هل يغير بايدن سياسته تجاه إسرائيل؟.. واشنطن بوست: دعمه لتل أبيب لم يتغير رغم بيانه الساخط إزاء استهداف عمال المطبخ المركزى العالمى.. البيت الأبيض لم يبد استعدادا حتى الآن لاستخدام نفوذ أمريكا للضغط على نتنياهو

السبت، 06 أبريل 2024 01:00 ص
هل يغير بايدن سياسته تجاه إسرائيل؟.. واشنطن بوست: دعمه لتل أبيب لم يتغير رغم بيانه الساخط إزاء استهداف عمال المطبخ المركزى العالمى.. البيت الأبيض لم يبد استعدادا حتى الآن لاستخدام نفوذ أمريكا للضغط على نتنياهو بايدن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قالت صحيفة واشنطن بوست إنه على الرغم من توبيخ الرئيس الأمريكى جو بايدن لإسرائيل بسبب هجومها على قافلة لمنظمة المطبخ المركزي العالمي، التى كانت تقوم بتسليم مساعدات الغذاء للفلسطيين فى قطاع غزة، إلا أن سياسة بايدن مع إسرائيل لم تتغير، مشيرة إلى أن بيانه الغاضب فى هذا الأمر يسلط الضوء على التناقض المتزايد بين خطابه الذى يزداد صرامة إزاء تل أبيب وسياسته من الدعم الثابت لها.

وكان سبعة من العاملين فى منظمة الإغاثة المطبخ المركزي العالمي قد قتلوا فى ضربة إسرائيلية استهدفت قافلتهم، مما أثار غضبا عالميا، حيث كان ستة من الضحايا من الأجانب بينهم أمريكى- كندى، وبريطانيين واسترالى. وأصدر بايدن توبيخا مباشر لإسرائيل، فى خطوة نادرة، لخلقها الظروف التى جعلت توزيع المساعدات داخل غزة صعبة جدا ومميتة.

وقال بايدن فى بيانه أن هذا ليس حادثا فرديا، فهذا الصراع كان واحدا من بين الأسوأ فى الذاكرة الحديثة من حيث عدد عمال الإغاثة الذين قتلوا. وهذا سبب كبير جعل توزيع المساعدات الإنسانية فى غزة شديدة الصعوبة، لأن إسرائيل لم تفعل ما يكفى لحماية عمال الإغاثة الذين يحاولون توصيل المساعدات التى يحتاجها المدنيون بشدة.

وتقول واشنطن بوست إنه برغم هذا البيان، فإنه لا يوجد مؤشر على أن موت عمال الإغاثة سيسفر عن أى تغييرات كبرى فى دعم إدارة بايدن الثابت للدولة العبرية. فهذه الإدانة الحادة من قبل بايدن تمثل أحدث نموذج لما يقول الخبراء والمستشارين الخارجيين - وحتى مسئولى بايدن أنفسهم- أنه نهج متناقض بشكل متزايد إزاء حرب إسرائيل على غزة المستمرة منذ ستة أشهر.

ففى حين أظهر بايدن استعدادا خلال الشهرين الماضيين لاستخدام خطاب أكثر صرامة مع إسرائيل، إلا أنه حتى الآن غير مستعد لمزج انتقاداته بضغوط محددة. فبايدن ومسئولويه لا يرغبون بشكل كبير فى فرض إجراء عقابى على إسرائيل، مثل تعليق مبيعات الأسلحة أو ربطها بشروط، برغم الإحباط من طريقة إجرائها للحرب، بحسب ما قال مستشارو البيت الأبيض، الذين رفضوا الكشف عن هوياتهم لمناقشة مداولات داخلية.

فبعد ساعات من بيان بايدن الغاضب والحزين بشأن العاملين فى المطبخ المركزى العالمى، قال متحدث البيت الأبيض جون كيربى إن دعم الإدارة لإسرائيل لن يتغير.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه رغم بيان الرئيس الأمريكى جو بايدن الغاضب من استهداف إسرائيل  لقافلة المطبخ المركزى العالمى، فإن البيت الأبيض لا يزال يلتزم الصمت حول ما إذا كان غضب بايدن يؤدى إلى نقطة فاصلة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، الذى أصبح كل تواصل معاه متوترا. لكن فى العلن على الأقل، كان استجابات بايدن قاصرة على مزيد من التصريحات الأكثر سخطا من أى وقت مضى.

فسبق أن أصر بايدن على أن الهجوم على مدينة رفح الفلسطينية سيكون بمثابة تجاوز للخط الأحمر، دون أن يوضح العواقب. وفى بيانه على استهداف المطبخ المركزى العالمى، قال إن الهجوم دليل آخر على أن إسرائيل لم تفعل ما يكفى لحماية عمال الإغاثة، دون أن يحدد كيف يجب أن يتغير سلوكها.

وقال السيناتور كريس فان هولين، الديمقراطى من ولاية ماريلاند، وأحد أكثر مؤيدى بايدن حماسا، الذى ضغط طوال أشهر لوضع شروط على الأسلحة الأمريكية ، أن يأمل أن يتكون هذه اللحظة التى يغير فيها الرئيس مساره. فقد تجاهل نتنياهو طلبات الرئيس، ومع ذلك ترسل واشنطن قنابل زنة 2000 رطل دون أى قيود على استخدامها، وأضاف أنه لا ينبغى أرسال هذه القنابل اولا، ثم بناء آمال على حصول ضمانات لاحقا.

وذكرت نيويورك تايمز أن الديمقراطيين فى الكونجرس، الذين يشعرون بقلق متزايد إزاء حرب إسرائيل على غزة، درسون ما غذا كان بإمكانهم استخدام نفوذهم على مبيعات الاسلحة لتسجيل اعتراضاتهم على عدد الشهداء الفلسطينيين وتكثيف الضغط على بايدن لوضع شروط على الدعم الأمريكى لهذه الحرب.

وفى حين أن كبار الجمهوريين فى لجان الشئون الخارجية بمجلس الكونجرس قد وقعوا خطة وزارة الخارجية لتقديم طائرات إف 16 لإسرائيل بقيمة 18 مليار دولار، وفقا لمصادر مطلعة، فإن الصفقة تظل عالقة، وهو ما يشير إلى أن كبار الديمقراطيين فى اللجنتين لم يوافقا بعد.
وبموجب قانون الأسلحة والحد من التصدير، يجب على الرئيس الأمريكى أن يتشاور مع الكونجرس على عمليات نقل الأسلحة الكبيرة التى تنطوى على إرسال اسلحة حرب لدول أخرى.

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة