النجار الكفيف بالشرقية.. "محروس" قهر الظلام وتحمل تربية أشقائه.. فيديو وصور

الإثنين، 08 أبريل 2024 06:00 ص
النجار الكفيف بالشرقية.. "محروس" قهر الظلام وتحمل تربية أشقائه.. فيديو وصور الأسطى محروس
الشرقية – إيمان مهنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كفيف البصر أنامله الخشنة هي طاقة النور التي يتحسس بها القطع الخشبية، ليصنع الكراسي والكنب والطبلية البلدي، بمهارة وبراعة شديدة، أبهرت الأهالي من دقتها، هو الأسطى محروس الشهير بـ"أبو شنودة" 70 عاما من أقدم النجارين البلدي بمحافظة الشرقية.

 

داخل ورشته الصغيرة التقي "اليوم السابع" بالأسطي محروس، في البداية قال: ولدت في هذا المنزل البسيط ببصر ضعيف جدا "كنت بشوف طشاش" بحسب وصفه، وذهبت للمدرسة وخرجت من الصف الثاني الابتدائي بسبب ضعف البصر، ومع الوقت فقدته تماما.

وأضاف: هذا المنزل كان فيه ورشة نجارة صغيرة لولدي، فهي مهنته التي تربينا منها، وكنت أجلس أتحسس القطع الخشبية وكيفية التقطيع، إلي أن تعلمت أصول المهنة من نفسي دون مساعدة أحد، قائلا: "أناملي والمتر العقل والزاوية، عكاز الأعمي" هم العيون التي أرى بها القطع الخشبية، فأستخدم المتر الخشبي بنظام العقل للقياس، وبالزاوية أحدد اتجاه المنشار الصحيح، وكل أدوات النجارة أتعامل معها بالتحسس، وأصنع الدكة والطبلية والكنبة وغيرها من النجارة البلدي.

ويكمل: تعلمت المهنة وأصبحت أسطي مسئولا عن الورشة بدلا منه، أساعده في تربية أشقائى ومتحملا المسئولية الكاملة، وكنت أشتري الخشب وأصنع الكنب البلدي والطبلية وأبيع للأهالي، وحققت مكاسب مادية، وتزوجت وأنجبت 5 أبناء وربيتهم من الكسب الحلال، منهم ثلاثة أولاد أحدهم كان تعلم المهنة، لكنه تركها وتعلم تصليح الشاشات.

وتابع: أهم ما يميزني بين النجارين هي الأمانة في العمل، فالكنبة تعيش لأكثر من 20 سنة، لافتا أنه بسبب كبر السن والمعاناة من مرض القلب، لا يمارس المهنة بشكل يومي، ويقتصر العمل على الزبائن من يرغب في دكة أو طبلية أو مطرحة أو كنبة.
 

الاسطى محروس اثناء العمل (1)
الاسطى محروس اثناء العمل

 

الاسطى محروس اثناء العمل (2)
الاسطى محروس اثناء العمل

 

الاسطى محروس اثناء العمل (3)
الاسطى محروس اثناء العمل






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة