فى العشر الأواخر.. حفلات الختان الجماعى عادة اجتماعية قديمة بالجزائر لكنها تثير القلق.. إقبال كبير على ختان الأطفال فى ليلة القدر.. دعوات تحذر من مخاطر نقل العدوى.. و"الصحة" تشدد الإجراءات الطبية وتحذر

السبت، 06 أبريل 2024 04:00 ص
فى العشر الأواخر.. حفلات الختان الجماعى عادة اجتماعية قديمة بالجزائر لكنها تثير القلق.. إقبال كبير على ختان الأطفال فى ليلة القدر.. دعوات تحذر من مخاطر نقل العدوى.. و"الصحة" تشدد الإجراءات الطبية وتحذر حفلات الختان فى الجزائر
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تُعد "حفلات الختان" الجماعية عادة اجتماعية قديمة لها أبعاد دينية لدى الجزائريين، ولا يزال الكثير من العائلات فى الجزائر متمسكون بهذه العادة، حيث تفضل الكثير من العائلات ختان أبنائها خلال أيام الشهر الفضيل خاصة العشر الأواخر، بدءا من ليلة النصف إلى غاية ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان.


و تتسابق الكثير من الجمعيات في العشر الأواخر لشهر رمضان، إلى تنظيم حفلات الختان الجماعي، الذي يتعدى عدد الأطفال في بعضها الـ 200 طفل .


لكن هذه الحفلات تثير القلق خوفا من انتقال العدوى، وعدم توفر الاشتراطات الصحية التي تكفل سلامة الأطفال الذين خضعوا لعملية الختان.


وطالب الكثير من الأطباء والمختصين بمنع هذه الحفلات لما تحمله من مخاطر على الأطفال، فيما طالبت وزارة الصحة الجزائرية بتشديد الرقابة على حفلات الختان الجماعي التي قد يصل عدد الأطفال فيها إلى 300 طفل في ليلة واحدة ، كما أكدت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث بالجزائر، أن عدد الأطفال الذين يخضعون لهذه العملية خلال شهر رمضان 500 ألف طفل سنويا، والنسبة الأكبر لهذه العمليات تتم خلال العشر الأواخر من رمضان.

 

حفل ختان جماعى فى إحدى محافظات الجزائر
حفل ختان جماعى فى إحدى محافظات الجزائر

 

تحذيرات "الصحة"


من جانبها، أصدرت وزارة الصحة الجزائرية، بيانا حول عمليات الختان، والاشتراطات الصحية الواجب توفرها ، وضرورة أن تجرى عملية الختان في وسط صحى، وتهيئة الظروف الصحية، وأن يقوم بها طبيب مختص في الجراحة.


كما أنه لا بد من إجراء تحاليل طبية قبل عملية الختان، هذه التحاليل من شأنها أن تعرف الطبيب الجراح بمدى جاهزية الطفل للعملية.
وحذرت الوزارة من إجراء عملية الختان خارج إطار المؤسسات الطبية العامة أو العيادات الخاصة.


كما دعت الوزارة، إلى جدولة عملية الختان طيلة شهر رمضان ولا تقتصر على حصرها في ليلة النصف وليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المعروفة بليلة القدر.

عادة اجتماعية قديمة

تبادر عدة جهات ومؤسسات خيرية في الجزائر بتنظيم حملات وحفلات ختان جماعي مجانية لأبناء أسر ضعيفة ومتوسطة الدَخل، خلال شهر رمضان، وفى هذا السياق نظم الهلال الأحمر الجزائري، بالجزائر العاصمة، حملة ختان جماعي تحت إشراف أطباء جراحيين، مع تأمين الفحوصات والتحاليل الطبية.


وغالباً ما يختار الجزائريون شهر رمضان منكل سنة، لإخضاع أبنائهم لعملية الختان، فيما تكون ليلة السابع والعشرين هي التاريخ المفضل بالنسبة إليهم، إيمانا بأنها تصادف ليلة القدر.

لكن رغم الإشراف على تلك العمليات من قبل أطباء ومختصين، دعا الكثيرون إلى تجنبها، لما "تشكله من خطورة على الأطفال، بسبب عدم توفير كامل شروط الجراحة".


وفى هذا الصدد، قال الدكتور رياض بن عوالي الناشط بولاية معسكر، غرب الجزائر ، إن هناك العديد من السلبيات من بينها عدم توفر كامل شروط النظافة أو الجراحة السليمة، وعدم التدقيق في تحاليل تخثر الدم وفقر الدم وغيرها، و نظرا للطريقة السريعة التي تُجرى بها العملية، يتم تعريض الأطفال إلى بعض الحوادث ومنها إصابة الجهاز التناسلي، مشيرا إلى أخطاء سابقة وقعت، تسببت في قطع جزء من العضو التناسلي، حيث نُقِلَ المصابون إلى خارج الوطن لعلاجهم، وفق "العربية".

ودعا إلى تنظيمها بشكل جيد، حيث يسجل المستفيدون من العملية، ويتم فحصهم من قبل أطباء مختصين للتأكد من عدم وجود مانع الختان، ويتم إخضاعهم لتحاليل تخثر الدم لاستبعاد خطر النزيف، مع الحرص على إجرائها في مؤسسات استشفائية، لا في جمعيات، ويتم تقسيمهم إلى مجموعات حسب الوسائل والأجهزة المتوفرة.

مخاطر صحية


وقد شهدت الجزائر حوادث ارتبطت بحفلات الختان الجماعى ، من بينها حادثة وقعت في رمضان الماضي، حيث انتهت عملية ختان جماعي بقاعة حفلات نظمتها جمعية محلية شرق الجزائر ، بدخول 12 طفلا المستشفى في حالة صحية سيئة، بعدما أصيبوا بمضعفات عقب إجراء عملية الختان منها التهاب وانتفاخ استدعت تدخلا جراحيا.


في هذا الصدد ، يقول الدكتور محمد بقاط بركاني، رئيس مجلس عمادة الأطباء، إن الختان سنة محببة في رمضان وخاصة في ليلة الـ 27 ، ولكن العدد الكبير من الأطفال يختنون في هذه الفترة، مما يتسبب في أخطاء طبية ومضاعفات قد تهدد الصحة الجنسية لهؤلاء الأطفال، محذرا الجمعيات الخيرية التي تسعى لإنجاز الختان لأكبر عدد من أطفال العائلات الفقيرة فى فترة وجيزة ، من المخاطر الصحية التي قد تلحق بالأطفال، فالكثير من هذه العمليات لا تتوفر بها الظروف الصحية والوقائية اللازمة، خاصة في المناطق النائية، موضحا أن بعض المناطق بالجزائر لا تزال تفضل عمليات الختان التقليدية التي تتم في المساجد أو وسط العائلات، مؤكدا أن وزارة الصحة تمنع منعا باتا أي ختان خارج المستشفيات أو العيادات المختصة.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة