أحد مصابي مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية: فقدت النطق لشهور من هول المنظر

الإثنين، 08 أبريل 2024 06:00 م
أحد مصابي مذبحة مدرسة بحر البقر الابتدائية: فقدت النطق لشهور من هول المنظر كمال محمد راشد من مصابي مذبحة مدرسة بحر البقر
الشرقية- فتحية الديب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يوافق اليوم الثامن من أبريل الذكرى الـ 54 لقصف طيران العدو الإسرائيلي مدرسة بحر البقر الابتدائية بمركز الحسينية شمال محافظة الشرقية 1970، وفى الثامن من أبريل من كل عام تتجدد أحزان الشعب المصرى من بشاعة الجريمة، التى راح ضحيتها 19 تلميذًا وتلميذة وأصيب 50 آخرين، ولا ينسى المصريون صور المدرسة المقصوفة والأهالي وهم يهرعون إلى المدرسة للبحث عن أطفالهم الذين راحوا في العملية الإجرامية ما بين شهيد وجريح؛ "اليوم السابع" زار القرية والتقى بعدد من شهود عيان المذبحة منهم المصابين وأهالى التلاميذ الشهداء.

بالرغم من مرور 54 عاما على ذكرى ضرب العدوان الصهيوني لمدرسة بحر البقر الابتدائية، لم يمحى من ذاكرة " كمال محمد راشد"  من مصابي مذبحة مدرسة بحر البقر، مقيم قرية 3 بحر البقر التى تبعد أمتار عن قرية 2 بحر البقر، تفاصيل أصعب يوم مر فى حياته حيث كان تلميذا بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة، ويسترجع " كمال" تلك الذكرى الأليمة خلال حديثه  ل" اليوم السابع" قائلا: كنت فى حصة حساب وساعة ضرب الغارات على المدرسة سمعنا صوت انفجار شديد حاول مدرس الحساب مغادرة الفصل لاستطلاع الأمر ولم نشاهده من قوة الانفجار، وفى لحظات معدودة انهارت جدران المدرسة علينا وكان ذلك آخر منظر شاهدته حيث أصيبت بحالة فقد الوعي لمدة 30 يوما، ومكثت فى مستشفى الحسينية لمدة 3 شهور حتى بدات فى التعافى والنطق، حيث أصيبت بفقد النطق من هول المنظر و توفي 3 من زملائي فى الدكة التى كنت أجلس بها، وبعد فترة من مغادرة المصابين للمستشفى، سافرت بقرار من الرئيس   " جمال عبد الناصر"  لمدة 15 يوما مع عدد من المصابين إلى روسيا وبلغاريا وقبرص مكثا فى كل دولة 5 أيام للعلاج، ومع صبيحة هذا اليوم من كل عام تتجدد أحزاني التى لا تنسى.


يذكر أنه فى صباح يوم الأربعاء 8 أبريل 1970م فى الساعة التاسعة وعشرين دقيقة، كانت مدرسة بحر البقر على موعد لتدخل التاريخ من باب الكوارث، حيث قامت 5 طائرات إسرائيلية من طراز إف-4 فانتوم، تزن "1000 رطل" بقصف المدرسة وتدميرها على أجسام التلاميذ الصغار، وأسفرت الهجمات عن استشهاد 19 طفلا وطفلة وقتها بالإضافة إلى 11 من المدنيين وبلغ عدد المصابين أكثر من 50 فيهم حالات خطيرة، وأصيب مدرس و11 شخصاً من العاملين بالمدرسة، وقامت الحكومة المصرية بعد الحادث بصرف تعويضات لأسر الضحايا بلغت 100 جنيه للشهيد و10 جنيهات للمصاب، وتم جمع بعض متعلقات الأطفال وما تبقى من ملفات، فضلًا عن بقايا أجزاء من القنابل، التى قصفت المدرسة، والتى تم وضعها جميعًا فى متحف، يحمل اسم المدرسة.

ومن أسماء التلاميذ الشهداء "حسن محمد السيد الشرقاوى"، و"محسن سالم عبدالجليل محمد"، و"بركات سلامة حماد"، و"إيمان الشبراوى طاهر" و"فاروق إبراهيم الدسوقى هلال"، و" محمود محمد عطية عبدالله"، و"جبر عبدالمجيد فايد نايل"، و" عوض محمد متولي الجوهري"، و" محمد احمد محرم"، و" نجاة محمد حسن خليل"، و" صلاح محمد إمام قاسم"، و" أحمد عبدالعال السيد"، و"محمد حسن محمد إمام"، و" زينب السيد إبراهيم عوض"، و"محمد السيد إبراهيم عوض" و"محمد صبرى محمد الباهي"، و"عادل جودة
رياض كراوية"، و"ممدوح حسنى الصادق "

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة