الأنامل الذهبية والحرف التراثية فن لا يندثر فى الأقصر، حيث قدم الشاب الأقصرى هشام محمود هاشم فى معرض لمنصة أيادى مصر فى وكالة الجداوى بمدينة إسنا، إبداعات مميزة بلوحات طبيعية مصنوعة بالرمال والخشب، وتماثيل فرعونية وأهرامات، وفازات مصنوعة من الألباستر وحجر البازلت.
وفى هذا الصدد، التقى "تليفزيون اليوم السابع"، مع هشام محمود هاشم أحد العارضين فى معرض أيادى مصر بالوكالة، والذى قال إنه يقدم للجمهور أعماله اليدوية بالرسم على الرمال لمناظر طبيعية ونهر النيل والأهرامات والمناظر النوبية والبدوية، موضحاً أنه يقوم بعملها من منتجات الهاند ميد والرمال الناعمة، ويقدم فازات وتماثيل من الألباستر وحجر البازلت جميعهاً منقوشة يدوياً وتظهر بسحر وجمال يضاهى التماثيل والأدوات المصنوعة بأيدى القدماء المصريين منذ آلاف السنين.
ويضيف هاشم محمود، لـ"اليوم السابع"، أنه لتجهيز تلك الأدوات والرسومات بالرمال للمناظر الطبيعية، يقوم بجلب لوح أبلكاش خشبى خفيف ويقوم بالرسم بالقلم الرصاص عليه فى أحد الجوانب للمنظر والمشهد الذى يريد تنفيذه، وبعدها يبدأ مرحلة عمل طبقة بالرمال فوق الرسم الذى تم عمله بالقلم الرصاص، موضحاً إنه يتم وضع مادة لتثبيت تلك الرمال على اللوحة حتى لا تثر فيها عوامل الرطوبة أو الرياح أو غيرها وتثبت لتعيش سنوات طويلة.
أما عن التماثيل والفازات من الألباستر والبازلت، يقول الشاب الأقصرى المبدع، إنه يتم استخدام معدات خفيفة كالجاكوش والأزميل والصنفرة، حيث إن الألباستر صناعة يدوية لها ثلاثة ألوان أبيض وبنى وأحمر، وتستخرج فى أحجام كبيرة يتم تكسيرها لتصنع منها الأشكال المختلفة، وجميع التماثيل المتواجدة بالمتحف المصرى هى من الألباستر، ومن أنواعها الألباستر البازلت وهو حجر أسود بركانى، والجرانيت والحجر الجيرى والذى يصنع منه اللوحات المرسومة لحفظ الألوان، ومنها أشكال تستخدم كزينة أو يوضع بداخلها شمعة للإنارة، وتماثيل الديورايت وهو أشد أنواع الأحجار صلابة، ومن القوالب الصب يتم استنساخ الأشكال، كما يسمى الفوسفور الذى يسمى بنور الصباح حيث إنه ينير فى الظلام.
وتعتبر صناعة التحف والتماثيل الفرعونية المقلدة من أحجار الألباستر التى يتم جلبها من جبل القرنة ليخرج منها صناع تلك التحف أعجوبة أمام السياح من التماثيل والتوابيت والزينة والهدايا لمنازلهم لدى عودتهم لبلادهم حول العالم، حرفة يدوية يتعلمها الشباب والكبار من خريجى الجامعات والكليات المختلفة وكذلك الغير متعلمين، فالجميع يتعلمها لكى لا تندثر ولا تتوقف عند صانعها لكونها مصدر الرزق الأساسى لأهالى البر الغربى فى حياتهم اليومية بخدمة سياح العالم.
إبداعات شاب أقصرى للمنتجات الفرعونية
جانب من منتجات الشاب الأقصرى اليدوية
منتجات فرعونية بأيدي شاب فى وكالة الجداوى التاريخية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة