حفلات الإفطار الجماعي بالأقصر تجمع المحبين على موائد الخير بالشهر الكريم

الجمعة، 05 أبريل 2024 07:00 م
حفلات الإفطار الجماعي بالأقصر تجمع المحبين على موائد الخير بالشهر الكريم حفلات إفطار فى الأقصر
الأقصر – أحمد مرعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب أيام شهر رمضان المبارك من نهايته، جمعت حفلات الإفطار الجماعية الآلاف من الأحبة والمسئولين والقيادات التنفيذية والشعبية حول الأقصر، على موائد الخيرات والبركة في الشهر الكريم، حيث تم تنظيم سلسلة من حفلات الإفطار الجماعية المميزة للاحتفاء بالشهر المعظم وجمع الشعب الأقصرى على موائد المحبة.

وفى هذا الصدد يرصد "اليوم السابع" أجواء المحبة والتآخى بين الجميع على موائد حفلات الإفطار الجماعية في كل صوب وحدب حول المحافظة، حيث إنطلقت أولى حفلات الإفطار الجماعية من قلب قرية الزناقطة شمال مدينة الأقصر، من ساحة الشيخ أحمد مرتضى في العاشر من رمضان بمائدة امتدت في كافة الشوارع والأزقة حول الساحة الدينية الأشهر في منطقة الزناطقة شمال المحافظة، وسط أجواء من الفرحة والبهجة بقدوم حفل الإفطار السنوي للساحة والذي يجمع الآلاف من الأحبة والضيوف من حول الأقصر، وكان في إستقبال الضيوف قبل وقت الإفطار في مدخل أطول مائدة إفطار تم تنظيمها بالأقصر في شهر رمضان المبارك بطول يصل لحوالي 5 كيلو مترات حول الساحة، الشيخ أحمد مرتضى رائد وإمام الساحة، وشقيقه الشيخ محمد مرتضى وأبناؤهم ومحبي الساحة الأشهر في شمال المدينة، والذين استقبلوا ضيوفهم بحفاوة كبيرة وفرحة شديدة بكل فرد من ضيوفهم كبيراً وصغيراً وسط أجواء روحانية مميزة، وذلك بحضور المئات من الشباب والكبار وقيادات المحافظة والمسئولين فى المحافظة.

ومنذ فجر يوم الأربعاء العاشر من شهر رمضان، شارك العشرات من شباب قرية الزناطقة وساحة الشيخ أحمد مرتضى في التجهيز لحفل الإفطار المبهج السنوي، حيث انتشر شباب المنطقة بالكامل وأبناء الساحة كخلية نحل متكاملة كل منهم يعرف الدور المكلف به لخروج حفل الإفطار بالمشهد البديع والروحانى المميز، عبر العمل على تجهيز كافة الشوارع المحيطة بالساحة بفرش لإفطار الصائمين القادمين من حول الأقصر.


كما نظمت الساحة الجيلانية بمدينة الطود شرق محافظة الأقصر، في 19 من شهر رمضان حفل إفطارها السنوي بحضور المئات من الأحبة والمريدين، حيث سميت الساحة الجيلانية بهذا الاسم نسبة للشيخ الجيلانى، الذي يرجع نسبه لسيدنا الحسن حفيد النبي "صلى الله عليه وسلم"، وهو عم الشيخ أحمد رضوان، رائد الساحة الرضوانية، حيث توافد المحبين والمريدين من كافة أرجاء المحافظة لحضور الإفطار السنوي بالساحة، حيث أن الشيخ الجيلانى لم يقم ببناء الساحة، لكن من بناها ابنه الشيخ أحمد فى عام 1967، وكانت فى مكان آخر قريب من المكان الحالى، لكن الساحة بشكلها ومكانها الحالى شيدت عام 1981، وتم افتتاحها رسميًا عام 1983، والمسجد فى عام 1993، بحضور محافظ قنا آنذاك يحيى البهنساوى، ومساحتها فدان ونصف الفدان، وتحتوي على مسجدين؛ أحدهما للرجال والآخر للنساء، وغرفة لكبار الضيوف، واثنين من "البرندات" كل منهما تحتوى على 400 أريكة للجلوس، وأربعة غرف نوم للضيوف المغتربين، إضافة إلى صحن المسجد ومطبخ وبوفيه، و2 سفرة كل واحدة منهما تسع 200 فرد.

وتؤدى الساحة الجيلانية دورها في مساعدة الفقراء، والصلح بين العائلات، ويأتى لها ضيوف من كل حدب وصوب، وأشهر من زارها الشيخ على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وجميع محافظى ومسئولى المحافظة، ويشرف على الساحة أبناء الشيخ أحمد، وهم الشيخ محمد والشيخ رضوان والشيخ سلطان والشيخ عبد الجواد.

أما الساحة الرضوانية فتستعد لتنظيم حفل إفطارها السنوي كعادتها السنوية، وذلك برعاية الشيخ زين العابدين أحمد رضوان رائد الساحة، والتي يحضرها سنوياً الآلاف من الأهالى والقيادات من مختلف أنحاء الجمهورية، حيث إنه حضرها فى السنوات الماضية حوالى 10 آلاف صائم، وتقام المائدة السنوية فى الساحة منذ عشرات السنين، حيث كان يقام منذ عهد العارف بالله الشيخ أحمد رضوان رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله عام 1967، وحرص أبناء العائلة وأهالي القرية على استكمال هذا النهج على مر السنين.
ومن الجدير بالذكر أن الساحة الرضوانية واحدة من أهم الكيانات الدينية بمصر، فقد بنيت من أكثر من 200 سنة، بأيادي سيدي أحمد رضوان الحسني والذى ينتهي نسبه لسيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب، وبها مسجد بجواره مقام العارف بالله الشيخ أحمد رضوان، ثم قاعة ضيوف وقاعة احتفالات ثم المطعم والسفرة التى تحتوى على ثلاث سفرات كل واحدة منهما 30 مترا، كما تضم استراحات للزائرين المغتربين فى الطابق العلوى حوالى عشرين غرفة.


والشيخ أحمد رضوان مؤسس الساحة الرضوانية هو «السيد أحمد بن محمد بن أحمد بن رضوان بن يونس بن محمد بن عبدالله بن سليمان بن عامر الصغير بن سليمان» حتى يصل نسبه إلى سيدنا الحسن ابن الإمام على بن أبى طالب كرم الله وجهه زوج بنت رسول الله، وأصل أجداده ينتمون إلى سيدى عبدالقادر الجيلانى بالعراق، وسكن جده أحمد بن محمد بن رضوان بقرية البغدادى بالأقصر بإذن من سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، حتى ولد بقرية البغدادى بالأقصر فى 28 من شهر ربيع الأول سنة 1313 من الهجرة النبوية، وكانت تربط الشيخ أحمد رضوان، علاقة قوية خلال حياته بالرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وزاره عدة مرات بمنزل ليستمع لرأيه في عدة أمور بالدولة وقتها، وعندما مرض الشيخ أحمد رضوان أرسل جمال عبدالناصر طائرته الخاصة لنقل الشيخ إلى القاهرة للعلاج فى المستشفى العسكرى، وتوفي في 10 يونيو 1967، وأمر جمال عبدالناصر رجال القصر الجمهورى بتغسيله وتجهيزه وتكفينه والصلاة عليه بالقاهرة فى مشهد مهيب، وتم نقل جثمانه للأقصر وتمت الصلاة عليه مرة أخرى ودفن فى المقام الحالى بالساحة الرضوانية بقرية البغدادى بالأقصر.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة