اتهمت الرئاسة الروسية أوكرانيا بمواصلة أنشطتها الإرهابية، بسبب الهجمات الأخيرة على محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميترى بيسكوف للصحفيين اليوم الاثنين، بهذا الشأن، للأسف يواصل نظام كييف أنشطته الإرهابية.
يُذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أكدت أمس الأحد، تضرر إحدى وحدات الطاقة بمحطة زابوروجيا النووية؛ نتيجة الهجمة الأوكرانية عليها بطائرات مسيرة... وأوضحت الوكالة أن الأضرار في الوحدة السادسة لا تؤثر على السلامة النووية، ولكن هذا حادث خطير وينطوي على احتمال تقويض سلامة نظام الاحتواء في المفاعل .
يُشار إلى أن محطة زابوروجيا للطاقة النووية أصبحت منذ مارس 2022 تحت سيطرة القوات الروسية، بالمقابل يواصل الجيش الأوكراني قصف مدينة "إنيرجودار" المجاورة لمنطقة محطة زابوروجيا للطاقة النووية بشكل مستمر.
من جانب اخر ذكرت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية، اليوم الاثنين، أن القوات الأوكرانية استهدفت بلدات على الضفة اليسرى لنهر دنيبر في مقاطعة خيرسون.
ونقلت الوكالة عن مصدر وصفته بالمطلع، القول:"إن القوات الأوكرانية استهدفت بقصف مدفعي بلدات على الضفة اليسرى لنهر دنيبر بمقاطعة خيرسون 43 مرة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأشار المصدر إلى أن الجيش الأوكراني نفذ خلال اليوم الماضي 22 استهدافاً مدفعياً لبلدات وقرى على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، وبعد حلول الظلام أطلق 21 قذيفة أخرى"، لافتا إلى أنه تجري حالياً عملية تقصي حول ما إذا كان هناك ضحايا أو أضرار في البنية التحتية.
في المقابل، أكد رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في زابوروجيا إيفان فيدوروف، أن الجيش الروسي هاجم ثماني مناطق في إقليم زابوروجيا 357 مرة خلال اليوم الماضي.
وقال فيدوروف - في بيان نقلته وكالة أنباء يوكرينفورم الأوكرانية، قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب ثلاثة آخرون في قصف لمنطقة بولوهي عبر أنظمة إطلاق متعددة".. مضيفا:" خلال اليوم الماضي، هاجم الروس ثماني مناطق في منطقة زابوروجيا 357 مرة، وشنت القوات الروسية خمس غارات جوية على بعض المناطق وهاجمت 62 طائرة بدون طيار الإقليم. وتم شن 276 هجوما مدفعيا" لافتا إلى وقوع أضرار ودمار في المباني السكنية والبنية التحتية.
من ناحية أخرى، أفادت وزارة الاقتصاد الأوكرانية، بأن وفدا أوكرانيا زار كمبوديا مؤخرا؛ للإطلاع على تجربتها في التخلص من المتفجرات.
وقال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني إيهور بيزكارافيني لا ينبغي أن تنتهي عملية إزالة الألغام فقط بتطهير الأراضي وتدمير الأجسام المتفجرة.. ففي كمبوديا، وبدعم من الشركاء الدوليين، تم تنفيذ نهج شامل يشمل إزالة الألغام وتقديم المساعدة للمجتمعات المحلية وبشكل مباشر للأشخاص الذين يبدأون العمل في الأراضي التي تم تطهيرها".
وأضاف: "كمبوديا بمثابة تذكير بمدى تأثير المتفجرات على الحياة..ففي عام 2022، أي بعد مرور ما يقرب من 30 عامًا على حلول السلام في البلاد، توفي 10 أشخاص؛ بسبب انفجارات الألغام".
وأشار إلى أنه يوجد في أوكرانيا أكثر من 170 ألف كيلومتر مربع من المناطق التي يحتمل أن تكون ملغمة، والتي تحتاج إلى فحص الألغام والذخائر غير المنفجرة، مع العلم بأن جزءا كبيرا من تلك المنطقة يقع ضمن الأراضي الزراعية، ومن أجل إعادتها إلى التداول في أقرب وقت ممكن، ستقدم وزارة الاقتصاد الأوكرانية أبريل الجاري برنامجا حكوميا لتعويض المزارعين عن تكاليف تطهير الأراضي الزراعية من الأجسام المتفجرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة