قدمت الدكتورة ضحى عبدة أستاذ كيماء حيوية ورئيس قسم التغذية بالمركز القومى للبحوث، مجموعة من النصائح الطبية للتغذية السليمة والحفاظ على الوزن فى عيد الفطر ، موضحة أنه يحل علينا بعد أيام قليلة عيد الفطر المبارك بعد صيام شهر رمضان الكريم وبعد أن تعود الجسم على نظام غذائى ومواعيد للوجبات مختلف عن النظام اليومى المعتاد، ولذا وجب علينا تهيئة الجسم للعودة للنظام الطبيعى ومواعيد الوجبات المعتاده.
وأوضحت الدكتورة ضحى عبدة فى نشرة طبية، أن التغير المفاجئ في مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول بعد صيام رمضان ينجم عنه عبء كبير على الجهاز الهضمى وبالتالى يجب التدرج فى تعويد المعدة على البدء بكميات قليلة من الطعام وتصغير حجم الوجبات حتى تعتاد المعدة على إستقبال الطعام ، ابتداء من صباح يوم العيد ولتجنب إرباك الجهاز الهضمى وإتاحة الفرصة لعملية هضم مريحة وكاملة، ومن المفيد الالتزام بوجبات محددة وتنظيم مواعيد تناولها وتجنب الاستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم كى تتاح للجهاز الهضمى فرصة القيام بوظائفه على نحو طبيعى.
وأشارت إلى أن التحول المفاجئ من الصيام إلى الإفطار يؤثر على الجهاز الهضمى إذ أن العديد يعانون من عسر الهضم أو الحفاظ على حموضة المعدة أو الإسهال جراء تناول الطعام غير المناسب وبكمية غير مناسبة، ومن المهم جدا العادات الغذائية السليمة التى إكتسبناها أثناء صيام شهر رمضان.
وشددت على أنه يجب فى صباح عيد الفطر الحرص على إتباع السنة النبوية الشريفه فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرص على تناول عدد فردى من التمرات قبل الخروج لصالة العيد ولذا يجب أن نتبع هذه السنة النبوية الشريفه لما فيها من تهئية الجسم للدخول فى حالة الإفطار وإمداده بالسكريات البسيطه وبعض الفيتامينات.
وتابعت رئيس قسم التغذية بالمركز القومى للبحوث، أن وجبة الإفطار يجب أن تكون وجبة خفيفة على سبيل المثال أى نوع من الجبن وخضروات طازجة مع نصف رغيف خبز أسمر، و عن بداية اليوم بتناول الحلوى الدسمة والمجهزة للعيد لما فيها يجب الابتعاد تماما من ضرر الإصابة بعسر الهضم. وتابعت عيد الفطر لا يمكن أن يمر دون الكعك والغريبة والبيتى فور وغيرها من الحلويات اللذيذة، لكن تلك الأطعمة تحتوى على الدهون المشبعه ) السمنة أو الزبدة ( والكربوهيدرات )الدقيق والسكر( كمكونات أساسية والإفراط في تناولها قد يؤدى إلى زيادة السعرات الحرارية المتناوله )الكعكه الواحدة تحتوى على 200 سعر ً يؤدى لزيادة الوزن. ويعتبر ا لبسكويت بأنواعه ويكون ذلك مصاحب بإرتفاع السكر والدهون بالدم وأيضا و الأقل فى المحتوى من السعارت الحاررية ولذا يجب على الجميع عدم الإفراط فى تناول هذه الحلويات و الإكتفاء بقطعة أو أثنين كحد أقصى خلال اليوم. لأن الإفراط فى تناول الحلويات والوجبات الدسمة أيام العيد يؤدى إلى إرباك الجهاز الهضمى وحدوث تلبكات معوية.
واستطردت الدكتورة ضحى عبدة يجب أن يتم إختيار الأنواع المناسبة من الحلوى ودائما فالكعك المحتوى على المكسرات والعجوة أفضل من المحتوى على الملبن أو السادة وذلك لان المكسرات تحتوى على الأحماض الدهنية من نوع أوميجا-3 وهى هامة ومفيدة جدا لصحة الجسم والقلب وكذلك تحتوى على عنصر الزنك والأهم جدا وكذلك العجوة وهى بلح وبالتالى تحتوى على سكريات ً للجهاز المناعى وعمله بكفاءة طبيعية وأملاح معدنية وفيتامينات مفيدة للجسم بالإضافة إلى أن كمية الدهون والكربوهيدارت الموجودة فى هذه الأنواع من الكعك تكون أقل من وجود الحشو كذلك البسكويت يكون أقل فى محتواه من السعرات الحرارية وبالتالى فهو أفضل من الغريبة والبتى فور كما يمكن زيادة الفائدة به بإضافة الكاكاو لما يحتويه من مضادات أكسدة مهمه ومفيدة للقضاء على الشقوق أو الشوادر الحرة. أو كما يمكن إستخدام بعض البدائل للدقيق كليا وجزئيا ً فى إعداد الحلوى مثل دقيق الشوفان لما يحتويه ألياف غذائية مفيدة وكذلك محتواه من الفيتامينات.
وشددت على أنه يجب الحرص فى يوم العيد على توزيع الوجبات وأن تكون وجبات صغيرة حتى لا نرهق الجهاز الهضمى، ويجب تناول الخضروات والفواكه الطازجة لما تحتويه من ألياف غذائية مهمة وكذلك محتواها من الفيتامينات والأملاح المعدنية ويجب تناول كمية كافية من المياه من 2 إلى 3 لتر خلال اليوم، وأن توجد وجبتين خفيفتين تكون عبارة عن فواكه أو خضروات طازجة أو بعض البقوليات مثل الحمص أو الترمس وكذلك لب عباد الشمس )الب السورى( أو لب القرع )اللب الأبيض( وهى من الأغذية التى من المعتاد تناولها فى العيد ولكن يجب الإ تحتوى على كمية عالية من الأملاح حتى لا تؤذى مرضى إرتفاع الضغط، كذلك يجب الحرص على تناول المشروبات العشبية مثل الشاى الأخضر والينسون والنعناع خلال اليوم لما لها من فوائد صحية بما تحتويه من مواد فعاله نباتية تعمل كمضادات للأكسدة مما يحفظ الجسم ويحميه من الشقوق الحره.
ونوهت إلى أنه يجب أن تكون وجبة الغذاء فى ميعاد يتوسط ميعاد الإفطار أثناء الصيام وموعد الغذاء المعتاد قبل صيام شهر رمضان، على سبيل المثال نحن نفطر الآن حوالى الساعة السابعة وفى المعتاد قبل رمضان أن تكون وجبة الغذاء حوالى الرابعة عصرا حوالىً فلذا تكون وجبة الغذاء يوم العيد تقريبا الخامسة والنصف مساء إلى الميعاد المعتاد. ويجب أن تحتوى على وجبة غذائية متكامله بها كل العناصر الغذائية بروتينات "نباتى أو حيوانى" - كربوهيدرات-دهون-فيتامينات وأملاح معدنية وماء ، ويجب الحرص على تناول الماء 1-2 كوب قبل تناول الوجبات بصفه عامه حتى نقلل من كمية الغذاء المتناول ، وأن نتناول ثمرة فاكهة قبل تناول الوجبات الغذائية وخاصة التفاح أو البرتقال وذلك لمحتواها من الألياف الغذائية والفيتامينات والمواد الفعاله النباتية والتى لها دور فى الحفاظ على صحة الجسم من خلال عملها كمضادات الأكسدة، ويجب تناول طبق من السلطة فى بداية وجبة الغذاء ويفضل أن يحتوى على أنواع مختلفه من الخضروات ، ويفضل أن يحتوى على مجموعة ألوان قوس قزح( مختلفة الألوان وكذلك الخضروات الورقية، ثم يتم تناول الطبق الرئيسى والذى يفضل أن يحتوى على مصدر بروتين حيوانى أو نباتى وأن يكون محتواه من الدهون قليل ويجب الحرص على تناول الطعام ببطء والحرص على المضغ الجيد للطعام.
واستطردت، يعتاد البعض على تناول الأسماك المملحة فى أول أيام العيد ، ويفضل تناول الأسماك البحرية المحتوية على الأحماض الدهنية من نوع أوميجا-3 مثل الماكريل والتونه والسردين لما لها من فوائد صحية للقلب والبشرة وكذلك بروتينات الأسماك من أفضل أنواع البروتين التى تعطى إحساس بالشبع وعالية القيمة الغذائية، الأسماك من الأغذية المفضله لمن يود أن يحافظ على وزن الجسم أو من يتبع نظام غذائى إنقاص الوزن.
ونوهت أنه يجب أن تكون وجبة العشاء وجبة خفيفه وتحتوى على جميع العناصر الغذائية فيمكن أن تحتوى على كوب زبادى بالفواكه أو الخضروات المحببه وأن يتم إضافة ملعقة من جنين القمح أو بذور الكتان كمصدر للدهون المفيدة مثل أوميجا ٣-3 فى حالة بذور الكتان وكذلك محتو اه العالى من الألياف الغذائية المفيدة إضافة وهو مهم جدا تنشيط جهاز المناعه ً إلى إحتواء جنين القمح على فيتامين هـــ ) E )كمضاد للأكسدة ويجب أن نحرص فى يوم العيد على ممارسة الرياضة لما لها من تأثير مفيد على صحة الانسان و تساعد الرياضه فى الحفاظ على الجهاز المناعى وكذلك تساعد فى حرق الدهون التى تم تناولها خلال اليوم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة