبسبب وشاية كانت السبب فى قطع عيشى من المكان اللى كنت بشتغل فيه ومابقاش عندى مصدر دخل، ظلم الوشاية دى ونتيجتها القاسية خلتنى مبعرفش أنام، كنت بعيط فى الصلاة وأقول لربنا بدموعي: أنا حقى عندك، وأنا عارفة إنك عدل وكريم ومتأكدة أن حقى هييجى، وكل اللى بتمناه إنى أشوف حقى فى الدنيا وأنا على قيد الحياة".
وأضافت علا الشافعى: أمنيتى دى كان وراها إحساس مضاعف بالقهر بسبب أن اللى حصللى ده طال بنتى "حنين" أغلى حاجة عندى، والحمد لله كانت أد المسؤولية وكانت بتطبطب عليا وبقت زى أمى، كنت كل ليلة أبكى وأقول لربنا: أنا بتبهدل وأنت مطلع وعارف إنى اتظلمت؟
واستكملت علا الشافعى "بعد سنتين تقريبا وكانوا أصعب سنتين فى حياتى.. فجأة جالى اتصال من شخصية قديرة.. رديت ففوجئت بيسألنى: إنتى فين؟ ويبلغنى أن عندى موعد شغل مهم جدا، ماكنتش مصدقة أن فيه حد فاكرنى وعاوز يسمع منى اللى حصللى، وكانت النتيجة أن الباب اتفتح علشان حاجة كويسة تحصل لى وحسّيت ساعتها بوجود ربنا".
وأضافت علا الشافعى "بعد سنة من الواقعة دى، طلعت عُمرة ووقفت قدام الكعبة أكلم ربنا ولاقيت نفسى بقوله: اعذرنى لأنى مش قادرة أسامح اللى ظلمونى، وشوشهم قدامى واحد واحد وواحدة واحدة ما تحمّلنيش فوق طاقتى، مش قادرة أسامح لأن الأذى كان كبير وأفوض أمرى إليك يا رب وأنت وكيلى، ودارت الأيام وربنا راضانى بأكتر مما حلمت، رد اعتبارى ووقف لى ولاد الحلال ودى كانت دعوة أبويا وأمي".
واستكملت علا الشافعى "كل ما يتقفل ليا باب كان بيتفتح لى أبواب، أبويا زمان كان مسمّينى "الشيخة على".. لأنى وأنا صغيرة كنت بروح كُتاب الشيخ عبد الرحمن عشان أحفظ القرآن فى قرية كفر الأكرم قويسنا منوفية.. وكنت بصوم اثنين وخميس. وأبويا كان مستغرب إنى وانا لسا صغيرة مصممة على حفظ القرآن وعلى الصوم عشان كدا كان مسمينى "الشيخة علي".. وزى ما يكون كان حاسس إنى فيا نفحة.. بس ميعرفش مصدرها إيه ولا جاية منين".
وخلال لقائها على برنامج كلم ربنا، قالت علا الشافعى، "أبويا كان عنده مشروع جنب شغله مع واحد صديقه. وكان يقوللى اليوم اللى بتيجى معايا فيه بفتح الدرج ألاقى فلوس.. وكان يشوفنى دايما وش الخير.. لكنى بكل صراحة انا لا أُقدّر نفسى حق تقديرها.. دايما الآخرين بيشوفونى كويس لكن انا بشوف نفسى كائن ضعيف جدا".
واستكملت علا الشافعى، "فى كل الأزمات اللى مرت بحياتى..بمشى فى الشوارع وبكلم ربنا.. دايما أبص للسما وهى مفتوحة علشان انا متربية فى الفلاحين ومتعودة على البراح.. كنت أشكى لربنا وأكلمه.. وفى اللحظات دى كنت بحس بشكل مادى ومعنوى بإيد بتطبطب عليا.. علشان كدا لما حد يقول لى ربنا هيطبطب عليكى، بكون فاهمة المعنى حرفياً ومهما ضاقت ومهما كانت الدنيا سودا قدامى.. بكون متأكدة أن مش دى النهاية وإن فيه أمل ولما بكلم ربنا فى أى أزمة بروح أزور أحبابه سيدنا الحسين السيدة زينب السيدة نفيسة أصلى ركتين وأدعى من قلبى فى مقامات الصالحين وأبكى بكاء شديدا. ودى عادتى لما أدخل أى مقام لآل البيت أو الصالحين إنى أبكى بشكل لا إرادى.. إحساسى بحالة المقام وبقرب صاحبه من ربنا بيأثر فيا جدا.. ربنا ده نصيرى وحبيبى وصديقى وكل حاجه فى حياتي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة